الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رحلة الورقة الامتحانية من «المطبعة السرية» إلى طلبة «الثاني عشر»

رحلة الورقة الامتحانية من «المطبعة السرية» إلى طلبة «الثاني عشر»
17 مايو 2009 04:23
تسيطر على الورقة الامتحانية الخاصة بصفوف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي «هيبة وخصوصية» من نوع خاص، فحساسية هذا الصف ودوره المحوري في تحديد مصير الطلبة ومستقبلهم الجامعي، فرض على الورقة الامتحانية طقوسا عديدة هي أشبه بالـ«الإجراءات الأمنية» التي ترافق تحضيرها وطباعتها وتسليمها. ويتم اتباع إجراءات مشددة قبل وصول الورقة الامتحانية إلى الطالب الذي يحاول جاهداً السيطرة على توتر يجتاحه بانتظار الكشف عن مضمون الورقة التي قضى الشهور الأخيرة يتدرب على كيفية القفز فوق أفخاخها. فبعد أن تتولى إدارة التقويم والامتحانات من إعداد أسئلة الاختبار لجميع المواد العلمية والأدبية عبر فريق عمل من الموجهين، يتم طباعة نسخة واحدة فقط من أسئلة جميع المواد لكي تُوزّع على جميع المناطق التعليمية قبل أيام من انطلاق امتحانات الفصل الثاني، حيث يقوم فريق عمل تابع لكل منطقة تعليمية بتسلمها. وفي اليوم المقرر لبدء الامتحان، تقوم كل منطقة تعليمية في طباعة نسخ من الأسئلة للمواد الدراسية التي سيتم اختبار الطلبة فيها في المطبعة السرية التابعة لكل منطقة، وذلك بحسب عددهم وتوزعهم بين القسم العلمي والأدبي. وتترك الوزارة للمناطق التعليمية حرية الاختيار بين طباعة الأوراق الامتحانية لجميع المواد دفعة واحدة وتوزيعها تدريجياً بحسب توزيع المواد، أو طباعة كل مادة على حدة في اليوم الذي سيجري فيه الامتحان. وفي هذه الحالة، تتوجه الفرق المكلَّفة من قبل المدارس الحكومية والمدارس الخاصة التي تتبع منهاج الوزارة صباح كل يوم إلى مقر المطبعة السرية لاستلام ظرف مغلق يتضمن أوراق الأسئلة «الطازج» والتوجّه سريعاً إلى المدرسة من دون التوقف في أي مكان، حيث يستلم المدير الأسئلة في الظرف المغلق نفسه، وإلا تعرّض الفريق للمساءلة. ويقول أحمد الدرعي رئيس قسم الامتحانات في وزارة التربية والتعليم إن الإجراءات التي تتبعها الوزارة هدفها ضمان خصوصية الورقة الامتحانية، بالإضافة إلى تطبيق كافة الإجراءات بحسب اللوائح المنظمة للامتحانات الفصلية. وعن امكانية خرق هذه الضمانة أو الخصوصية وتسريب الأسئلة، يقول الدرعي إن الوزارة تضع ثقتها في مديري المدارس الحكومية المكلفين من قبل المناطق التعليمية عن مراقبة سير الامتحانات وما يرافقها من إجراءات. وعن الورقة الامتحانية للفصل الدراسي الثاني والأخير لطلبة صفوف الثاني عشر، أوضح الدرعي انه تمّ مراعاة الجوانب العامة عند إعداد الأوراق الامتحانية. فقد تمّ التقليل من أسئلة الحفظ والتذكر والتركيز على مهارات التفكير من تحليل وتركيب، والاهتمام بالأسئلة التي تنمي مهارات التفكير المختلفة وتنوعها. كما روعيت الفروق الفردية بين الطلبة من المدارس الحكومية والخاصة، وتعليم الكبار، وطلبة المنازل. وتم الحرص على وضوح صياغة الأسئلة للطالب، ومباشرتها، وعدم غموضها أو تأويلها. وبالنسبة لمعدي الأسئلة، فقد تمت مراجعة دقيقة ومتأنية لكل الأسئلة ونماذج إجابتها عدة مرات، وذلك قبل اعتمادها وإقرارها، بالإضافة إلى ضرورة خلوها من الأخطاء العلمية والمطبعية واللغوية. وأكد الدرعي على ضرورة تدريب المعلمين والطلبة على كل جديد تتضمنه الورقة الامتحانية، والتأكد ميدانياً من تحقيق ذلك. وأكد الدرعي أنه في نهاية كل فصل دراسي تقوم كافة جهات الاختصاص في الوزارة تقييم الورقة الامتحانية وفق نتائج الطلبة وتحديد الجوانب السلبية والايجابية فيها ومقارنة مستوى أداء الطلبة في جميع أنواع التعليم (العام، الكبار، الدراسة المنزلية، والخاص الذي يطبق منهاج الوزارة) للوقوف على نقاط الضعف والعمل على تجاوزها. وأكد الدرعي انه سيتم اتباع الأسلوب نفسه بالنسبة لتصحيح ورقة الامتحان وفقاً للقرار الإداري الخاص بمراكز تقدير ورصد الدرجات. اذ تتولى المناطق التعليمية إعداد مراكز تقدير ورصد درجات امتحانات طلبة الصف الثاني عشر والمؤجل والإعادة. كما تجري امتحانات طلبة ودارسي الصف الثاني عشر لمراكز تعليم الكبار والدراسة المنزلية ومدارس التعليم الخاص التي تطبق منهاج الوزارة في مقار مدارس التعليم العام التي تقررها المناطق التعليمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©