السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حامد بن زايد: علاقات الإمارات واليابان راسخة ومتينة

حامد بن زايد: علاقات الإمارات واليابان راسخة ومتينة
25 فبراير 2014 09:16
طوكيو (وام) - أكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، أن العلاقات الثنائية بين الإمارات العربية المتحدة واليابان ظلت لأكثر من أربعة عقود تقوم على أسس راسخة ومتينة، لاسيما في مجال الاقتصاد وتحديداً قطاع النفط. جاء ذلك في كلمة لسموه ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي أقيم تحت رعاية سموه في طوكيو أمس، احتفاء بالزيارة الرسمية المرتقبة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى اليابان اليوم وتستمر يومين. حضر حفل الاستقبال الشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان مدير إدارة شرق آسيا والباسفيك بوزارة الخارجية، ومعالي ناصر بن احمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وعبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وتاكاوا ماكينو نائب وزير الخارجية البرلماني الياباني، ويوشيهيكو ايسوزاكي نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة البرلماني الياباني، ويوريكو كويكي رئيسة رابطة الصداقة البرلمانية الإماراتية اليابانية واوجيروا اوكابي رئيس جمعية الصداقة الإماراتية اليابانية لرجال الأعمال، وحوالي 300 شخص يمثلون أعضاء الحكومة اليابانية ورجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء الشركات والفعاليات الاقتصادية في البلدين، وسعيد علي يوسف النويس سفير الدولة لدى طوكيو ويوشيهكو كامو سفير اليابان لدى الدولة وسفراء الدول العربية المعتمدون لدى اليابان. وقال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان “إن الزيارات عالية المستوى المتبادلة بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان جسدت رغبة قوية من قبل القيادات العليا في كلا البلدين لتعزيز هذه العلاقات والدفع بها قدما إلى آفاق أرحب”. وأضاف سموه، “لقد أثمرت الزيارة التي قام بها دولة شيزو آبي رئيس الوزراء الياباني إلى الإمارات في مايو من العام الماضي عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، من بينها اتفاقية التعاون السلمي في مجال الطاقة النووية واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب النقدي”. وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن تعزيز العلاقات القائمة مع كل الشركاء يشكل رؤية محورية في السياسة والاستراتيجية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي رؤية تقوم على سياسة الانفتاح وتحرير وتوسيع رقعة الاستثمارات المتبادلة والإشراك النشط للقطاع الخاص. وأشار سموه إلى أن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي ظلت تلعب دوراً متميزاً من أجل تعزيز وترسيخ هذه الشراكة في ظل جهود رئيسها معالي ناصر بن احمد السويدي. وقال سموه، “إن الزيارة المرتقبة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى اليابان (اليوم)، تمثل دلالة إضافية على أهمية العلاقات المتنامية بين البلدين، معربا سموه عن ثقته بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقاً ارحب في مسيرة العلاقات الثنائية التي تعدت مجال النفط، وتوسعت لتشمل المجالات كافة. وأعرب سموه عن أمله بأن تكلل الجهود التي تبذل بين البلدين بالنجاح وتعزز من الشراكة القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان والصداقة القائمة بين شعبي البلدين الصديقين. ووجه سموه في ختام كلمته الشكر والتقدير لحكومة وشعب اليابان على حسن الضيافة والاستقبال. وأشاد تاكاوا ماكينو نائب وزير الخارجية البرلماني الياباني في كلمته التي ألقاها في الحفل بما توفره دولة الإمارات من بيئة استثمارية ساهمت في جذب الاستثمارات التي جعلت منها مركزاً تجارياً رئيسياً في المنطقة، ووجهة للشركات العالمية للانطلاق بعملياتها من الإمارات إلى دول المنطقة. وقال، إن الإمارات تمتلك علاقات وثيقة مع بلادهم تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية كما يمتلك البلدان نظرة مشتركة بشأن القضايا الجوهرية التي يسعى المجتمع الدولي لمعالجتها. وأضاف يوشيهيكو ايسوزاكي نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة البرلماني الياباني، أنه بفضل سياسة مد جسور التعاون التي تنتهجها قيادتا وحكومتا البلدين الصديقين تستمر هذه العلاقات بالنمو والتطور في أجواء تسودها الصداقة والاحترام المتبادلين، لافتاً إلى أن حفل الاستقبال يعد أحد أهم الوسائل التي يتبناها الجانبان في سبيل بحث سبل تعزيز التعاون، وتحقيق التقدم لما فيه مصلحة البلدين وتمنى لدولة الإمارات تحقيق المزيد من التقدم والنجاح في مختلف المجالات. وكان سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي استقبل في مقر إقامته بفندق ريتز كارلتون في طوكيو أمس تاتسو ياماساكي مدير المكتب الدولي بوزارة المالية اليابانية. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات واليابان، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات وبشكل خاص العلاقات المالية والاقتصادية بما يعود بالنفع على البلدين والشعـبين الصديقين. كما تم استعـراض عدد من القـضايا ذات الاهـتمام المشترك. حضر اللقاء سعيد علي يوسف النويس سفير الدولة لدى طوكيو. توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الأكاديمي والتجاري شهد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي ويوشيهيكو ايسوزاكي نائب وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة البرلماني الياباني في ختام الحفل مراسم توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الإمارات واليابان. وتم توقيع ملحق اتفاقية التبادل الأكاديمي بين المعهد البترولي بدولة الإمارات العربية المتحدة وجامعة طوكيو اليابانية وقعها كل من إبراهيم الهاجري أستاذ مساعد في المعهد البترولي، وناووكي شيكازونو استاذ في جامعة طوكيو. وتم توقيع مذكرة تعاون بين مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، والمركز الياباني للتعاون في الشرق الأوسط وقعها كل من معالي ناصر بن احمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وهيروشي اوكودا رئيس المركز الياباني للتعاون في الشرق الأوسط. كما تم توقيع مذكرة تعاون بين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، والمركز الياباني للتعاون في الشرق الأوسط وقعها كل من معالي ناصر بن احمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، وهيروشي اوكودا رئيس المركز الياباني للتعاون في الشرق الأوسط. ناصر السويدي: 188 مليار درهم حجم التبادل التجاري بين البلدين ألقى معالي ناصر بن احمد السويدي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي كلمة خلال الحفل رحب في مستهلها بالحضور، وقال إن الحفل يهدف إلى تعزيز الروابط التجارية بين البلدين الصديقين، وزيادة المنافع الاقتصادية المتبادلة. وأكد حرص إمارة أبوظبي على تعزيز التعاون المشترك مع اليابان، والتي تعتبر من أهم الشركاء الاستراتيجيين للإمارة وتسهيل العلاقات التجارية والاستثمار وتعزيز الاتصالات العالية المستوى بين أبوظبي واليابان، وتحديد أرضية مشتركة حول الموضوعات التي تعزز من الفرص الاستثمارية لاقتصاد البلدين الصديقين. وأشار معاليه إلى اجتماع مجلس أبوظبي اليابان الاقتصادي الثالث الذي عقد في طوكيو في نوفمبر الماضي، وقال، إن المجلس يعد جهة استشارية بين الجانبين تقوم بمناقشة التوصيات المقدمة إلى الحكومتين والتي من شأنها أن تساهم في إقامة، وتعزيز العلاقة الاقتصادية الثنائية المتطورة من خلال التشاور حول مسائل تدخل ضمن مجالات محددة وهي مشاريع الشراكة الاستثمارية وسياسة الاستثمار والتجارة وقوانينها وأنظمتها وتبادل برامج تنمية الموارد البشرية وتبادل المعرفة وغيرها. وأكد السويدي أهمية متابعة النتائج التي ترتب عليها توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين ابوظبي واليابان العام الماضي وخاصة في المجالات الاقتصادية والأكاديمية والتي من شأنها أن تشكل أداة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين في مختلف المجالات. وأضاف معاليه، انه لمس رغبة الجانب الياباني في تأسيس شراكة استراتيجية حقيقية مع إمارة أبوظبي وخاصة في مجالات السياحة وقطاع الطيران والبنية التحتية واستثمار الفرص الاستثمارية المتاحة التي تتمتع بها إمارة أبوظبي في مختلف القطاعات ومن أهمها الصناعة والمال والأعمال والطاقة والصحة والتعليم وغيرها وذلك في ظل الدعم الكبير الذي توليه حكومة إمارة أبوظبي لتعزيز دور القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة وفق ما حددته رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 من أهداف استراتيجية. وأشار رئيس دائرة التنمية الاقتصادية إلى أن اليابان أحد الشركاء الرئيسيين لدولة الإمارات في كل من النفط والتجارة غير النفطية، موضحاً أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يصل إلى أكثر من 188 مليار درهم سنوياً. ونوه معاليه إلى الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخراً بين مصدر، وعدد من الجامعات اليابانية حيث وقع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا وجامعة طوكيو اتفاقية للتعاون الأكاديمي والبحثي تمهيدا لإبرام شراكات متعددة ومثمرة بين الطرفين. وتغطي المجالات التي تشملها الاتفاقية تبادل الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة الخريجين وتنفيذ بحوث وندوات مشتركة، وتبادل المنشورات والمعلومات والمواد البحثية، فضلاً على المحاضرات والدورات التي يديرها باحثون وأكاديميون، وتأتي الاتفاقية مع جامعة طوكيو في أعقاب عدد من مشاريع التعاون التي أسسها معهد مصدر في عموم قارة آسيا. وتابع السويدي: “وقع معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا ومركز اليابان للتعاون الدولي اتفاقية تحدد الإطار العام للتعاون في برامج التدريب السنوية وأنشطة تعاونية أخرى وذلك خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل 2014 في أبوظبي تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة”. وقال: “تسعى الاتفاقية في بنودها إلى تعزيز علاقات التعاون التي تجمع معهد مصدر بالمركز لتنفيذ برنامج التدريب السنوي، وأن تتضمن البرامج التدريبية دورات تعريفية على الثقافة واللغة اليابانية، بينما ستجرى العروض التقديمية النهائية للطلبة في أبوظبي”. السفارة اليابانية: الزيارة تعزز العلاقات أبوظبي (الاتحاد) - أعرب كينجي هيراتا القائم بالأعمال في سفارة اليابان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، عن ترحيب بلاده البالغ بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى اليابان. وقال في تصريح لـ “الاتحاد” أمس، إن هذه الزيارة تعد فرصة ذهبية لتعميق العلاقات المتبادلة بين البلدين في العديد من المجالات. وأضاف “لقد كانت اليابان ولاتزال شريكاً مخلصاً لدولة الإمارات العربية المتحدة حتى ما قبل إعلان الاتحاد، ففي البداية كانت العلاقات محدودة بالتجارة النفطية، أما اليوم فقد تغيرت الأمور، فبينما وصلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى التطور الكبير في الاقتصاد والتطور الاجتماعي، أخذت الإمارات بلعب دور أكبر على الساحة الدولية في المجالين الاقتصادي والسياسي. وقال إن زيارة شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في شهر مايو الماضي، تعتبر خطوة مهمة في بلوغ الغاية المشتركة، وصولاً لبناء شراكة شاملة بين دولة الإمارات العربية المتحدة واليابان. وأضاف أن هذه المرة ومن خلال لقائه المرتقب بجلالة امبراطور اليابان، واجتماعه برئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ينتظر أن تعزز زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، علاقات الصداقة القائمة بين البلدين وأن تمهد الطريق لتنمية التعاون المشترك في جميع المجالات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©