السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لا بوهيم» هدية «أبوظبي 2010» لعشاق الفن الراقي

«لا بوهيم» هدية «أبوظبي 2010» لعشاق الفن الراقي
27 مارس 2010 21:44
قدَّم مهرجان أبوظبي 2010 مساء أمس الأول، أوبرا «لا بوهيم» التي تعد أول عمل أوبرالي يقدّم بكامله خلال فعاليات المهرجان، وهي تعد أحد أشهر الأعمال الأوبرالية لبوتشيني، والأكثر أداءً حول العالم في الوقت الحالي، وتتشكل الأوبرا المؤلفة من أربعة مشاهد، من موضوعات رئيسية تدور حول موضوعات مثل الحب من طرف واحد، حياة الفنان البوهيمي الذي يكافح للحصول على المال، بالإضافة إلى موضوعات المرض والموت. تحكي الأوبرا قصة أربعة فنانين: مارتشيللو (رسام) ورودولفو (شاعر) وكولين (فيلسوف) وتشونارد (موسيقي)، يعيشون في شقة في باريس. الأوبرا رائعة فنية تجمع بين الغناء والموسيقى الأوركسترالية والدراما والأزياء وديكور المسرح. ويعد الإنتاج الأوبرالي في طليعة الأعمال الفنية حتى أنه بات يوصف بقمة الأداء الفني، وتتشابه الأوبرا مع المسرح إلا أن الشخصيات تتحاور في أغلب الأحيان من خلال الغناء بدلاً من التحدث. وكما المسرحية، تنقسم الأوبرا إلى فصول ومشاهد، ويمكن للموسيقى في العمل الأوبرالي أن تكون متواصلة كما يمكن تقديم أغاني منفصلة ومرتبطة بالحوار، وتستهلّ الأعمال الأوبرالية بافتتاحية تعزفها الأوركسترا وتتضمن مقتطفات موسيقية من الأغاني الرئيسية التي يتم تقديمها خلال العمل الأوبرالي. يقوم بكتابة موسيقى الأوبرا مؤلف موسيقي ويكتب كلماتها مؤلف متخصص في الأعمال الأوبرالية، وعلى سبيل المثال، قام بعض المؤلفين المشهورين مثل ريتشارد فاجنر بكتابة كلمات أعماله الأوبرالية. يطلق على المغنين الرئيسين في الأوبرا المؤدون الأساسيون أو المغنون المنفردون، ويطلق على باقي المغنين اسم الكورس الذي يلي أداء المغني المنفرد أو يكون لديهم أغانٍ خاصة بهم كمجموعة، كما يوجد أيضاً الفنانون الذين تطلق عليهم تسمية الصامتين وهم يقومون بالتمثيل فقط. يوجد في الأوبرا أربعة أنواع رئيسية من الأصوات، صوتان للرجال وصوتان للنساء، ويكون صوت الرجال إما تينور أو باس، أما صوت السيدات فيكون سوبرانو أو ميزو سوبرانو. تعزف الأوبرا بواسطة الأوركسترا وتتكون من عدد من الآلات الموسيقية منها الآلات الوترية والنحاسية وآلات النفخ وآلات القرع (الطبول)، ويقودها المايسترو (قائد الأوركسترا). بدأ الأداء الأوركسترالي أصلاً في إيطاليا في القرن السادس عشر، إلا أنه اكتسب شعبية واسعة في جميع أنحاء أوروبا وبسرعة كبيرة، حيث قام أعضاء الجماعة الفنية الذين حفزتهم النهضة (فلورينتا كاميراتا) بإحضار ودمج نوعين من الشعر يسمى (موندي) وأيضا الـ (سيبتش سونغ) وهو نوع من الغناء الكلامي، وهذا ما أدى إلى ظهور النموذج الأول من الأوبرا. عن أشهر مؤلفي الأوبرا هنالك العديد منهم خاصة في إيطاليا موطن الأوبرا في العالم، ونذكر منهم المؤلفين الأكثر شهرة مثل فيردي وروسيني ودونيزيتي وبيليني وبوتشيني. حتى لو كانت الأوبرا مقدمة بلغة أجنبية، إلا أنه من السهل متابعة القصة من خلال التعبير العاطفي الذي يجسده العمل الفني، وينصح بقراءة موضوع الأوبرا قبل مشاهدتها والتعرف إلى الشخصيات الرئيسية، كما يشمل برنامج العرض نبذة عن الأوبرا والفنانين. ويتمكن المشاهد المتأخر عن موعد الافتتاح من الدخول إلى المسرح عند أول استراحة مناسبة خلال العرض الأوبرالي، كي لا يتسبب بالازعاج للفنانين والمؤدين والجمهور. وبخصوص الوقت المناسب للتصفيق، ينصح باتباع ما يقوم به الجمهور الحاضر، كما هناك أيضاً بعض الأوقات التي يمكن التصفيق خلالها مثل دخول قائد الأوبرا لتقديم الافتتاحية أو عند نهاية المشهد، أو عند نهاية الأوبرا لحظة ينحني العارضون لتحية الجمهور.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©