الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متطرفون يحرضون على اقتحام «الأقصى» اليوم

متطرفون يحرضون على اقتحام «الأقصى» اليوم
19 فبراير 2012
حرضت جمعيات يهودية إسرائيلية متطرفة، أبرزها “حركة أمناء الهيكل” أمس أتبعاها على اقتحام المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة اليوم الأحد، لتعزيز السيادة الإسرائيلية المزعومة عليه، باعتباره “الهيكل اليهودي”. وذكر “مركز إعلام القدس” أن الدعوات إلى اقتحام المسجد وُجِّهت تحت عنوان “لنصعد إلى جبل الهيكل لنعزز سيادتنا الإسرائيلية عليه”. وأوضحت رئيسة قسم البحث والتوثيق في المركز، بيان جعبة أن “حركة أمناء الهيكل” و”حركة “جبل سليمان” اختارتا اليوم الأحد لاقتحام المسجد الأقصى وأداء شعائر تلمودية في ساحاته، بهدف تأكيد السيادة الإسرائيلية المزعومة عليه، كمقدمة للسيطرة الكاملة عليه، وبناء الهيكل المزعوم في مكانه. وأضافت أن الجديد في ذلك إعلان الجمعيات الإسرائيلية سماح شرطة الاحتلال لليهود المتطرفين بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، بعد أن كانت تمنعهم في السابق لأسباب سياسية، حسب ادعائها. ودعا إمام وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري حراس المسجد إلى عقد العزم على حمايته وحشد الجموع بداخله، خوفاً من جرائم جديدة قد يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المقدسات الإسلامية. وقال في تصريح صحفي “إن إسرائيل تنوي استفزاز مشاعر مليار ونصف المليار مسلم باقتحامها للأقصى”. إلى ذلك قال رئيس “الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات” حسن خاطر، في تصريح صحفي، “إن إسرائيل تتقدم إلى مرحلة جديدة لإقامة الهيكل المزعوم بأسرع وقت، وموقف العرب لم يصل إلى مرحلة الغضب العقائدي”. في الوقت نفسه، صرح عضو المجلس الثوري لحركة “فتح” ومسؤول ملف القدس في السلطة الوطنية الفلسطينية حاتم عبد القادر بأن القدس الشرقية على شفا الانفجار في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة، وتحتاج إلى خطة عمل وجهود فلسطينية وعربية وإسلامية لتوفير مقومات صمود أهلها ومؤسساتها في المرحلة المقبلة. وقال عبد القادر، في تصريح صحفي، إن المقدسيين يشكلون اليوم نحو 34% من سكان القدس بشطريها الشرقي والغربي، وهناك مخطط إسرائيلي لتقليص عددهم إلى 12% فقط بحلول سنة 2020، بهدف تحويلهم إلى أقلية، وبالتالي تغيير الطابع السكاني والجغرافي والسياسي للمدينة. وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية وبلديتها في القدس رصدتا 3 مليارات ونصف مليار دولار أميركي لميزانية تهويد القدس للعام الحالي 2012 فقط، ستقام بها وحدات استيطانية جديدة وشوارع التفافية لوصل المستوطنات داخل القدس بالمستوطنات المحيطة بها وتعزيز المؤسسات الإسرائيلية بدل المؤسسات الفلسطينية داخل المدينة. وتوقع عبد القادر أن تنفذ بلدية الاحتلال خلال الفترة المقبلة أوسع عملية هدم للمنازل ومصادرة الأراضي في القدس الشرقية، من أجل التوسع الاستيطاني وإقامة مئات الوحدات السكنية للمستوطنين اليهود في مستوطنتي “بسجات زئيف” و”رامات شلومو” وحي راس العمود والتلة الفرنسية وبلدتي شعفاط وبيت حنينا. وأوضح أنه لم يتبق الآن من الأراضي الفلسطينية الممكن استغلالها في القدس الشرقية سوى 5%، ومن الصعب استصدار تراخيص بناء حتى في تلك المساحة تلك لأن إسرائيل استولت على المدينة بالكامل. وقال عبد القادر “يوجد استهداف للمقدسات الإسلامية، خاصة المسجد الأقصى المبارك من خلال مشروع توسيع ساحة البراق وإقامة التلة التاريخية وجسر عسكري جديد في منطقة باب المغاربة، ونحن ننظر بخطورة إلى هذا المخطط، لأنه يطيح التراث الحضاري العربي الإسلامي، وأن الجسر سوف يُستخدم في أي عملية لاقتحام المسجد”. ميدانياً، قالت مصادر أمنية فلسطينية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقامت حاجزاً عسكرياً قُرب مفرق حومش على طريق العام بين جنين ونابلس شمالي الضفة الغربية، واعتقلت عنده الفلسطينيين خالد سلامة بريكي (22 عاماً) وعيد محمد علي أبو المنى (35 عاماً)، وصابر موسى جلاد (35 عاماً). كما اقتحمت مخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين قُرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، واعتقلت الشاب محمد السعدي نمر (22 عاماً)، والفتى صلاح صالح برغال (16 عاماً). وواصلت قوات الاحتلال هجماتها اليومية المستمرة منذ نحو 3 أشهر على قرية زبوبة غرب جنين، وأقامت حاجزاً عسكرياً على مدخلها، ونكلت بعدد من الأهالي، وفتشت منازل. شهدت القرية مواجهات ليلية مع قوات الاحتلال التي أطلقت الأعيرة النارية بكثافة من أجل إرهاب الأهالي. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال، المتمركزة على الحدود شرق مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، أطلقت قذيفتي دبابات تجاه أراضي الأهالي هناك. من جانب آخر، أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا قذيفة مضادة الدبابات من طراز “آر. بي” جي باتجاه آليات عسكرية إسرائيلية قرب السياج الأمني الإلكتروني على الحدود مقابل المخيم، وفجروا عبوة ناسفة أمام قوة عسكرية متوغلة شرق المخيم، وأطلقوا سقوط صاروخين سقطا قُرب عسقلان جنوبي فلسطين المحتلة. وحمّل حركة “حماس” المسؤولية عن التصعيد الأخير في قطاع غزة. كما زعم المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أن 3 صواريخ من طرازي “جراد” والقسام، اطلقها فلسطينيون من قطاع غزة أمس، سقطت على حقول في مجمع “أشكول” الاستيطاني قُرب بئر السبع في جنوبي فلسطين المحتلة. ووصف تلك الهجمات بأنها “خطيرة”، لكن أي فصيل فلسطيني لم يعلن مسؤوليته عن إطلاق صواريخ. وقال شهود عيان إن صاروخاً محلي الصنع أُطلق من غزة، سقط خطأً على منزل في حي الرمال غرب مدينة غزة، وأدى إلى حدوث أضرار فيه. وهدد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال، بيني جانتس، بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع إذا استمر إطلاق الصواريخ. وقال في تصريح بثته الإذاعة الإسرائيلية “إن خطة اقتحام غزة جاهزة، والجيش أكمل جميع استعداداته لتنفيذها، في حال استمر إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل”. قلق أوروبي بالغ على مصير خضر عدنان القدس المحتلة، رام الله (الاتحاد، أ ف ب) - أعرب الاتحاد الأوروبي أمس، عن “قلق بالغ” إزاء تدهور صحة القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية الأسير لدى الاحتلال الإسرائيلي خضر عدنان، جراء إضرابه عن الطعام منذ يوم 18 ديسمبر الماضي، احتجاجاً على الحكم بسجنه إدارياً لمدة 4 أشهر دون تهمة، وإساءة معاملته أثناء اعتقاله والتحقيق معه. وقالت المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية والأمنية كاثرين آشتون، في بيان أصدرته في بروكسل وتم توزيعه في القدس المحتلة، “نتابع بقلق بالغ المعلومات عن تدهور الوضع الصحي لخضر عدنان خضر، وهو فلسطيني وُضع قيد الاعتقال الإداري في إسرائيل ويواصل إضراباً عن الطعام منذ منتصف ديسمبر”. وأضافت “ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى بذل كل ما تستطيع للحفاظ على صحة خضر عدنان خضر، ونعرب أيضاً عن القلق حيال لجوء إسرائيل المفرط إلى الاعتقالات الإدارية”. وتابعت “من حق المعتقلين أن يتبلغوا باتهامات فعلية تساق ضدهم وأن يحظوا بمحاكمة عادلة”. إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال متضامنين دوليين اعتصموا أمام مستشفى سجن “زيف” الإسرائيلي في صفد شمالي فلسطين المحتلة عام 1948، حيث يقبع خضر عدنان، ومنعت ممثلي منظمات حقوقية من التجمع هناك. وقالت مصادر في “الحركة العالمية لدعم حرية أسرى فلسطين”، إن السلطات الإسرائيلية عززت إجراءاتها العسكرية حول المستشفي عقب محاولة عشرات الناشطين الدوليين دخوله لزيارة عدنان. وأوضحت أن قوات كبيرة من شرطة وجيش الاحتلال انتشرت في المنطقة واحتجزت المتظاهرين وأرغمتهم على المغادرة تحت تهديد السلاح والاعتقال. كما رفضت طلب 10 منظمات متضامنة مع الشعب الفلسطيني السماح لها تنظيم تظاهرة والاعتصام أمام المستشفى.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©