الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

100 ألف جندي لحماية انتخابات الرئاسة اليمنية

100 ألف جندي لحماية انتخابات الرئاسة اليمنية
19 فبراير 2012
أعلنت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اليمن، أمس أنها استعانت بأكثر من 103?000 جندي لتأمين الانتخابات الرئاسية المبكرة، المزمع إجراؤها بعد غد الثلاثاء. وقال عضو اللجنة العليا للانتخابات، مشرف اللجنة الأمنية، القاضي سبأ الحجي، إن اللجنة “أعدت خطة أمنية متكاملة لتأمين جميع اللجان والدوائر الانتخابية”، وإنها استعانت بأكثر من 103?000 ضابط وجندي من الوحدات الأمنية والعسكرية” لهذا الغرض. وأشار إلى أن اللجنة على اتصال مباشر مع وزير الدفاع والداخلية “لمعالجة أي عوائق” قد تعترض سير العملية الانتخابية، لافتاً إلى اتخاذ “تدابير لضمان الحد من ظاهرة حمل السلاح يوم الاقتراع”. وطالب القاضي سبأ، في مؤتمر صحفي بـ”توعية” الشعب بضرورة “الامتناع عن حمل السلاح أو التجول به في محيط مقرات ومراكز الاقتراع”، مشيرا إلى أن هناك 28742 لجنة صندوق انتخابي، موزعة على مختلف المدن اليمنية. وقال عضو اللجنة العليا للانتخابات القاضي سبأ الحجي، إن بطاقة الاقتراع “لا تحمل شعار أي حزب سياسي كون المرشح التوافقي اختار بنفسه شعاراً، وهو عبارة عن خريطة وعلم الجمهورية اليمنية، وهو اختيار له دلالات وأبعاد وطنية”، حسب قوله. وشهدت العديد من المدن اليمنية، أمس مهرجانات انتخابية مشتركة بين الأطراف السياسية المتصارعة، لدعم انتخاب نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، “مرشح التوافق الوطني”، رئيساً للبلاد، خلفاً للرئيس علي عبدالله صالح، المنتهية ولايته بعد يومين، بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”، لإنهاء الأزمة . وفيما سجل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إعجابه بالتزام الأطراف اليمنية بتنفيذ “المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرار مجلس الأمن رقم 2014”، دعا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي وصل، أمس إلى صنعاء، في تاسع زيارة له منذ اندلاع الأزمة، اليمنيين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، بعد غد الثلاثاء، لانتخاب هادي رئيساً للبلاد، لفترة رئاسية مدتها عامان فقط. ونظم المؤتمر الشعبي العام، وهو حزب الرئيس صالح، وائتلاف “اللقاء المشترك”، وهما الطرفان الرئيسان الموقعان في 23 نوفمبر الماضي، على اتفاق “المبادرة الخليجية”، أمس، مهرجانات انتخابية مشتركة، في عديد من المدن اليمنية، منها الحديدة، عدن، المحويت، تعز، البيضاء، المهرة، حجة، وعمران، لحث الناخبين اليمنيين على المشاركة في الانتخابات الرئاسية، التي من المفترض، أن تنهي حقبة حكم صالح للبلاد. ويخوض هادي الانتخابات الرئاسية، منفرداً، بصفته مرشحاً توافقياً عن المؤتمر الشعبي العام وائتلاف “اللقاء المشترك”، اللذين يشكلان مناصفة، منذ مطلع ديسمبر، حكومة انتقالية مكلفة بإدارة شؤون البلاد، خلال مرحلة نقل السلطة، التي ستستمر حتى فبراير 2014. وأكد المشاركون في هذه المهرجانات، والذين رفعوا صور هادي، ضرورة “الدفع بالناخبين نحو صناديق الاقتراع” يوم الانتخابات، بغرض “إنجاحها”، و”رفع مستوى المواطنين بممارسة حقوقهم الديمقراطية” في إحداث التغيير المنشود. وبالرغم من أجواء من الوفاق والتصالح سادت هذه المهرجانات، التي حضرها، وزراء في الحكومة الانتقالية، وقيادات بارزة في حزب “المؤتمر”، وائتلاف “اللقاء المشترك”، إلا أن “المماحكات السياسية” لم تغب عن بعضها، حيث شوهد بعض أنصار صالح يرفعون صور الأخير في المهرجان الانتخابي الذي أقيم بمدينة تعز، ما أدى إلى تدخل قوات الأمن لمنع تصادمهم مع أتباع “اللقاء المشترك” المعارضة للرئيس اليمني، الذي من المتوقع عودته إلى البلاد، خلال أيام، بعد أسابيع قضاها في الولايات المتحدة، بغرض استكمال العلاج من إصابته في هجوم غامض استهدفه داخل قصره الرئاسي بصنعاء، منتصف العام الماضي. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، أمة الرزاق حُمد، في المهرجان الانتخابي الذي أقيم بمدينة الحديدة الساحلية، إنه “رغم الصعوبات والتحديات والرهانات التي تتوقع تعثر المبادرة الخليجية وتترقب عرقلتها، إلا أن إخلاص النوايا والعمل بروح الفريق الواحد جعلنا نتجاوز ذلك”، مشيراً إلى أن جميع اليمنيين يتطلعون “لتحقيق منجزاً ديمقراطياً يجسد مخرجاً أمناً للوطن ويقود إلى انتقال سلمي للسلطة”. وأطلقت جمعية حقوقية غير حكومية، حملة للتوعية بأهمية المشاركة في انتخابات 21 فبراير، في محافظة مأرب القبيلة، والبعيدة عن سيطرة الحكومة المركزية في صنعاء. وأكد رئيس الوزراء اليمني، محمد سالم باسندوة، أهمية دور العلماء وخطباء المساجد في التوعية بالانتخابات الرئاسية المبكرة، قائلاً في برنامج خاص نظمته حكومته لعدد من الدعاة الإسلاميين، إن “نجاح” الانتخابات، سيؤدي إلى “فتح صفحة جديدة” في البلاد تقوم على “التسامح والسمو بمصالح الوطن فوق كل الاعتبارات”. وحذر باسندوة من التهاون في التصويت “فكلما ارتفعت نسبة الاقتراع، فإن ذلك دليل على أن التغيير مطلب شعبي عام”، داعياً الجميع إلى “تناسى الخلافات والخصومات”، والتجرد من “الأحقاد والضغائن”. وأكد أنه سيتم، بعد الانتهاء من الانتخابات، إصدار “قانون العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية”، الذي نص عليه قانون الحصانة الممنوح للرئيس صالح ومعاونيه، الشهر الماضي، بالإضافة إلى “عقد مؤتمر حوار وطني شامل بمشاركة جميع الأطراف لمناقشة كافة القضايا” التي يعانيها اليمن، وعلى رأسها قضيتي الجنوب وصعدة. ودعا فصيل من الحراك الجنوبي سكان جنوب اليمن إلى “عصيان مدني” الثلاثاء، يوم إجراء الانتخابات الرئاسية. وفي بيان، دعا المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي أنصاره إلى “مواجهة هذه الانتخابات المزعومة بكل ما هو متاح وممكن بطرق سلمية”. وقال نائب رئيس المجلس الأعلى صالح يحيى سعيد لـ”فرانس برس” ان “يوم 21 فبراير سيشهد عصيانا مدنيا في جميع مدن الجنوب بغرض إفشال ومنع إقامة الانتخابات الرئاسية كونها لا تعني شعبنا”. واكد سعيد ان “العصيان سيكون سلميا وحضاريا ماعدا الدفاع عن النفس”. وافاد مراسل “فرانس برس” ان منشورات وضعت على الجدران في شوارع عدن من قبل أنصار الحراك الجنوبي كتب عليها “إلى كل جنوبي حر الانتخابات لا تمر” و”أخي الجنوبي أختي الجنوبية... إفشال الانتخابات واجب وطني وديني وعليكم منع إقامتها”، و”لا للانتخابات نعم لفك الارتباط والتحرير”. وفي شمال اليمن، دعا المتمردون الحوثيون بدورهم إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية. وقال سكان محليون في عدن لـ”الاتحاد”، إن مئات الجنود وعشرات الآليات العسكرية وصلت، ليل الجمعة السبت، إلى ملعب 22 مايو الرياضي بمدينة الشيخ عثمان”، مضيفين أن الملعب تحول إلى “ثكنة عسكرية”. وتلقى نائب الرئيس اليمني، أمس رسالة خطية من الرئيس الأميركي، باراك أوباما، تضمنت تأكيد الولايات المتحدة وقوفها إلى جانب اليمن، حتى خروجه من الظروف الصعبة والأزمة الراهنة وبلوغ كامل أهداف المرحلة الانتقالية، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”. كما استقبل هادي في لقاء منفصل، أمس المبعوث الدولي إلى اليمن، جمال بن عمر، الذي كان قد وصل إلى صنعاء في وقت سابق، في زيارة تهدف إلى مراقبة الوضع أثناء الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقال ابن عمر، إن “المجتمع الدولي بأسرة يتابع عملية التسوية السياسية في اليمن والتي ستكون نموذجاً رائعاً في منطقة الشرق الأوسط”، مؤكداً أهمية “تهيئة مناخ الآمن والاستقرار وسحب كافة المظاهر المسلحة والمليشيات من العاصمة صنعاء والمدن الأخرى حتى يلمس الناس والمجتمع اليمني كله المعاني العظيمة لما أنجز في طريق الانتقال السلمي والديمقراطي للسلطة في اليمن”. وكان المبعوث الدولي، دعا في تصريح صحفي، اليمنيين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة، التي قال إنها “حدث تاريخي مهم في اليمن”، و”خطوة مهمة” في اتفاق “المبادرة الخليجية”، لكونها “بداية مرحلة جديدة” لهذا البلد المضطرب منذ سنوات. وأشار إلى اهتمام منظمة الأمم المتحدة بالانتخابات الرئاسية اليمنية، موضحاً أن لدى المنظمة الدولية “خبراء وفريق عمل يعملون مع اللجنة العليا للانتخابات”. الجيش اليمني يرفض زجه بالمهاترات السياسية صنعاء (الاتحاد)- أعلن وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، أمس رفض المؤسسة العسكرية في البلاد، زجها في “المماحكات السياسية” بين الأحزاب والتنظيمات المتصارعة، على وقع موجة الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وطلب وزير الدفاع، في رسالة بعثها لرؤساء وأمناء عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية في اليمن، “عدم التدخل في شؤون القوات المسلحة”، و”عدم الزج بها في المهاترات السياسية أو حشرها في قضايا حساسة والعزف على الأوتار المهترئة لمسببات الأزمة الطاحنة” التي يعاني منها اليمن منذ يناير 2011. واعتبر اللواء الركن محمد أحمد ناصر ذلك “يخل” بمهام المؤسسة العسكرية السيادية وحياديتها، و”يؤثر على كل ما أنجز حتى الآن من جهود مخلصة تنفيذا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة”، التي تنظم انتقالا سلميا للسلطة في البلاد، خلال عامين. ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، إلى وزير الدفاع قوله إن “الأحزاب تتدخل في شؤون القوات المسلحة من خلال ما يثار في بعض الفعاليات الإعلامية والمؤتمرات الصحفية لبعض قادة الأحزاب والناطقين باسمها وما تناولته وسائل إعلامها”، مشيرا إلى أن ذلك “ينكىء الجراح ويوسع الشرخ بين وحداتها ويعزز من الفرقة والشقاق ولا يساعد على تعزيز روح الإخاء والتلاحم ووحدة الصف، وهو الأمر الذي يتنافى كليا مع ما يمليه الواجب الوطني في هذه المرحلة الاستثنائية التي يمر بها اليمن”. وطالب وزير الدفاع قادة وأمناء عموم الأحزاب السياسية مخاطبة “لجنة الشئون العسكرية” في حال وجود أية ملاحظات أو مقترحات “للنظر فيها واتخاذ ما يلزم بشأنها”، مؤكد أن مؤسسة الجيش “ملتزمة بتنفيذ المبادرة الخليجية”، و”أن جميع الوحدات العسكرية تأتي ضمن تكوينات وهيكل موحد للقوات المسلحة وتقع تحت مسئولية وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة”. وذكّر بأن ولاء القوات المسلحة “أولا وأخيرا لله والوطن والثورة والوحدة وليس لأي حزب أو فئة أو جماعة”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©