عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - تعرض شركات وطنية من خلال مشاركتها في الدورة الثانية لمعرض الدفاع المدني «نافدكس» المصاحب لمعرض آيدكس أبوظبي 2013، أحدث إنتاجها من السفن والزوارق البحرية التي تقول إنها تلقى تشجيعا من القوات المسلحة، فيما أعلنت مؤسسة الفتان لصناعة السفن عن تسليم سفينة حربية تولت تصنيعها لصالح القوات المسلحة، وهى سفينة متعددة الأغراض، تسمى «أبوظبي كلاس»، يبلغ طولها نحو 92 متراً، علاوة على قيام الشركة بتصنيع سفينتين أخريين طول الواحدة 55 متراً، تسمى «فلج 2».
وأكد مديرو شركات وطنية لـ»الاتحاد»، أن القوات المسلحة الإماراتية تدعم جهود الشركات الوطنية العاملة في مجال التصنيع العسكري والمدني لتعزيز مكانتها في هذا القطاع، من خلال إبرام عقود معها لتلبية حاجتها من المعدات العسكرية بمختلف أنواعها، مشيرين إلى أن التصنيع الإماراتي تخطى في السنوات الأخيرة مرحلة المحلية إلى العالمية، حيث تصدر شركات تصنيع معدات وسفن عسكرية ومدنية إنتاجها إلى دول آسيوية من بينها دول الخليج والهند.
وتستقطب الدورة الثانية من معرض «نافدكس» عدداً من الشركات الإماراتية والأجنبية العاملة في تصنيع أنظمة الدفاع البحرية، وتقنيات وحلول الأمن البحري، وبحسب كلمة للعقيد الركن إسحاق البشر رئيس اللجنة البحرية لمعرض نافدكس، وجهها للشركات العارضة، فإن المعرض يشهد استعراض أحدث التقنيات، وجميع عناصر العمليات العسكرية من جميع أنحاء العالم، ومن العديد من الشركات العاملة في مجال الدفاع. وأضاف، أن المعرض يستضيف أحدث السفن العسكرية والحربية على أرض الإمارات، بالإضافة إلى عدد من السفن الحربية الزائرة من بريطانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا وإيطاليا، وباكستان، فضلا عن العروض التي تقدمها المؤسسات العسكرية.
وقال أحمد علي المرزوقي المدير العام لمؤسسة الفتان لصناعة السفن، إحدى الشركات الوطنية التي تتعامل مع القوات البحرية الإماراتية، إن شركات وطنية قليلة للغاية تعمل في مجال التصنيع البحري، الأمر الذي يجعلها محط اهتمام من قبل قواتنا المسلحة لدعمها وتشجيعها، بحيث تكون من بين ابرز المصادر التي يعتمد عليها في تلبية احتياجات القوات البحرية من حاجتها من المعدات والتقنيات البحرية.
وأضاف، أن المصنع التابع للشركة تمكن وبعد سنوات من افتتاحه عام 1987 من أن يخرج إلى العالمية في عام 2007، حيث يقوم بتصنيع أكثر من فئة من السفن الحربية، والزوارق الساحلية وزوارق المطاردة، وزوارق المرور، وذلك بعدما وقعت الشركة شراكة مع شركة إيطالية شهيرة في مجال التسليح وتصنيع الرادارات والكاميرات للجيوش.
وأوضح أن شركته ستقوم من خلال مشاركتها في معرض «نافدكس»، بتسليم سفينة حربية تولت تصنيعها لصالح القوات المسلحة، وهى سفينة متعددة الأغراض، تسمى «أبوظبي كلاس» يبلغ طولها نحو 92 متراً، علاوة على قيام الشركة بتصنيع سفينتين آخرتين طول الواحدة 55 متراً، تسمى «فلج 2».
وأكد المرزوقي، أن هناك دعما من جانب القوات المسلحة الإماراتية للشركات الوطنية العاملة في مجال تصنيع السفن والزوارق البحري، الأمر الذي يجعل شركته تعتمد في كثير من نشاطها التصنيعي على تلبية حاجات القوات المسلحة، إلى جانب أن الشركة تمكنت من الخروج بتصنيعها المتنوع إلى أسواق خارج حدود الدولة، ويشكل حجم التصدير الخارجي نحو 20% من انتاج الشركة حاليا من كافة أنواع التصنيع.
وقال المرزوقي إن شركته حصلت مؤخراُ على عقد لصيانة 4 سفن للعراق، كما تجري نقاشاً مع شركات هندية للدخول معها في شراكة للتصنيع للسوق الهندي، علاوة على اهتمام من جانب الأسواق الخليجية أيضا.
وأضاف أن شركته تتوقع إبرام عقود جديدة من خلال مشاركتها في «نافدكس 2013» أكثر من تلك التي وقعتها الدورة الماضية والبالغ قيمتها 250 مليون درهم، كما توقع أن تحصل الشركة خلال العام الجاري على مشاريع جديدة في مجال التصنيع الحربي والمدني بقيمة تتراوح بين 1,5 إلى ملياري درهم.
وأكد أن آيدكس بات منصة هامة لالتقاء مصنعي المعدات العسكرية والمدنية مع الجهات المشترية التي تتنوع ما بين جيوش وشرطة وشركات بترول، خصوصا بعدما أصبح للمعرض شهرته العالمية في مجال الصناعة العسكرية. من جانبه، قال محمد الزعابي المدير العام لشركة «ناس»، التابعة لمجموعة الإمارات المتقدمة للاستثمارات والمتخصصة في تقديم الحلول المتقدمة للمشتريات العسكرية، إن شركته تقدم حلولا للقوات البحرية بشأن أنسب احتياجاتها من مختلف أنواع المعدات والأجهزة والتقنيات المتطورة.
واتفق مع المرزوقي في الدعم الذي تلقاه الشركات الوطنية العاملة في مجال الصناعة البحرية بمختلف أنواعها، مضيفا» قواتنا المسلحة تشجع الشركات الوطنية التي حققت نجاحات في عملها التصنيعي والخدمي».
وأوضح أن شركته التي تمتلك كوادر وطنية معظمها سبق لها الخدمة في القوات العسكرية تقدم الخدمات البحرية من واقع دراسات وأبحاث متخصصة تتعرف من خلالها على أنسب المعدات والأسلحة التي توصي باستخدامها، مضيفا أن من أبرز خدماتها ما يتعلق بمشروع سفن المرور الساحلية.
وبين أن من أبرز الجهات التي تتعامل معها الشركة القوات البحرية، وجهاز حماية المنشآت وخفر السواحل، كما تجري الشركة نقاشاً للتعاون مع شركة ادنوك، حيث يكثر الطلب من شركات البترول على طلب خدمات الشركة.
وأكد الزعابي أن الدولة تولي اهتماماً بنقل التكنولوجيا، خصوصاً في مجال التصنيع العسكري، ولهذا السبب دخلت الشركة في شراكة مع شركات عالمية للتصنيع، منها شركة لوسرن الألمانية، وسافران الفرنسية.
وتتنافس الشركات الأجنبية المشاركة في معرض «نافدكس» في عرض أحدث تقنياتها في مجال المعدات البحرية، وبرز الجناحان البريطاني والأميركي بشكل كبير، خصوصا في مجال عرض السفن والزوارق البحرية.
وقال الكولونيل المتقاعد غوردن لين العضو المنتدب لمجموعة أيه إس التي تضم 23 شركة بريطانية، ومؤسسة الدفاع والأمن التابعة للهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار، إن آيدكس المعرض الوحيد والمؤتمر المعني بالدفاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا،حيث يعرض من خلاله أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مختلف قطاعات الدفاع البحري والبري والجوي.
عروض «نافدكس» الحية
أبوظبي (الاتحاد) - تقدم سفن وزوارق بحرية من خلال مشاركتها في معرض «نافدكس» عروضاً حية طيلة أيام المعرض وذلك على الواجهة البحرية لمركز أبوظبي للمعارض. وبحسب فرق عمل «نافدكس» تشمل العروض استعراضات إنزال الطائرات البرمائية وزيارات السفن الحربية الإماراتية والسفن التابعة للدول الحليفة، وتقام العروض في الفترة بين الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً والواحدة وعشر دقائق. ومن أبرز العروض المقدمة، زورق أبوظبي مار، وتصل سرعته القصوى 75 عقدة، وكذلك عروض القوارب المعترضة طراز إم آر تي بي 16 عالية السرعة، وتصنعها شركة أبوظبي لبناء السفن، ولديها عقد لبناء 34 قارباً، وتصل سرعتها إلى 65 عقدة، ووزن القارب 26 طناً، إضافة إلى عروض القوارب القتالية والتابعة أيضا لشركة أبوظبي لبناء السفن التي تقوم ببناء 12 قارباً بطول 27 متراً.
عدد اليوم
