الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد: الاضطرابات تهدف إلى تقسيم سوريا

الأسد: الاضطرابات تهدف إلى تقسيم سوريا
19 فبراير 2012
دعا نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس، كل الأطراف في سوريا إلى “الوقف الفوري لأعمال العنف” في البلاد، مبيناً أن بكين تؤيد خطط الأسد بإجراء استفتاء تليه انتخابات برلمانية كطريقة لحل الأزمة السورية المتفاقمة منذ منتصف مارس 2011. من جانبه ألقى الأسد باللائمة في الفوضى والاضطرابات على المحتجين المطالبين بالديمقراطية ووصف ما يجري بـ”محاولة لتقسيم البلاد”، مبيناً للمبعوث الصيني أن ما تتعرض له سوريا يستهدف دورها “التاريخي الذي تضطلع به في منطقة “الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية. وأعرب الأسد خلال اللقاء في دمشق عن “تقديره لمواقف الصين قيادة وشعباً تجاه سوريا”، مشدداً على أن الأحداث في سوريا “تهدف إلى تقسيم البلاد وضرب موقعها الجيوسياسي ودورها التاريخي في المنطقة”. وقال الأسد إن بلاده “ماضية في مسيرة الإصلاح السياسي وفق خطة واضحة وجداول زمنية محددة”. من جهته، أكد الموفد الصيني الذي حل بدمشق أمس الأول، دعم بلاده للنظام السوري. وقال إن “بكين تدعم الإصلاحات الجارية في سوريا والخطوات المهمة التي قطعتها سوريا في هذا المجال”، مشيراً بذلك إلى مشروع الدستور الجديد الذي أعدته السلطات والإعلان عن إجراء استفتاء عليه في 26 فبراير الحالي. وأضاف جون أن “الصين ستواصل القيام بدورها البناء والإيجابي الهادف إلى إيجاد تسوية سياسية للأزمة عبر الحوار بين جميع الأطراف في سوريا بعيداً عن أي شكل من أشكال التدخل الخارجي”. ونقل التلفزيون السوري عن نائب وزير الخارجية الصيني قوله “موقف بكين يتمثل في دعوة الحكومة والمعارضة والمسلحين للوقف الفوري لأعمال العنف”. وكان المسؤول الصيني أعلن الخميس الماضي، أنه يعارض “تدخلاً عسكرياً” و”تغييراً للنظام بالقوة” في دمشق، كما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة. وقال إنه “لا يوافق على تدخل مسلح في سوريا، ولا إجراء ما يعرف بتغيير النظام بالقوة”. وأكد الموفد الصيني أنه “لا يمكن لأي دولة تحقيق التنمية والرفاهية لشعبها في ظل غياب الاستقرار”، مشدداً على ضرورة “عودة الهدوء في أسرع وقت ممكن”. وعبر جون عن أمله في أن “يجرى الاستفتاء على مشروع الدستور والانتخابات البرلمانية بصورة سلسة وأن تحقق سوريا الاستقرار بأسرع وقت، لأن ذلك يصب في مصلحة الشعب السوري كله”. وهذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها الصين نائباً لوزير الخارجية إلى دمشق منذ استخدمت حق النقض في 5 فبراير الحالي ضد قرار في مجلس الأمن يدين القمع في سوريا. وأثار الفيتو المزدوج الروسي الصيني استياء الغربيين وغضب دول عربية. وكان مصدر رسمي سوري أعلن في وقت سابق أن تشاي جون أجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد تناولت “سبل تعزيز التعاون في مواجهة هذه المرحلة الصعبة” في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن تشاي جون قوله “تبادلنا الآراء حول الوضع في سوريا وتشاورنا حول سبل تعزيز تعاوننا في مواجهة هذه المرحلة الصعبة في سوريا”. وأكد الموفد الصيني أن “سيادة ووحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية، يجب أن تحترم من قبل جميع الأطراف ومن قبل المجتمع الدولي”. ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الصيني عدداً من المعارضين البارزين في دمشق. ولاحقاً، أفادت السفارة الصينية في دمشق أم تشاي جون عقد اجتماعات منفصلة مع 3 شخصيات معارضة “معتدلة” هم قدري جميل ولؤي حسين وحسن عبد العظيم لكنها لم تعط أي تفاصيل عما دار في الاجتماعات. وقال حسين لرويترز إن المعارضين قالوا للمبعوث الصيني إن معظم المعارضة السورية تقبل الحوار إذا كان الحوار جاداً ومسؤولاً بما يعني أن السلطات السورية ستنفذ ما تتفق عليه لكن المشكلة في الحوار هي أن السلطات فقدت مصداقيتها.
المصدر: دمشق، بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©