ديبي: تشاد مصممة على ملاحقة المتمردين في السودان

أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي أمس أن بلاده «مصممة على ملاحقة المتمردين داخل السودان» في حين اتهمتها الحكومة السودانية بشن غارة جوية جديدة على أراضيها. وقال ديبي لصحفيين خلال تدشين جسر في لاي جنوبي تشاد «إن الجيش التشادي مصمم على التعامل بشكل حاسم مع المرتزقة الذين يرسلهم السودان». وأضاف «استخدمنا حقنا في الملاحقة وهذا الحق في الملاحقة سيتواصل بدعم الشعب التشادي». واتهم الجيش السوداني أمس تشاد بشن غارات جوية جديدة على اراضيه داعيا إلى ضبط النفس وذلك غداة هجوم أدى إلى تصعيد التوتر بين البلدين فيما حذر مصدر دبلوماسي غربي في العاصمة التشادية انجامينا من «خطر تصعيد فعلي»في المنطقة. وأبلغ المتحدث باسم الجيش السوداني عثمان الأغبش للصحفيين أمس بقوله «صباح اليوم السبت عند العاشرة والنصف، حصلت عملية جديدة في الموقع نفسه وبالوسيلة نفسها» موضحا عدم سقوط أي ضحية. وأضاف «النزاع بين السودان وتشاد لا يمكن ان يحل بالطرق العسكرية، لا بد ان يحل بالطرق السياسية». من جهته، قال علي يوسف أحمد مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية السودانية، إن غارة جوية ثالثة وقعت في حوالي العاشرة من صباح أمس مضيفا «هذا العدوان مستمر وأنه يجعل الموقف أكثر صعوبة». وكان السودان اتهم تشاد أمس الأول، بشن غارتين جويتين على اراضيه غرب البلاد حيث يتمركز متمردون تشاديون منذ زمن طويل وحذر من انه يحتفظ لنفسه بحق الرد. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي صادق قال في بيان ان «طائرتين تشاديتين شنتا غارتين على مناطق تقع على بعد 60 كلم داخل السودان.. والجيش السوداني مستعد للرد لكنه ينتظر التعليمات». وأضاف ان الغارتين وقعتا في مناطق صحراوية ولم تسفر عن إصابات او خسائر. وقال المتحـــــــــدث باســــــم الحكومة التشادية محمد حسين الليلة قبل الماضية، ان عمليات الجيش التشادي «لا تستهدف سوى شل حركة العصـــــابات التي تستخدمها الخرطوم وتجندها وتسلحها وتوجهها إلى تشاد باستمرار». وأضاف حسين «بما ان نظام الخرطوم ليس مستعدا لوقف هذه الهجمات المدمرة، فلتشاد حق القضاء على الشر حتى لو كان ذلك عبر أعمال وقائية ضد معسكرات تدريب وتجمع لمرتزقة». وعلق مصدر دبلوماسي غربي في نجامينا ان «هناك خطر تصعيد فعليا وأكثر، وهذا مصدر قلق، اننا نراقب الوضع من كثب». من جهته اعتبر مستشار الرئيس السوداني عمر البشير عبد الله مسار ان طرفا ثالثا يحرض البلدين، الواحد على الآخر، وتحدث عن «عناصر أجنبية تسعى إلى جر السودان إلى حرب» دون مزيد من التفاصيل.