18 مايو 2009 00:13
ارتفعت مبيعات 14 جمعية تعاونية استهلاكية في الدولة إلى مليار و52 مليون درهم خلال الربع الأول من العام 2009، مقابل 902 مليون درهم في العام 2008 ، بنسبة زيادة بلغت 16.6%، رغم تراجع أسعار السلع الغذائية بنسبة تراوحت بين 20 إلى 35%، وانخفاض الطلب على تلك السلع ، بحسب رئيس الاتحاد التعاوني الاستهلاكي ماجد رحمه الشامسي. وعزا الشامسي ارتفاع المبيعات في تلك التعاونيات إلى ثقة المستهلك في الأسواق التعاونية وجودة ما تقدمه من سلع ومواد غذائية واستهلاكية، مشيرا إلى أن الجمعيات الاستهلاكية تسعى لزيادة الأسواق التعاونية بنهاية العام 2009 إلى 93 سوقا «منفذ بيع»، مقابل 82 سوقا في العام 2008 بزيادة تصل لنحو 13%، حيث يتم افتتاح نحو 11 فرعا تعاونيا جديدا خلال العام الجاري. وارتفعت مبيعات الجمعيات التعاونية في العام 2008 إلى 4.585 مليار درهم ، مقابل 3.294 مليار درهم في العام 2007 ، بزيادة بلغت 38.18 %، بما يعادل 1.290 مليار درهم ، وفقا للتقرير السنوي لمبيعات الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عن العام الماضي. وتأسست الجمعيات التعاونية في الدولة بالقانون 13 لسنة 1976 ، فيما بلغ عدد التعاونيات بنهاية العام الماضي 14 تعاونية استهلاكية ، منها 8 تعاونيات متعددة الأفرع هي « أبوظبي التعاونية 10 أفرع ، و»الاتحاد» 7 أفرع وفرعان تحت الإنشاء ، و»الشارقة 18 فرعا و4 أفرع تحت التشييد ، و»جمعية العين» 14 فرعا ، و»الظفرة» 7 أفرع وفرعان تحت التشييد وجمعية الامارات 4 أفرع وجاري إنشاء فرع جديد، و»رأس الخيمة التعاونية» 5 أفرع ، «وبني ياس « 3 فروع ، كما يضم الاتحاد 7 تعاونيات ذات مركز رئيسي فقط وهي «جمعية أم القيوين» و»دلما» و»الخالدية» و»خورفكان» و»دبي» و»المشرف» و»تعاونية عجمان» المتوقع تشغيلها العام الحالي. وارتفع عدد المساهمين فى التعاونيات الاستهلاكية خلال العام الماضي إلي نحو 36156 مساهما ، مقابل 34885 مساهما في عام 2007، بنسبة زيادة بلغت 3.69%، بما يعادل 1271 مساهما ، كما ارتفع رأسمال الجمعيات الاستهلاكية بنهاية العام الماضي نحو 580 مليون درهم ، مقابل 526 مليون درهم في العام 2007 ، بزيادة بلغت 9.3% ، بما يعادل 54,100 مليون درهم. وأكد الشامسي أن التعاونيات تشكل أهمية كبيرة في الاقتصاد الوطني ، حيث نجحت هذه التعاونيات في خلق توازن واستقرار في السوق ، مما ساهم في الحد من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية ، من خلال مقاومة الاتجاهات المتزايدة لرفع الأسعار والاكتفاء بهامش ربح بسيط وتغطية التكلفة من خلال معدل دوران السلعة وحجم المبيعات الكبير. ولفت إلى أن مهرجان التعاونيات الثالث عشر للتسوق الذي أقيم خلال الاحتفال باليوم الخليجي الرابع لحماية المستهلك خلال مارس الماضي عمل على حماية المستهلك وتعريفه بما تقدمه التعاونيات الاستهلاكية من خدمات متميزة بهدف توثيق الصلة والثقة بين هذه التعاونيات والمستهلك وتنشيط العمل التعاوني ، حيث شهد المهرجان تخفيض أسعار بعض سلع التعاون بنسبة تتراوح ما بين 15%- 40% خلال فترة المهرجان ، بالإضافة إلى أنه تم هذا العام ترويج بعض السلع مع هدية قيمة للمستهلك مع كل عبوة ، بالاضافة إلى الحملات الترويجية المتنوعة لمختلف أنواع السلع الأخرى من كافة الموردين المتعاملين مع التعاونيات . ويبلغ عدد السلع التي تحمل شعار التعاون 200 سلعة ، كما أن أسعار سلع التعاون فى التعاونيات تقل بنسبة تتراوح ما بين 10% و 30% عن مثيلاتها من السلع المنافسة فى سوق الدولة ، بالإضافة إلى جودتها العالية والتي تضاهى أفضل أنواع السلع المتوفرة بالسوق. وأنشئ الاتحاد التعاوني الاستهلاكي في العام 1983 ، وبدأ نشاطه بانتاج أول سلع تعاونية تحمل علامة خاصة بالاتحاد لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط في العام 1985 ، ويبلغ عدد العاملين بالجمعيات التعاونية بالدولة نحو 6 آلاف موظف وعامل ، منهم نحو 600 مواطن يشغلون الوظائف الادارية العليا بالتعاونيات . وذكر الشامسي أن سلع التعاون يجري اختيارها بدقة وفق أهميتها للمستهلك ، ويتم اختيار مورديها بعناية من ذوى السمعة العالمية الجيدة ، ويتم كذلك إخضاع هذه السلع للفحوص المخبرية الدقيقة للتأكد من سلامتها قبل تقديمها للمستهلك ، بالاضافة إلى الاختبار العشوائي الذي يتم من حين لآخر للتأكد من أن المورد يلتزم دائما بالمواصفات المتفق عليها. وقال «إن التعاونيات تسعى لتقديم المزيد من السلع ذات الجودة العالية والسعر المناسب تحت شعار التعاون» والاستفادة من الإمكانيات الصناعية ، المحلية والخليجية والعربية وتشجيعها ، مشددا على أن التعاونيات سوف تسعى دوما إلى محاربة الغلاء في أسعار السلع الاستهلاكية وتحقيق استقرارها للمحافظة على مستوى معيشة مناسب للمواطن والمقيم في الدولة.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
