19 فبراير 2012
بغداد (وكالات)- تعرضت منازل ستة من معتمدي وممثلي المرجع الديني علي السيستاني في محافظتي ذي قار والقادسية جنوب العراق في اليومين الأخيرين لهجمات بقنابل يدوية لم تؤد إلى سقوط ضحايا. فيما اتهم المسؤول الأكبر في وزارة الداخلية العراقية عدنان الأسدي دولا مجاورة لم يسمها بتمويل “جماعات إرهابية” في العراق عبر تجار، وبإرسال “إرهابيين” إليه.
ووقعت الهجمات التي استهدفت ممثلي السيستاني بعد أن هاجم مئات المتظاهرين في الناصرية بذي قار مكتبا جديدا لمحمود الصرخي وهو زعيم جماعة عقائدية، يتهم ممثلو السيستاني أتباعه بالتطرف والتعصب الديني، واتهم متحدث باسم الصرخي أحد معتمدي السيستاني بالتجييش للهجوم.
وذكر شهود عيان أن متظاهرين حاولوا أمس الأول التحدث مع القائمين على مكتب الصرخي لإقناعهم بإغلاقه وإبعاد المدينة عن “التطرف الديني بكل أشكاله”، موضحين أنه “لم يستجب لمطلبهم ما دفعهم لإحراق المكتب”. وتعرضت إثر ذلك منازل تابعة لممثلي وأتباع السيستاني لسلسلة من الهجمات لكنها لم تصب أيا من ساكنيها بأذى. وفي قلعة سكر شمال ذي قار، ذكرت مصادر أمنية أن السلطات عثرت على عبوة ناسفة قرب منزل فليح حسن ممثل السيستاني في المدينة، تمكن فريق من مديرية مكافحة المتفجرات من تفكيكها.
وفي مدينة النصر شمال المدينة أيضا، عثرت الشرطة على قنبلة صوتية في الساعة السابعة من صباح أمس قرب منزل علي الغرابي وكيل السيستاني هناك، وفقا للمصادر الأمنية ذاتها.
وفي الديوانية بالقادسية تعرض منزل ممثل السيستاني باسم الوائلي لهجوم بقنابل يدوية. كما تعرضت ثلاثة منازل أخرى تابعة لأبرز معتمدي السيستاني لهجمات مماثلة لكن من دون إصابات، وفقا لمصادر أمنية.
وقبيل الهجمات، اتهم بلال الخفاجي المتحدث باسم الصرخي، ممثل السيستاني في منطقة الرفاعي شمال الناصرية بالوقوف وراء عملية إحراق المكتب في المنطقة. وبعد تعرض المكتب للإحراق، توجه عدد من أنصار الصرخي من الكوت في واسط، والديوانية في القادسية الى الناصرية، للاحتجاج على ذلك.
لكن السلطات الأمنية فرضت حظرا للتجوال واعتقلت عددا من أنصار الصرخي. وقال قائد شرطة محافظة ذي قار اللواء صباح الفتلاوي “لدينا معلومات تفيد بأن عددا من أنصار الصرخي قدموا من الديوانية إلى الرفاعي في محاولة لإعادة فتح المكتب، وسنتعامل معهم بحزم”. وأكد “إرسال قوة من مكافحة الشغب إلى قضاء الرفاعي”.
من جهة أخرى، قال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الأسدي في مقابلة مع قناة “العراقية” الحكومية أمس الأول إن”هناك تمويلا ماليا ضخما للمجاميع الإرهابية يأتي من بعض التجار في دول مجاورة في المنطقة وبتسهيل من بعض هذه الدول”.
عدد اليوم
