«قطار النخلة» رحلة سياحية فوق جزيرة جميرا

خمسة كيلومترات وأربعمائة وخمسون مترا منها كيلو متر فوق مياه الخليج يقطعها قطاع النخلة الكهربائي في رحلة سياحية ترفيهية عبر جذع نخلة جميرا بشكل دوري من الثامنة صباحا إلى العاشرة مساء، بين المحطة الرئيسية «جيت واي تاورز» ومحطة «اتلانتس». يسير القطار بسرعة تتراوح بين 35 كيلومترا و 70 كيلومترا في الساعة، وفوق جسر على ارتفاع 10 أمتار من سطح الأرض، بحسب مروان القمزي المدير التنفيذي لمشاريع نخيل الجنوبية. ويؤكد أن المشروع وسيلة سياحية ترفيهية أكثر من كونه وسيلة مواصلات، ولتعزيز هذا المفهوم سيتم تزويد المحطات بوسائل ترفيهية و»كوفي شوب» والعديد من وسائل الراحة مستقبلا، مشيرا إلى أن المشروع الذي يدار بشراكة بين نخيل وشركة سنغافورية استغرق تنفيذه 28 شهرا بين مارس 2006 ويوليو 2008، حيث بدأ التشغيل التجريبي في أكتوبر الماضي، ليدخل التشغيل التجاري قبل اسبوعين. وتحتوي كل عربة على 70 مقعدا وفسحة تتسع لنحو 290 شخصا وقوفا، ويبلغ طول كل عربة 43 مترا ويتجاوز عرضها الـ 5 امتار، بينما تزن 30 طنا، ويتم تسيير القطارات كل 3 دقائق في ساعات الذروة، وكل 12 الى 15 دقيقة في غير ساعات الذروة. يشير القمزي إلى أن المشروع يضم أربعة قطارات تعمل بشكل يومي وقطار احتياطي، ويضم كل قطار 3 عربات، تستوعب 290 راكبا، وبلغت تكاليفه 380 مليون دولار «1.4 مليار درهم» بما في ذلك الخط والمحطات والقطارات، ومن المتوقع ان تصل تكاليفه التشغيلية سنويا إلى 100 مليون درهم. وقال: تم تحديد سعر تذكرة الرحلة بـ 25 درهما للذهاب والإياب، و15 درهما لرحلة الاتجاه الواحد، كما تم توفير خدمات مواقف سيارات الركاب بالمجان، وبطاقة استيعابية 1500 سيارة، سترتفع إلى 4500 سيارة مستقبلا، منوها إلى ان القطار يخدم 2500 عائلة تسكن في النخلة جميرا، والمناطق المحيطة بها والمترددين على النخلة، كما سيتم ربط القطار بنفس تذكرة الركوب بمواصلات دبي مستقبلا. ويتوقع القمزي زيادة عدد القاطرات في المستقبل الى 9 عربات لتتسع لستة آلاف راكب في الساعة يوميا، من 2400 راكب حاليا، وذلك عند ربط القطار الكهربائي بمترو دبي، مشيرا إلى أن افتتاح المشروع خطوة مهمة لناحية تكوين نظام مواصلات متكامل في دبي. ولفت إلى أن القطار استخدم تقنيات متطورة في تصنيع القطار الكهربائي للتغلب على العديد من التحديات، بما في ذلك تشييد مسار بطول 1000 متر فوق البحر، والتأقلم مع طبيعة مناخ دبي، كما تم تزويد مسار القطار بنظام المسارات الصامتة لمنع الضجيج، والحفاظ على هدوء المجمعات السكنية في نخلة جميرا. وتم تطوير القطار من خلال ائتلاف من الشركات الدولية بقيادة «ماروبيني كوربوريشن»، وهو يعمل بشكل آلي ومن دون سائق، حيث يتطلب عمله وجود مراقب على مدار الساعة، وقد تولت شركة هيتاشي المحدودة اليابانية، إنشاء القطار الذي سيسير على سكة حديدية تمتد بين محطة «المدخل الرئيس» في جذع نخلة جميرا ومحطة «المتنزه المائي في فندق أتلانتس» في منطقة الهلال، وسيرتبط فيما بعد بمترو دبي عبر «خط ترام الصفوح» والذي يرتبط بدوره بمطار دبي وعدد من مراكز النقل الحيوية.