قدمت شركة “الطف” الإماراتية المشاركة في معرض “آيدكس 2013” “جيت سكي” من دون بحار لأغراض المراقبة والتتبع ورصد السواحل وطائرات من دون طيار لأغراض الاستطلاع بتقنية متطورة، علاوة على عرضها للعديد من المنتجات الدفاعية التي تم صنعها بأيد إماراتية بالتعاون مع خبرات أميركية وبريطانية.
وقال خالد الجابري ممثل شركة “الطف”: “جيت سكي” الجديد يعد الأول من نوعه في الدولة حيث تمت المشاركة في تصنيعه بأيدي مواطنين ودخل الخدمة بالفعل، حيث إن الـ”جيت سكي” الجديد يمكن التحكم فيه عن بعد ويمكن أن يغطي مسافات تصل لألف كيلومتر علاوة على إمكانية تشغيله بالوقود أو البطاريات ويبحر على مدار الساعة”.
وأضاف أن الشركة أنتجت العديد من المنتجات الدفاعية المتطورة بالتعاون مع شركات بريطانية وأميركية، وذلك للاستفادة من الخبرات في مجال تقنيات المراقبة والاستطلاع من خلال إنتاج “جيت سكي من دون بحار وطائرات من دون طيار”.
وأشار إلى أن “جيت سكي “ يحمل كاميرا تدور في جميع الاتجاهات 360 درجة، وذلك لمراقبة جميع المناطق التي يتم توجيه “جيت سكي” إليها في البحار، كما أن الكاميرا عالية الدقة لضمان تصوير أوضح للأهداف أو المناطق التي يجب رصدها.
ولفت إلى أنه يتم التحكم بـ “جيت سكي” من خلال برنامج وشاشات متصلة بالأقمار الصناعية، في الوقت الذي يمكن فيه تطوير “جيت سكي” وتحميله صواريخ للتعامل مع الأهداف التي تهدد السواحل أو تهدد منشآت بحرية.
وعن المنتجات الأخرى، قال الجابري: “إن الشركة تقدم العديد من المنتجات المختلفة وأهمها طائرتان من دون طيار وهما الأحدث في التقنيات المتطورة لآليات المراقبة والاستطلاع”.
وقال ايرفين لينو شولفيلد مدير التدريب في الشركة: “الطائرة الأولى من طراز “سوايبر” والتي تم صنعها ووزنها كيلو جرام واحد فقط، ومركب “كاميرا اس دي” دقيقة جداً من حيث التقاط الصور للمواقع المحدد مراقبتها واستطلاعها علاوة على أنها يمكن أن تحلق على ارتفاع 14 ألف قدم، ولا تصدر صوتا يلفت الانتباه ويمكنها التقاط صور واضحة جدا وعالية الدقة من ارتفاعات تتراوح بين 500 و1000 قدم ويمكن التحكم فيها من مسافة 5 كيلومترات”.
وأضاف أن الطائرة الثانية من طراز “سوبر سوايبر” والتي يمكن أن تحلق على ارتفاع 18 ألف قدم وتطير بسرعة 120 كيلو متراً في الساعة ويمكنها الطيرات لمدة ساعتين كاملتين والتقاط الصور بدقة عالية من ارتفاعات تتراوح بين 500 و1500 قدم وتعد الأولى من نوعها في الإمارات.
وشاركت في المعرض أيضا شركة مبادلة للتنمية ش.م.ع (مبادلة)، شركة الاستثمار والتنمية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها، والتي كشفت عن تفاصيل مشاركتها في معرض “آيدكس 2013”.
وقد أعلنت “مبادلة” عن مشاركة سبعٍ من الشركات المملوكة لها والعاملة في القطاع الدفاعي، وسوف تستعرض هذه الشركات مساهماتها في دعم القوات المسلحة الإماراتية، ومجموعة خدماتها وخبراتها في مجالات الدعم الفني والتدريب وإدارة المشاريع في قطاعات الطيران والدفاعات البحرية والبرية.
وتشمل قائمة الشركات التابعة لمجموعة “مبادلة” والمشاركة في المعرض كلاً من الطيف للخدمات الفنية، وبيانات للخدمات المساحية (بيانات)، وإنجازات لنظم البيانات، والمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة (أمرك)، وأكاديمية أفق للطيران، وشركة الياه للاتصالات الفضائية (ياه سات)، وشركة أبوظبي لبناء السفن.
كما يشارك العديد من الشركات الإماراتية الكبرى والبارزة في مجال التصنيع الدفاعي مثل “توازن القابضة”، والتي شاركت بجناح مميز وشركات فرعية في مختلف المجالات منها شركة “نمر” والتي عرضت مدرعات الدفع الرباعي (4*4) و ذات الدفع السداسي (6*6) ومدرعات نقل الجنود علاوة على شركة كاركال للأسلحة والذخائر، والتي قدمت منتجات حازت على إعجاب العديد من زوار المعرض.
إلى ذلك، التقت “الاتحاد” المهندس محمد بن أحمد الدويش مدير الشؤون الفنية والهندسية بقيادة سلاح المدرعات التابع للقوات البرية بالمملكة العربية السعودية، وتحدث عن جهود المملكة في تحديد المواصفات الفنية للدبابة “إم 1 إيه 2 سي” التي أدت لنتائج إيجابية لأطقم الصيانة والمهندسين القائمين على متابعة الدبابات”.
وأضاف أن المهندسين السعوديين لديهم خبرة تصل إلى 20 عاما منذ دخول الدبابة “إم 1 إيه 2 سي” الخدمة منذ عام 1994، حيث إن جميع أطقم الصيانة والمتابعة من المهندسين والفنيين من أبناء المملكة، وذلك للاستفادة من إمكانات الدبابة وتحقيق أعلى فائدة من حيث الاستعداد والجاهزية الفنية بما يتناسب مع أجواء السعودية.
وأشار إلى أن السعودية وضعت مواصفات فنية بما يتناسب مع إمكانات الدبابة “إم 1 إيه 2 سي” وطلب المهندسون تعديلات من الشركة الأميركية المصنعة، وأجريت التعديلات بالفعل وفق المعايير السعودية مما يعد طفرة في تعديل المواصفات الفنية للمعدات العسكرية بما لا يخل بالإمكانات القتالية للدبابة.
عدد اليوم
