الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتقال مغربي خطط لعملية انتحارية بالكونجرس الأميركي

اعتقال مغربي خطط لعملية انتحارية بالكونجرس الأميركي
19 فبراير 2012
واشنطن (أ ف ب) - اعتقل مغربي في التاسعة والعشرين من العمر في مرآب قريب من الكونجرس الأميركي وبحوزته قنبلة كان يعتقد انها معدة للانفجار، لكن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) الذي يراقبه منذ أشهر، قام بتعطيلها. وكان أمين الخليفي، وهو مهاجر مغربي يقيم بطريقة غير مشروعة في الولايات المتحدة، يحمل سلاحا رشاشا ويرتدي سترة تحوي متفجرات سلمها له عناصر من “آلاف بي آي” ادعوا أنهم أعضاء في القاعدة. وقالت وزارة العدل الأميركية أن “قوات الأمن عطلت السلاح والقنبلة لجعلهما غير مؤذيين للسكان”. وأضافت أن الرجل الذي يقيم في الكسندريا في فيرجينيا (شرق) اعتقل في مرآب قرب الكابيتول مقر الكونجرس، “حيث كان ينوي قتل أشخاص وتفجير القنبلة”. وقال البيت الأبيض، إن الرئيس باراك أوباما ابلغ الخميس بقرار توقيفه. وبعد ساعات على اعتقاله، اتهم الخليفي “بمحاولة استخدام سلاح للدمار الشامل ضد الولايات المتحدة”، كما صرح النائب الفدرالي نيل ماكبرايد. وأوضح ماكبرايد أن “أمين الخليفي كان يسعى إلى تفجير نفسه داخل مبنى الكابيتول”، مشيراً إلى أنه “كان يعتقد أنه يعمل مع القاعدة ووضع الخطة بنفسه وحدد الأهداف والوسائل”. وقال مكتب التحقيقات الفدرالي، إنه كان يراقب المشبوه منذ أشهر. وصرحت متحدثة باسم “آلاف بي آي ان”: “توقيفه جاء نتيجة عملية سرية تمت مراقبته عن كثب خلالها”. ويفيد محضر الاتهام أن السلطات بدأت مراقبة الرجل في يناير 2011. وبينما كان يسعى “للانضمام إلى مجموعة متطرفة مسلحة”، تقدم في ديسمبر 2011 إلى عميل لـ”اف بي آي” ادعى أن اسمه يوسف، معتقدا أنه من أعضاء تنظيم القاعدة. وأكدت الوزارة في بيانها أنه أسر له مرات عدة “برغبته في شن عملية يستخدم فيها سلاحا ويقتل الناس وجها لوجه”. وبين الأهداف الممكنة، ذكر الخليفي منشآت عسكرية وكنيسا ومطعما يرتاده مسؤولون عسكريون. وقد قام بزيارات استكشافية عدة مرات للكونجرس وطلب من “يوسف” عميل “اف بي آي” تفجير القنبلة التي يحملها عن بعد “إذا واجه مشكلة مع عناصر الأمن”. وكان عناصر “مموهون” من “اف بي آي” موجودين مع الخليفي في المرآب، حيث حمل الخليفي الرشاش “وارتدى سترة تحوي ما كان يعتقد قنبلة صالحة للاستخدام”. وتوجه بعد ذلك إلى الكابيتول، “حيث كان ينوي إطلاق النار على الناس وتفجير القنبلة”، لكنه أوقف قبل أن يغادر المرآب. وقالت مساعدة وزير العدل المكلفة الأمن القومي ليزا موناكو، إن “هذه القضية تكشف التهديد المستمر الذي يشكله المتطرفون العنيفون القادمون من الخارج”. وعبرت عن ارتياحها “لتطويق هذا الخطر بدون أن يصاب أحد بأذى”. وأكدت الشرطة المكلفة الأمن في الكونجرس أن “الجمهور أو أعضاء الكونجرس لم يكونوا في اي وقت في خطر”. وأكدت سوزان كولينز العضو في لجنة الأمن القومي في مجلس الشيوخ أن “طبيعة محاولة الاعتداء هذه التي تستهدف الكابيتول من أجل قتل أبرياء وتدنيس رمز ديموقراطيتنا.. تنذر بالخطر”. وأضافت أن “محاولة الهجوم هذه مثال جديد على تزايد تشدد المتطرفين الذين يحاولون مهاجمة الأميركيين داخل حدودنا”. وتحدثت البرلمانية عن “تصاعد كبير: في هذا النوع من الهجمات. وقالت إن 36 خطة هجوم أعدها أميركيون أو مقيمون دائمون في الولايات المتحدة أفشلت بين مايو 2009 وفبراير 2012، مقابل 21 محاولة من هذا النوع بين 2001 و2009.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©