استعدادات للجيش الإسرائيلي لمواجهة اختراق الحدود مع مصر

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أمس أن الجيش الإسرائيلي يقوم باستعدادات لمواجهة محاولة محتملة من جانب الفلسطينيين لاختراق الحدود بين قطاع غزة ومصر أو بين القطاع وإسرائيل· وقال أولمرت خلال جولة له في جنوب إسرائيل ''لست قلقاً ولكني أبقى يقظاً''· وأضاف ''نحن نعي ما يجري هناك ونراقب التطورات عن كثب، وننسق في هذا الأمر مع المصريين، ونحن على استعداد أيضاً لاحتمال أن تقتحم حماس الحدود مع إسرائيل''· جاء ذلك في وقت دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس، إلى النظر بجدية في الانذارات التي تحذر من التوجه الى شبه جزيرة سيناء المصرية، خلال عطلة عيد الفصح اليهودي· وكانت هيئة ''مكافحة الإرهاب'' في ديوان أولمرت، قد دعت الإسرائيليين قبل ذلك، إلى توخي الحذر في ما يتعلق بالتوجه إلى شبه جزيرة سيناء خشية تعرضهم لهجمات أو محاولات خطف· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية نقلا عن اتحاد وكلاء السفر، أن حوالي خمسة آلاف إسرائيلي ألغوا رحلاتهم إلى سيناء في أعقاب الإنذارات الأخيرة· وقدرت الإذاعة عدد الإسرائيليين الذين سيتوجهون إلى سيناء خلال عطلة عيد الفصح بحوالي خمسة آلاف· وفي المعتاد، يقضي أكثر من 30 ألف سائح إسرائيلي عطلة عيد الفصح في شبه جزيرة سيناء· وقال الجنرال في الاحتياط، الكانا حار- نوف المسؤول في مكتب مكافحة الارهاب ''أؤكد أن أي شخص يتوجه إلى هذه المنطقة بمناسبة عيد الفصح اليهودي يعرض حياته وسلامته للخطر''· وأفاد مصدر في الأجهزة الأمنية المصرية أمس لوكالة ''فرانس برس'' أن السلطات المصرية تطارد مجموعة قد تكون في صدد الإعداد لارتكاب اعتداءات في شبه جزيرة سيناء· واضاف المصدر أن هؤلاء ''مسلحون ويتنقلون بواسطة أربع شاحنات صغيرة''، من دون أن يحدد عددهم أو جنسيتهم· وتابع أن السلطات عززت التدابير الأمنية في شمال سيناء وجنوبها وكثفت عمليات المراقبة عند الحواجز، لافتا إلى أن ''هؤلاء الاشخاص يشتبه بانهم يخططون لارتكاب اعتداءات إرهابية في سيناء''· من جهة ثانية قالت تقارير اسرائيلية امس، أن باراك وافق بعد تدخل مصري عاجل، على السماح بدخول وقود محطة كهرباء غزة وإدخال غاز الطهي إلى القطاع ابتداء من صباح اليوم الأربعاء· وأوضح التلفزيون الإسرائيلي أن باراك وافق فقط على تزويد قطاع غزة بالوقود الصناعي، دون السماح خلال هذه المرحلة، بدخول البنزين أو الديزل المخصص للنقل والمواصلات· وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة، أنه تم إبلاغ الجانب الفلسطيني بقرار بارك· وأضافت المصادر أن إسرائيل تعهدت لمصر أيضا، بإعادة استئناف ضخ الوقود بشكل تدريجي· وقال شلومو درور المتحدث باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية ''تتجه النية لفتح المنشأة يوم الأربعاء''، ولكنه أضاف أن فتحها قد يتأخر إذا رأت إسرائيل تهديدات خطيرة لأمن منشأة الوقود· وأفاد بيان اصدره المتحدث أن إسرائيل ستستأنف إرسال إمدادات الوقود لمحطة الطاقة في غزة ''وفقا للكميات المحدودة التي تقررت في الماضي'' وكذا غاز الطهي· وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي الذي يمول إمدادات الوقود للقطاع، إن هناك من الوقود ما يكفي حتى اليوم الأربعاء أو الخميس· وأكد محمود الخازندار نائب رئيس جمعية أصحاب شركات محطات البترول والغاز في غزة امس، أن الأصناف التي أعلن عنها باراك سوف يتم نقلها فورا الى محطة الكهرباء ومحطات الغاز لرفع جزء كبير من معاناة الشعب الفلسطيني، ومنع أزمة حقيقية نتيجة لنقص هذه السلع الحيوية في حال وفاء الأخير بوعده· وأضاف الخازندار يقول للصحفيين ''بالنسبة للبنزين والسولار، فإننا في غزة لن نقوم بتسلم أي لتر حتى يكون هناك إعلان واضح أو التزام من الجانب الإسرائيلي بتوفير كميات محددة، كحد ادنى للتوريد بصورة منتظمة، بحيث تسد معدل الاستهلاك اليومي للقطاع بصورة مـــــنتظمة ومستمرة''· واكد ضرورة العمل على ضخ كمية معقولة حتى يمكن إعادة تشغيل المحطات في كافة محافظات قطاع غزة لتلبية حاجة الجماهير الشديدة لهذه السلعة· وقال نائب رئيس جمعية أصحاب شركات محطات البترول والغاز إن كمية البنزين المتوفرة في مركز توزيع ''ناحال عوز'' هي حوالي 180 ألف لتر حيث تم تجميعها خلال خمسة اسابيع، وهي تكفي لعمل يوم ونصف اليوم في الاوقات العادية·