باوتشر لـ الاتحاد: ترتيبات جديدة لمواجهة متطرفي القبائل في باكستان

عبر ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب ووسط آسيا عن ارتياح بلاده للتطورات السياسية الأخيرة في باكستان وتشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات الاخيرة· وقال في تصريحات لـ'' الاتحاد'' أمس في أبوظبي إن الحكومة الجديدة قررت اطلاق ترتيبات جديدة في المناطق القبلية المضطربة التي يتخذ منها تنظيم ''القاعدة'' وحليفته حركة'' طالبان'' نقطة انطلاق لزعزعة أمن واستقرار كل من باكستان وافغانستان والغرب· وقال إن هذه الترتيبات تشتمل على تدريب قوات محلية لبسط وتعزيز سلطة الدولة المركزية ودمج هذه الاقاليم اقتصاديا وسياسيا مع باقي مناطق البلاد· وقال باوتشر لقد عبرنا عن تأييدنا وترحيبنا بالحكومة الجديدة في باكستان، وسنعمل معهم على تنفيذ التزامنا القوي من أجل مصلحتهم، مثل بناء المؤسسات وإصلاح التعليم ومكافحة التطرف وفي مختلف المجالات· و قال نحن نعمل مع الجميع وكل الزعماء و للرئيس الباكستاني دور دستوري، ولكن القيادة الأن وصنع القرارات بيد رئيس الوزراء، ونحن مع تحقيق أعلى قدر من التناغم بين كل الأطراف وسعداء بان تدير الأمور حكومة منتخبة ديمقراطيا وتعبر عن الحداثة، والرغبة في التحديث هي التي فازت في الانتخابات الاخيرة في عموم مناطق البلاد· وحول الأحداث التي تجري في المناطق القبلية من باكستان قال باوتشر إن هذه المناطق لا زالت خطرة، لأنها ظلت بعيدة عن سيطرة الحكومة المركزية منذ أكثر من 60عاما وكانت مهمشة، وهناك جهود مبذولة لدمجها مع باقي مناطق البلاد بتوفير بنى تحتية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية، وكذلك المشاركة السياسية وهو ما تقوم به حاليا الحكومة الجديدة، التي تقوم ايضا بتريبات جديدة تتعلق بالأمن من خلال تدريب قوات محلية لتوفير الأمن، وهي تحتاج منا الى دعم لأنها منطقة خطرة للغاية فتنظيم القاعدة يعمل من هناك، وكذلك ''طالبان'' وهؤلاء يهددون افغانستان وباكستان والغرب، وما لم تتحرك الدولة بصورة كفؤة هناك ستظل مصدر تهديد وخطرا· ونحن على ثقة تامة بان القدرات النووية الباكستانية في مأمن من وصول إرهابيين أو متطرفين اليها· كما نعمل على أن تظل في مأمن ونولي هذه القضية اعتبارات خاصة لأنها مهمة للغاية بالنسبة لنا· كما أكد دعم بلاده الكامل لتوجهات الحكومية الباكستانية لإصلاح التعليم وبالاخص المدارس الدينية حتى لا تكون بؤرا لتفريخ التطرف والمتطرفين· وعبر المسؤول الأميركي عن ارتياحه للتقدم الذي قال إنه تحقق في افغانستان بعد سبع سنوات من الإطاحة بنظام طالبان في كابول، وقال إن هناك تقدما مستمرا والدولة الافغانية تقوم ببسط سيكرتها على أراضي البلاد· وقال إن أكثر ما يحتاج اليه الافغان هو تحسين ظروفهم المعيشية وتقديم الرعاية الطبية والصحية والتعليم وفرص العمل والعدل والامن· و اضاف أن ''طالبان'' قد فشلت تماما في تحقيق أي شيء، وهي تهدد فقط وقال إنهم يقومون باعمال ترويع من قتل وتفجيرات وخطف أجانب والاتجار بالمخدرات وفرض اتاوات وهي من أفعال المجموعات الإرهابية· ونفى باوتشر أن يكون طلب بلاده خلال قمة حلف شمال الاطلس في بوخارست مؤخرا المزيد من قوات حلف''الناتو'' هي من أجل تخفيف الأعباء المتزايدة على القوات الاميركية، وقال إن الجزء الاكبر من القوات والعتاد العسكري يظل اميركيا، ولكن قمة بوخارست اظهرت التزاما واضحا وقويا من قبل الحلفاء نحو افغانستان ان كان على الصعيد العسكري أو في مجال إعادة الاعمار والتنمية، ولكن الالتزام الحقيقي يجب أن يكون من الافغان انفسهم لبناء بلادهم بما في ذلك تسلم مهمة تأمين كابول في اغسطس المقبل· ومع ذلك سيظل الحلفاء موجودين لإكمال المهمة التي جاؤوا من اجلها حتى يتأكدوا أن البلاد قد نهضت وتستطيع الاعتماد على نفسها·