الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الخوري: «الهوية» حريصة على دعم مسيرة التنمية المستدامة في الإمارات

الخوري: «الهوية» حريصة على دعم مسيرة التنمية المستدامة في الإمارات
25 فبراير 2014 01:24
بدرية الكسار (أبوظبي) - انطلقت أمس أعمال الدورة السابعة لقمة أبوظبي العالمية لأنظمة الهوية المتقدمة 2014، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، تحت عنوان «قمة الاستدامة»، وبدعم من المفوضية الأوروبية، وتستمر أعمال القمة يومين، وذلك بحضور اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية في شرطة أبوظبي، عضو مجلس إدارة هيئة الإمارات للهوية، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين من سبع دول، بالإضافة إلى ممثلين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية و«الإنتربول»، إلى جانب منظمات ومؤسسات من نحو 35 دولة حول العالم، وبحضور نخبة من صنّاع القرار وأبرز الشخصيات في مجال الهوية المتقدمة والحقول المرتبطة بها من مختلف أنحاء العالم. وطرحت القمة أمس أكثر من 60 ورقة عمل، تتناول أحدث التطورات في مجالات أنظمة الهوية المتقدمة وصناعة بطاقات الهوية «الذكية». حدث دولي وقال الدكتور علي محمد الخوري في كلمة افتتاح انعقاد القمة: «إن قمة أبوظبي العالمية للهوية حدث دولي تستضيفه الهيئة سنوياً بهدف الاطلاع على أحدث الممارسات والتطورات في مجال أنظمة الهوية المتقدمة، في إطار سعيها لتوفير الخدمات المبتكرة والمتميزة لمجتمع الإمارات التي أصبحت ضرورة لا رفاهية، خاصة في ظل ما يشهده عالمنا المعاصر من تطورات تقنية متسارعة في مختلف الميادين، وتغيّرات جذرية في مفاهيم تقديم الخدمات الحكومية والخاصة، عدا عن تنامي الحاجة لتوفير الموثوقية للخدمات الرقمية، في الوقت الذي تخطو فيه الإمارات بعزم وتفاؤل نحو المستقبل لبناء حكومتها الذكية». وأكد أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات استشرفت مبكراً دور أنظمة الهوية المتقدمة في دعم مسيرة التنمية المستدامة ومشروع «الحكومة الذكية»، إلى جانب مساهمتها في تعزيز أمن المجتمعات والأفراد ودعم صناعة القرار الاستراتيجي، وأهميتها في تقديم تعاملات وحلول خدمية مبتكرة وموثوقة في الفضاءات الرقمية، إلى جانب أثرها في خفض النفقات، وترك بصمة أقل وطأة على البيئة. كما أكدت الهيئة سعيها الدؤوب لإحداث نقلة نوعية في مفاهيم وممارسات إدارة الهوية المتقدمة، بما يدعم مسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها الدولة. وأوضح الدكتور الخوري أن قرار إنشاء هيئة الإمارات للهوية قبل نحو عشر سنوات، يعكس مدى بُعد وصوابية رؤية قيادة الدولة وإدراكها للدور المحوري لمنظومة الهوية المتقدمة كأحد الممكنات لقيام (الحكومة الذكية)، لافتاً إلى أن مشروع بطاقة الهوية بات أحد أبرز المشاريع الاستراتيجية في الدولة الهادفة لدعم تحقيق التنمية المستدامة على الصعد كافة. كما أعرب عن أسمى آيات الشكر للقيادة الرشيدة، تقديراً لحرصها على دعم قمة أبوظبي العالمية للهوية للعام السابع على التوالي، كملتقى معرفي دولي لتبادل الأفكار البنّاءة، بما يعزز فرص المساهمة في تقدم المجتمعات على المستويين المحلي والدولي، ودعم جهود التنمية المستدامة، وبالتالي تعزيز رفعة الإنسان. إشادة دولية وأشاد مشاركون بفعاليات الدورة السابعة لـ”قمة أبوظبي العالمية للهوية 2014” التي افتتحت أمس تحت عنوان “قمة الاستدامة” وتستمر يومين بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي وبدعم من المفوضية الأوروبية، بتجربة الإمارات في مجال تطوير الخدمات الحكومية وتعزيز الأمن على الصعيد العالمي وأمن المعلومات والتخطيط الاستراتيجي ببطاقة الهوية الذكية في الإمارات. وثمن ريتشارد كيربي المستشار الإقليمي لدى الأمم المتحدة في إدارة الحكومة الإلكترونية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية تجربة الإمارات في مجال تطوير الخدمات الحكومية والارتقاء بها نحو مستويات تنافسية عالمية، منوها بالدور الذي تسهم به هيئة الإمارات للهوية في تيسير تقديم هذه الخدمات. وأثنى كيربي على رؤية حكومة الإمارات في سعيها لتوفير خدمات عامة رائدة لمواطنيها والارتقاء بمستوى وجودة حياتهم، موضحا أن مبادرتها بالسعي للوصول إلى مرحلة يتم فيها إيصال الخدمات الحكومية إلى الناس في أماكن تواجدهم من دون انتظار قدومهم إلى المؤسسات للحصول عليها، تشكل سابقة في هذا المجال. وأكد كيربي في كلمته خلال افتتاح “قمة أبوظبي العالمية للهوية 2014” أهمية جمع وتحليل وحفظ بيانات الأفراد في مختلف المجتمعات لحمايتها من كافة أشكال التهديدات وتأمين التعاملات سواء المباشرة أو الإلكترونية أو تلك التي تتم عبر الفضاء الافتراضي. وقال إن أنظمة الهوية المتقدمة تلعب دورا محوريا في جمع بيانات الأفراد وخصوصا البيومترية “الحيوية” لاستخدامها في التعرف على الهويات الشخصية وإثباتها ومنع اختراق الخصوصية أو انتحال الهوية. ودعا كيربي الحكومات إلى العمل على تهيئة مجتمعها للدخول في التنافسية العالمية، وذلك من خلال توفير الخدمات المتميزة ودعم المشاريع والترويج للشراكات بين القطاعين العام والخاص والمبادرة إلى إيجاد الحلول الوقائية والاستباقية لأية مشكلات أو عقبات قد تواجه ذلك لافتا إلى أهمية تأهيل الكوادر البشرية وتطوير كفاءاتها وتعزيز قدراتها من خلال تبادل المعلومات تشارك الخبرات. تعزيز الأمن والسلام وأشاد رونالد ك. نوبل الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الانتربول” بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين ودعم المنظمات الدولية المعنية لتمكينها من القيام بمهامها في حماية الأفراد والمحافظة على أمنهم وتسهيل تقديم الخدمات عالمية المستوى لهم. ونوه نوبل في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة بدور هيئة الإمارات للهوية ومساهمتها في تطوير مفاهيم وممارسات منظومة الهوية المتقدمة على المستوى العالمي ودعم مجتمع المعرفة خصوصا في مجال التعرف على الهويات وإثبات الشخصية. وأعرب نوبل عن عميق شكره للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية نائب رئيس مجلس هيئة الإمارات للهوية على استضافة أبوظبي للقمة العالمية السابعة للهوية والجهود التي تبذلها أجهزة وزارة الداخلية لتسهيل مهمة المشاركين في القمة الأمر الذي يساهم بشكل رئيسي في تحقيق الأهداف المرجوة من انعقادها. وثمن نوبل دور دولة الإمارات في مواجهة الأنشطة الإجرامية المنظمة وجهودها في كشف عمليات تزوير الهوية داعيا إلى تعميق التعاون الدولي في مجال مكافحة الجرائم على اختلاف أشكالها وتعزيز الرصد المبكر لمخاطر التهديدات الأمنية التي تشكل عقبة كبيرة أمام تطوير الخدمات وتهديدا مباشرا للأمن والاستقرار حول العالم بما يضمن درء أخطارها ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد نوبل أهمية الدور الذي تلعبه أنظمة الهوية المتقدمة وقواعد البيانات السكانية في ترسيخ الأمن الفردي والمجتمعي والدولي، حيث يمكن من خلالها التعرف على سمات المطلوبين قانونيا وتحديد هوياتهم ورصد أنشطتهم ومتابعة تحركاتهم وبالتالي ضبطهم وحماية المجتمعات من أخطارهم وتهديداتهم. أمن المعلومات من جانبه أكد لويجي سوريكا رئيس وحدة التعاون والعلاقات الخارجية في المفوضية الأوروبية أن الإمارات متقدمة في مجال أمن المعلومات وإثبات الهوية وباتت تنافس التجربة الأوروبية فضلا على تميزها في التخطيط الاستراتيجي وتبنيها أفضل الممارسات في مجال التكنولوجيا البيئية. وأشاد سوريكا في ورقة عمل عرضها خلال الجلسة الافتتاحية لقمة أبوظبي العالمية للهوية 2014 بما تحققه الإمارات في مجال إدارة الهوية المتقدمة، مثنيا على تعاون الدولة مع الاتحاد الأوروبي في مجال تبادل المعلومات والتنسيق المعلوماتي خاصة في ظل التحديات العالمية الجديدة التي تفرض على الحكومات التعاون والاستعداد بشكل جيد لمواجهتها. ودعا سوريكا إلى الاستفادة من التطور التكنولوجي الحاصل في صناعة الهوية الرقمية وأمن المعلومات وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص منوها بجهود دولة الإمارات الهادفة إلى مكافحة ظاهرة سرقة الهوية من خلال تطوير بنية تحتية متقدمة أهلتها لتصبح من أوائل الدول في تعزيز الهوية الشخصية والأمن المعلوماتي. من جهته أكد معالي المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري أن تجربة دولة الإمارات ممثلة بهيئة الإمارات للهوية تشكل مثالا يحتذى به في مجال تطبيقات الهوية الذكية خصوصا أنها قطعت أشواطا ومراحل متقدمة في هذا المجال على المستوى العالمي. ثلاثة منتديات تتضمن فعاليات القمّة عقد ثلاثة منتديات متخصصة، تسعى لاستكشاف آفاق جديدة للتنمية المستدامة في السياقات الدولية والإقليمية والمحلية، وهي «الاستدامة وأنظمة الهوية المتقدمة»، و«مؤتمر مدن المستقبل»، و«القمة العالمية للهجرة»، إلى جانب «مؤتمر أبوظبي الرابع للابتكار البريدي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©