الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السعودي علي العواجي: أحتفظ بـ «غليون» مونرو ومذكرات الملكة فريدة وأقود سيارة ولي عهد اليابان

السعودي علي العواجي: أحتفظ بـ «غليون» مونرو ومذكرات الملكة فريدة وأقود سيارة ولي عهد اليابان
18 مايو 2009 01:35
لا يدفع السعودي علي العواجي "40 عاماً" مبالغ باهظة للحصول على مقتنياته الأثرية، لكنه رغم ذلك يمتلك قطعاً ثمينة، بعضها يعود لقرون انقضت. وفي منزل يحوي "عشرين غرفة" بمدينة "الرس" (400 كلم شمال غربي العاصمة الرياض) يحتفظ العواجي بأجزاء من العالم تشكلت في قطع كبيرة ومتوسطة وصغيرة تقادمت عليها السنون حتى أصبحت نسياً منسيا، لكنه أعادها للذاكرة عبر متحفه المقسم إلى مجموعات، والمرتب وفق سرد تاريخي معين. ولا يتوقع أحد وهو ينتقل من غرفة إلى أخرى أن يشاهد غليون نجمة الإغراء الشهيرة مارلين مونرو وولاعة سجائرها من بين المقتنيات، ولا يمر في باله "ولو على سبيل الظن الآثم؛ أن تقع عيناه على الدفتر الفاخر الذي سجلت فيه الملكة فريدة زوجة الملك فاروق مذكراتها بخط يدها، بل ويقلبه بين يديه. وحين يطلق الزائر سؤالاً عن كيفية حدوث ذلك؟!...يروي له العواجي القصة التالية:"قرأت إعلاناً في شوارع ولاية كاليفورنيا عن نية عائلة أميركية بيع مقتنيات قديمة، زرت العائلة في منزلها، ولاحظت أن الغليون والولاعة من ضمن الأشياء المعروضة للبيع، ولم أتردد لحظة في شرائهما، كان السعر معقولاً، وربما أن العائلة لم تدرك قيمتهما التاريخية، دفعت لهم فوراً وأخذت ما أردته". أما قصة الحصول على مذكرات الملكة فريدة فلها تفاصيل أخرى، يقول علي:"كنت أقطع المسافات في القاهرة من شارع إلى آخر، حتى شاهدت رجلاً يعرض مجموعة من الكتب القديمة على الرصيف، من بينها دفتر فاخر سجلت فيه الملك فريدة زوجة الملك فاروق مذكراتها بالفرنسية، كان البائع أميّاً، وبعد مفاوضات وافق على بيع المذكرات مقابل ثلاثة آلاف جنيه وهو مبلغ زهيد للغاية". وقبل أن ينهي العواجي دراسته الإبتدائية بدأ في قراءة كتب تاريخية تهتم بالتراث، وجمع العملات القديمة والصور النادرة، وحين أتم عامه السادس عشر زار مصر وجاب كل أماكنها الأثرية، وقبل أن يغادرها عائداً إلى مسقط رأسه قصد مكتبة مدبولي واقتنى بعضاً من كتبها. وتكبد "مقتني الآثار الأربعيني" مشاق عدة للحصول على بعض مقتنياته حيث سافر إلى مدينة أبها "جنوب السعودية" قبل إنشاء طريق يربطها بالرياض لشراء خنجر أثري صنع من الفضة، كانت الرحلة إلى هذه المدينة مخاطرة، فالطريق إليها وعرة وتتطلب المرور بين الجبال التي تحيط بها غابات تنتشر فيها حيوانات مفترسة. لكن أكثر ما يتحدث عنه العواجي برضا تام هو شراؤه سيارة يابانية نادرة صنعت عام 1954 وسميت البرنس "الأمير" تيمناً بكنية ولي العهد الياباني آنذاك. أما مصدر الرضا فهو أنه اتصل بالشركة المصنعة واكتشفت أنها لا تملك حتى صوراً للسيارة التي صُنعت في بداية النهضة اليابانية. لكنه عانى الأمريّن لاستخراج رخصة سير لهذه المركبة من مديرية المرور في بلاده، فقد استدعى الأمر حصوله على وثيقة من "الانتربول" تثبت عدم وجود منازعات حول ملكيتها. أما أكثر ما يتحدث عنه العواجي بسخط تام فهو عجزه عن المشاركة بمقتنياته في معارض محلية ودولية، إذ يُشترط أن تكون القطع الأثرية موثقة ومعترفاً بقيمتها التاريخية ومسجلة في أرشيف إلكتروني يخضع لإشراف جهة حكومية.
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©