الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

3 أسرار وراء تألقي وغياب شقيقي هذا الموسم

3 أسرار وراء تألقي وغياب شقيقي هذا الموسم
18 مايو 2009 01:41
ماذا يقول النجم الصاعد عن أسرار التألق وأسباب اختفاء شقيقه الأكبر وكيف كانت وتمضي العلاقة بينهما، وكيف يرى خطواته القادمة؟ كانت هذه بداية الحوار وأجاب مهند العنزي قائلاً: ليست هناك أسرار كبيرة، ولكن كل ما في الأمر أنني صادفت حالة من التوفيق بحمد الله وفضله ثم كان للراحة النفسية التي وجدتها مع نادي العين أكبر الأثر، فيما يراني الناس قد وصلت إليه، وقد كان انتقالي لذلك النادي العريق نقطة تحول مهمة في حياتي وعطائي، حيث وجدت المناخ الذي كنت أحلم به سواء بين زملائي في الفريق أو من الجهازين الفني والإداري، أو على صعيد مجلس الإدارة في شكل رائع من أشكال التعامل الاحترافي يؤكد أن العين ناد محترف بمعنى الكلمة يجعلك تتألق «غصب عنك». وربما كان للجهد الذي بذلته بنفسي وبمبادرة ذاتية خاصة بعيداً عن الأندية دور في عطائي هذا الموسم، حيث بدأت التدريب خلال الصيف قبل فترات الإعداد الرسمية بالأندية، فتمرنت باستخدام الحديد والأثقال لتقوية العضلات، وأديت تدريبات لياقة قاسية «وشديت حيلي» وسوف أواصل ليتطور مستواي أكثر في الفترة القادمة بإذن الله. وإذا كان هناك سبب ثالث، فهو بالقطع الثقة الكبيرة التي منحها لي الألماني شايفر مدرب العين، مما كان له أكبر الأثر في نفسي، وتمسكت بالفرصة حتى لا تضيع ولا يفوتني أيضاً أن أذكر الثقة التي منحها لي من قبل المدرب المصري أيمن الرمادي الموسم الماضي في فريق الظفرة وكانت بداية ظهوري الحقيقي. تراجع العنزي الكبير واستطرد العنزي الصغير شارحاً أسباب حالة التراجع التي يعانيها شقيقه محمد والذي يكبره بنحو عشر سنوات، حيث أكد أنه كان يقضي فترة علاج طالت بعض الشئ وخضع لعملية جراحية في عظام أنكل القدم مع بداية الموسم، وأدى تدريبات ما بعد العلاج تمهيداً للعودة، لكن سرعان ما تجددت الإصابة والتهب «الأنكل» مرة أخرى، وبدأ العلاج مجدداً وأخذت حالته في التحسن شيئاً فشيئاً، وبدأ مدرب النصر في الدفع به من خلال مباريات الرديف، لكن لم يمنحه فرصة المشاركة مع الفريق الأول حتى اضطر محمد للرحيل، وكم كنت أتمنى أن ينال الفرصة ليعاود تألقه المعهود الذي لايزال، وسوف يبقى عالقاً في الأذهان، واعتقادي أنه بالتأكيد سوف يعود وتكون له بصمته المميزة التي جعلت منه واحداً من الهدافين البارزين على الساحة عبر سنوات طويلـــــة وعطـــــــاء لا ينسى. شقيقي قدوتي وعن علاقته الكروية بشقيقه منذ الصغر وماذا كان حجم تأثيره عليه قال مهند العنزي لقد كنت حريصاً في صغري ومع بداياتي الأولى في عالم الكرة أن أراقبه طويلاً، خاصة خلال الفترة التي لعب فيها لنادي الوحدة، وكنت أذهب للمباريات وأشاهدها، مما أفادني كثيراً وساهم في تكوين خبراتي وتشكيل شخصيتي الكروية، وبقيت أتابعه في كل الفرق التي لعب لها، ولا شك أنه لاعب كبير صاحب خبرة واسعة الأمر الذي لا ينكره أحد، حتى ولو تراجع مستواه أو ابتعد مؤقتاً، وقد أفادني بخبرته من خلال النصائح التي كان يوجهها لي دائماً، بما يتناسب مع كل مرحلة سنية أصعد إليها، كما كان دائم الاهتمام بي، ولم تقتصر نصائحه على الكرة نفسها، ولكن امتدت إلى العوامل المساعدة التي تؤثر جذرياً في حياة ومستوى اللاعب مثل عادات الأكل والنوم واحترام الآخرين والتحلي بالخلق والروح الرياضية والاجتهاد في التدريبات والمواظبة عليها وهو بحق قدوتي في الملاعب. افترقنا قبل اللقاء وعما إذا كان يأمل في اللعب إلى جوار شقيقه قال بالفعل أتمنى ذالك، ولكن سرعان ما افترقنا في الملاعب عندما كنا على وشك أن نلتقي بعد أن انتقل محمد إلى نادي الظفرة قبل بداية الموسم وقت أن كنت لاعباً في نفس الفريق، ولكن بعد قليل تغيرت وجهته إلى النصر واحترفت أنا في العين فافترقنا قبل أن نلتقي لكننا نلعب معاً في المباريات الودية ومع الأصدقاء، وربما تجمعنا الملاعب ذات يوم وهو ما أتمناه. سنة أولى منتخب وعن انضمامه لأول مرة للمنتخب الوطني قال مهند العنزي لقد كان حلماً غالياً أن أنضم للمنتخب الوطني وقد تحقق الآن ووصلت إلى ما كنت أتمناه وأصبحت الخطوة التالية التي لابد منها أن أثبت جدارتي وأن أحتفظ بمقعد في التشكيل الأساسي وأنسجم مع زملائي في المنتخب بسرعة كما حدث مع العين. وأضاف أن المنتخب لم يكن يستحق ما حدث في تصفيات كأس العالم، وهو على الرغم من النتائج السيئة التي لحقت به يملك قدرات وخامات طيبة ويستطيع بسرعة تغيير المسار إذا ما تهيأت الظروف، وربما يكون في الإنجاز الكبير الذي حققه منتخب الشباب بفوزه بالبطولة الآسيوية بجدارة كاملة ودون هزيمة واحدة أو تعادل وتأهله لنهائيات مونديال الشباب وأيضاً صعود منتخب الناشئين لنهائيات كأس العالم دافع قوي للمنتخب الأول في المستقبل ليسير على نفس الطريق التي سبقه إليها الأبطال الصغار. الاحتراف والمحترفين وعن الاختلاف الذي يراه بين دوري الموسم الماضي ودوري المحترفين الذي انطلق هذا الموسم لأول مرة قال مهند العنزي من المؤكد أن هناك اختلافا فأكثر اللاعبين وقعوا عقود احتراف مع الأندية وتفرغوا لكرة القدم دون وظيفة أخرى خلافاً لما كان عليه الحال سابقاً فتحقق لهم قدر أكبر من التركيز والراحة النفسية حيث لم تعد هناك مخاوف تجاه المستقبل بعد أن أصبح اللاعب يؤمن مستقبله عن طريق الكرة وهي خطوة كان لابد منها وسوف تظهر نتائجها بصورة أوسع في السنوات القادمة. وعن أفضل اللاعبين على الساحة حالياً من وجهة نظره قال: لاعب العين فالديفيا فهو الأفضل من بين المحترفين الأجانب على الإطلاق ثم إبراهيما دياكيه في الجزيرة ويعجبني أسلوبه في اللعب كثيراً وكذلك باري لاعب الأهلي، ومن اللاعبين المواطنين إسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي وهما من أصحاب المستويات الرفيعة. أفضل المدربين وعن أفضل المدربين قال: هاشيك مدرب الأهلي وهو من أصحاب الخبرات العالية ومن المدربين الجيدين الفاهمين وكذلك شايفر مدرب العين وأيمن الرمادي مدرب الظفرة والشعب سابقاً، أما أفضل الفرق التي تستحق اللقب هذا الموسم طبقاً للمستويات التي أظهرتها فهي أندية الأهلي والجزيرة وكذلك العين على الرغم من ابتعاده في المنعطف الأخير، أما الفرق التي قدمت أقل المستويات فهي الخليج والشعب وفي بعض الفترات الظفرة فريقي السابق قبل أن يتحسن الأداء بتغيير الإدارة الفنية في الآونة الأخيرة. بين الظفرة والعين وعن أسباب تراجع فريقه السابق بعد أن قدم مستويات طيبة الموسم الماضي قال الاستغناء عن العديد من اللاعبين أصحاب الكفاءة والمهارة ممن ذهبوا لأندية أخرى كما كان لتغيير الجهاز الفني مطلع الموسم أثر كبير في تراجع الأداء إضافة إلى أن المدرب الذي تولى المهمة أغلب الموسم والذي رحل في الفترة الأخيرة لم يستطع الاستفادة بصورة صحيحة من كل العناصر التي يملكها الفريق فكان لديه لاعبون على مستوى رفيع لكنهم ظلوا طاقة معطلة بين صفوف الاحتياطيين لا يستفيد منها أمثال أحمد عبدالله وجاسم أكبر وعادل عبدالله وجميعهم لم يخضعوا للتجربة ولم ينالوا الفرصة على الرغم مما يتمتعون به من مهارات عالية. وعن العين قال إنه ناد محترف بكل معنى الكلمة وهو من أفضل الأندية على الساحة بما يجعله من أقوى المرشحين للألقاب والبطولات في المواسم المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©