أبوظبي (الاتحاد) - بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، دشن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ظهر أمس، مشروع الإسعاف الوطني الذي يغطي مناطق الإمارات الشمالية كافة، من خلال 8 مواقع أساسية و22 موقعاً فرعياً حديثاً.
ووقف سموه في مبنى القيادة العامة لشرطة أبوظبي على التجهيزات الطبية وكوادرها المؤهلة، وسيارات الإسعاف المجهزة بما يلزم لتقديم خدمات دعم الحياة الأساسية في مرحلة قبل دخول المستشفى، إيذاناً بانطلاقها إلى مواقعها الجغرافية المحددة لممارسة مهامها بخدمة سكان تلك المناطق طيلة أيام الأسبوع، وفي أقل حدود الاستجابة الممكنة.
ودعا سموه القائمين على المشروع إلى بذل الجهود كافة لتأمين احتياجات الجمهور، والاستجابة بسرعة وجدية مطلقة لإنقاذ حياة المصابين، مشدداً سموه على «أن إنقاذ أرواح الناس واجب مقدس لا تهاون فيه».
وجدد سموه تأكيد حرص قائد الوطن على توفير جميع الإمكانات اللازمة لتقديم خدمات الإسعاف لمختلف مناطق الدولة، بمستوى يضاهي المعايير العالمية، ويستجيب للحالات الطارئة بسرعة وفاعلية.
وقال سموه: «إن سيدي صاحب السمو راعي المسيرة، كان قد طلب مني التحقق من صحة شكوى وردت إلى مقامه السامي من أحد المواطنين منتصف العام الماضي، حول تأخر خدمة الإسعاف في بعض مناطق الدولة نظراً لبعدها الجغرافي، فأمر صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتوفير الميزانية اللازمة لحل هذه المعضلة؛ وإجراء اللازم بأسرع وقت ممكن». وأضاف سموه: «وبفضل تلك التوجيهات الإنسانية النبيلة، وبناء على المتابعة الحثيثة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تم التعاقد مع جامعة هارفرد لإنشاء أكاديمية للطوارئ وتدريب الكوادر الوطنية، لتمكين أبناء الوطن من تولي هذه المهام فور تخرجهم في الأكاديمية واكتسابهم المهارات اللازمة للقيام بهذا الواجب».
وحث الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، الجمهور على تقييم الخدمة الجديدة عبر موقع الوزارة الإلكتروني، وإبداء الملاحظات والرأي بشأنها، بغية مواصلة التحديث والتطوير المستمرين.
حضر عرض الجاهزية، اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، واللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، مدير عام العمليات المركزية بشرطة أبوظبي، والعميد علي خلفان الظاهري، مدير عام شؤون القيادة لشرطة أبوظبي، والعقيد هلال المزروعي، مدير إدارة شؤون السلامة العامة والتدخل السريع في الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة الإشرافية على مشروع خدمات الإسعاف في الإمارات الشمالية، والعقيد سعود الساعدي، مدير سكرتارية مكتب سمو الوزير، والمقدم محمد إبراهيم العامري، رئيس مجلس إدارة شركة الإسعاف الوطني، وروبرت بول، الرئيس التنفيذي، وأحمد الهاجري، نائب الرئيس التنفيذي، وجراهام استيورت، مدير العمليات، والدكتور فيرجال كامنز، رئيس المستشارين الطبيين، وفهد برباع، مدير التطوير والعلاقات الخارجية.
من جهته، ثمّن المقدم محمد العامري، رئيس مجلس إدارة شركة الإسعاف الوطني، الرعاية والدعم الكبيرين اللذين تحظى بهما الشركة من القيادة العليا، مؤكداً الحرص على تقديم أفضل خدمات الإسعاف المتطورة والمتميزة، تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية، وتماشياً مع خطة دولة الإمارات 2020.
وقال إن الخدمات ستغطي جميع الإمارات الشمالية، الشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، من خلال 8 مواقع أساسية و22 موقعاً فرعياً موزعة على تلك الإمارات حسب الحاجة، موضحاً أن «الأساسية» ستكون مراكز لإدارة عمليات توفير المساعدة الطبية للحالات الطارئة في مرحلة ما قبل المستشفى؛ وذلك على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع.
وذكر أن المواقع موزعة على المناطق التي تم تقسيمها، إلى المنطقة الأولى؛ وتضم ثلاثة مواقع أساسية وستة فرعية، والثانية موقعين أساسيين وستة فرعية، فيما تضم الثالثة، ثلاثة أساسية وعشرة مواقع فرعية، مشيراً إلى أن العمليات تتسم بالمرونة، بحيث يمكن تحريك المركبات والطواقم الطبية من منطقة إلى أخرى حسب الحاجة.
وأضاف أنه سيتم تقديم خدمات لدعم الحياة الأساسي في مرحلة قبل دخول المستشفى، فيما ستكون الخدمة كخطوة أولى من خلال 20 سيارة طراز مرسيدس 324 بكامل تجهيزاتها، وأخرى احتياط، فيما سيتم تخصيص 179 مسعفاً أساسياً للعمل بنظام فترات مناوبة بـ «12» ساعة.
أحدث التقنيات
أوضح المقدم محمد العامري، رئيس مجلس إدارة شركة الإسعاف الوطني، أن إدارة الموارد الإسعافية ستكون من قبل الإسعاف الوطني بأبوظبي، من خلال مركز اتصال مزود بأحدث التقنيات، ونظام ذكي لتتبع حركة المركبات وتحريكها، وأنظمة وبرامج دعم تواصل الخدمة في حالات الطوارئ، وفق إجراءات تتماشى وأفضل الممارسات العالمية في اتخاذ القرارات الطبية؛ وتصنيف الحالات حسب الأولوية، ويعمل في المركز 35 مأمور عمليات طبية باللغتين العربية والإنجليزية؛ ولديهم خبرة طبية تمكّنهم من التعامل مع البلاغات الواردة.
عدد اليوم
