السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تولا بطلاً لماراثون زايد الخيري في نيويورك

تولا بطلاً لماراثون زايد الخيري في نيويورك
18 مايو 2009 01:46
وسط مشاركة حاشدة زادت على 11 ألف متسابق وتحطيم الرقم القياسي في عدد المشاركين والرقم القياسي الخاص بالمسافة سجل سباق زايد الخيري في نيويورك نجاحا فاق التوقعات في دورته الخامسة، التي أقيمت في مدينة المال والأعمال أمس الأول باعتباره من أكثر السباقات التي تشهد مشاركة في تاريخ المدينة، وباعتباره صاحب أسرع زمن في سباقات مسافة 10 كم التي تقام على الأرض غير المسطحة في الولايات المتحدة الأميركية. السباق الذي يقام تحت رعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتحتضنه حديقة السنترال بارك لمسافة 10 كم، شهد تتويج بطل جديد هو الإثيوبي تولا الذي قطع المسافة في 27:48 دقيقه، مسجلا بذلك رقما قياسيا جديدا في هذه المسافة. وتعد هذه المرة الثانية التي يتمكن فيها أحد المتسابقين من تحطيم الرقم القياسي والفوز بجائزة السباق الخيري الخاصة والبالغة 20 ألف دولا، والتي تمنح لكل من يتمكن من تسجيل رقم جديد، حيث كانت المرة الأولى في سباق الموسم قبل الماضي، والتي فاز بها الأميركي ديفن. وبدد العدد الكبير من المشاركين كل المخاوف التي سيطرت على المنظمين من أن تتأثر المشاركة هذه السنة بالخوف من "انفلونزا الخنازير" وأن تدفع بعض المتسابقين إلى الانسحاب وتجنب المشاركة خوفا من الإصابة بالعدوى، خاصة أن الحديث عن الفيروس شغل مساحة واسعة في وسائل الإعلام المختلفة طوال الأسبوعين الماضيين، لكن أرقام المشاركة فاقت التوقعات، حيث واصل السباق تحطيمه للأرقام القياسية في عدد المشاركين، والذي وصل هذه المرة حسب المنظمين إلى 11 ألف متسابقا، ويعتبر أكبر تظاهرة رياضية تقام من أجل دعم مرضى الكلى على مستوى العالم. السباق انطلق بإشارة من الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس مجلس إدارة نادي ضباط القوات المسلحة وتابعه عمر الشامسي القائم بأعمال سفارة الدولة في واشنطن ووليد الشامسي الملحق العسكري، إلى جانب مجموعة من أعضاء سفارتنا في واشنطن. وسيطر على السباق الخيري جو جميل، وذلك على الرغم من تزامن الانطلاقة مع تساقط حبات المطر والتي مثلت دافعا للمتسابقين في تقديم أفضل ما عندهم، بدليل نجاح بطل السباق في تسجيل رقم قياسي وتسجيل أرقام جديدة في مختلف الفئات. وانقسم السباق إلى قسمين، الأول تنافسي خاص باللاعبين المحترفين، والقسم الثاني خاص بآلاف المتسابقين الذين تواجدوا بعيدا عن أي هدف تنافسي وكان همهم التواجد في الحدث من أجل تقديم يد العون لمرضى الكلى والمساهمة في دعم العمل الخيري، وهو الهدف الاسمي الذي يقوم من اجله السباق. على صعيد المتسابقين المحترفين، لم يجد الإثيوبي تولا منافسة تذكر في الفوز بالمركز الأول بعد أن وضع كل المنافسين خلفه بمسافة كبيرة وسار بسرعة شديدة كانت توحي بأنه يطير فوق الأرض، وأنه غير قابل للمنافسة، ولعل هذا الأداء يتوازى مع السمعة التي سبقت تواجده في المنافسة باعتباره حامل لقب نصف الماراثون في نيويورك والمرشح لأن يكون أحد أفضل المتسابقين على الإطلاق في مسافة العشرة كيلومترات على الإطلاق. وجاء في المركز الثاني الكيني باتريك مكاو حامل لقب الموسم الماضي بعد أن قطع المسافة في 28:28 وحل مواطنه جوبيا في المركز الثالث بعد أن قطع المسافة في 28 : 31 دقيقة. وعلى صعيد منافسات السيدات، حققت الإثيوبية عزيزه اوريو المركز الأول بعد أن قطعت المسافة في 33:38 ثانيه، وجاءت في المركز الثاني الكينيه منوفرا بزمن بلغ 33:41 وحلت مواطنتها سالموي في المركز الثالث بزمن 34:20 دقيقة. حاكم نيويورك يقدم شهادة تقدير للإمارات الكعبي : 4.4 مليون درهم قيمة تبرعات الإمارات لمركز أبحاث الكلى في لفته تعبر عن تقدير مدينة نيويورك للدور الذي تلعبه الإمارات في تنظيم سباق خيري في المدينة من أجل دعم المركز الوطني لأبحاث الكلى، قدم حاكم مدينة نيويورك الملياردير بلومبيرج شهادة تقدير وامتنان للدولة ممثلة في اللجنة المنظمة للسباق وسفارة الإمارات في واشنطن، وذلك لتثمين الدور الذي يقومون به في دعم السباق الخيري وإنجاح مسيرته على مدى السنوات الخمس الماضية. تسلم الشهادة الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، والذي توجه بالشكر إلى حاكم نيويورك، مؤكدا أن هذا السباق ما كان له أن ينجح لولا التوجيهات الكريمة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي أمر باستمرار السباق في شهر مايو من كل عام تخليدا لذكرى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومبادرته الإنسانية بتخصيص ريع السباق لصالح مركز علاج الكلي التخصصي. وأضاف «عبر السنوات مر السباق بالكثير من المراحل المختلفة، ولا أخفي أننا واجهنا الكثير من العراقيل والصعوبات، خصوصا في النسخة الجديدة، حيث ساورتنا شكوك من أن يتأثر السباق بانتشار فيروس انفلونزا الخنازير والخوف كان يتركز من أن تقوم السلطات الصحية بحظر التجمعات، وهو أحد الإجراءات التي تتبع في العادة للحد من انتشار الفيروسات، ولدرجة أنه في أحد المراحل قررنا وضع سيناريو بديل يقوم بتحديد موعد جديد للسباق وتأجيله في حالة تعذر إقامته في موعده المحدد سلفا. وأضاف «مثل ما شاهد الجميع واصل السباق نجاحه المضطرد واستطاع أن يحطم الرقم القياسي في عدد المشاركين، وهذه النقطة تهمنا بدرجة كبيرة لأنه يسعدنا أن نرى السباق يكبر ويتطور وينجح في جذب إعداد أكبر على مستوى المشاركة، مثل ما يسعدنا أن يصبح أقوى سباق في مسافة 10 كم في مدينة نيويورك، كما هو حاصل في الوقت الراهن، بدليل أنه نجح في تسجيل رقم قياسي جديد». وكشف الكعبي عن أن «قيمة التبرعات الكلية التي حصل عليها مركز أبحاث الكلى من الإمارات وصل إلى 1,2 مليون دولار»، وقال «هذا الرقم (4.4 مليون درهم) يمثل الدعم المباشر من الإمارات للمركز، بالإضافة إلى ريع السباق، وكذلك التبرعات العامة من المتسابقين». علي خليفة يحقق أفضل نتائج لاعبينا على مستوى مشاركة لاعبينا حقق علي خليفة الوحشي أفضل النتائج، للمرة الثانية على التوالي، بعد أن قطع المسافة في 32:05 دقيقه، مسجلا بذلك رقم قياسيا جديدا على صعيد مشاركة لاعبينا في سباق زايد الخيري. والرقم الجديد يقل بأربعة أجزاء من الثانية عن الرقم السابق والمسجل باسم المتسابق أيوب حسين قبل ثلاث سنوات. وفي بقية المراكز، جاء بدر حارب في المركز الثاني ومبارك مصبح في المركز الثالث وخليفه حارب في المركز الرابع ومحمد راشد في المركز الخامس. وتعتبر هذه النتائج أفضل نتائج يسجلها لاعبون في هذا السباق طوال مشاركتهم، وذلك على الرغم من قلة عدد المشاركين هذه المرة، والتي تقلصت إلى خمسة لاعبين من أصل 26 لاعبا شاركوا في أول سباق في 2005. وعلق مدرب المنتخب صالح المرزوقي على النتائج بالقول «رغم قلة عدد اللاعبين الذين شاركنا بهم، إلا أن المحصلة على صعيد النتائج جاءت أفضل من أي وقت مضي، مما يدل على أن المشاركة بأفضل اللاعبين وليس بأكثرهم كان القرار الصحيح». بحضور بعثات دبلوماسية وأعضاء الكونجرس سفارة الإمارات تحتفي بالمشاركين تلعب سفارتنا في الولايات المتحدة دورا بارزا في إنجاح السباق وقد استغلت إقامته للمرة الخامسة في الترويج أكثر للحدث من خلال إقامة حفل خاص على شرف المشاركين حضره ممثلو البعثات الدبلوماسية في الأمم المتحدة وأعضاء من الكونجرس الأميركي. شهد الحفل أحمد الجرمن سفير الدولة لدى الأمم المتحدة، وكان الحفل عبارة عن مناسبة للتعريف بقيمة السباق وحرص الإمارات على دعم الأعمال الخيرية في كل مكان، ومنها الولايات المتحدة الأميركية، والتي تربطها معها علاقات وثيقة. الحفل بدأ بكلمة لعمر الشامسي القائم بالأعمال في السفارة رحب فيها بالحضور، وأكد أن الدولة تحرص دوما على مد جسور التعاون والصداقة مع مختلف الشعوب ويسعدها أن تسهم بشكل فاعل في كل الجهود الخيرية، ومنها هذا السباق والذي يذهب ريعه لدعم مؤسسة هيلثي كيدني الأميركية، وحيا رئيس اللجنة المنظمة على النجاح الذي حققه السباق حتى وصل إلى دورته الخامسة. وألقى أحمد الجرمن سفير الإمارات في الأمم المتحدة، كلمة أكد فيها أن الإمارات تعتبر من أبرز الدول المانحة للمساعدات في الأمم المتحدة، وهي سباقة دائما إلى دعم كل المبادرات الإنسانية والخيرية، وقدم الشكر للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد راعي السباق على الفكرة التي من خلالها تم تخليد ذكرى المغفور له الشيخ زايد. ومن جانبه، توجه بيل كارمن الرئيس المنتخب لمركز أبحاث الكلى في كلمته بالشكر لحكومة الإمارات، مؤكدا على أن الدعم الذي تحظى به الموسم من خلال سباق زايد كان خير معين في تنفيذ الأبحاث التي تركز على إيجاد علاجات جديده لمرضى الكلى، متمنيا أن تستمر هذه العلاقة نظرا لفائدتها الكبيرة. وكانت أبرز لحظات الحفل وأكثرها تأثيرا مشاركة أحد المرضى ويدعى مايك بيانو والذي ألقى كلمه روى فيها قصة معاناته مع مرض الفشل الكلوي وكيف استفاد من مركز الأبحاث في إجراء عملية نقل لكلية جديد، شاكرا للإمارات دعمها للمركز وإتاحة الفرصة أمامه للمشاركه في الحفل، والذي يقول إنه ما كان بالإمكان أن يتواجد فيه لولا العملية التي أجراها وأنقذت حياته.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©