عدن، الرياض (الاتحاد، وكالات)
أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر ضرورة تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال في أوساط اليمنيين والتمسك والدفاع عن مكتسبات الوطن ومبادئه والعمل على إرساء قيم الدولة والنظام والقانون. وشدد خلال لقائه أمس وزير الأوقاف والإرشاد احمد عطية، على مضاعفة الجهود في استعادة مهام الوزارة وأدواتها المختلفة والاهتمام بتعزيز الوعي المجتمعي بمبادئ الإسلام السمحة ورفض العنف والغلو والتطرف والتمسك بالنظام والقانون والعمل على تحقيق الأمن والسلم المجتمعي.
والتقى الأحمر أيضاً وزير الدولة لشؤون مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ياسر الرعيني حيث أكد أهمية تعزيز الوعي المجتمعي بمضامين وثيقة مؤتمر الحوار الوطني بما من شأنه الإسهام في تنفيذها على أرض الواقع، وقال: إن مخرجات الحوار الذي شارك في صياغتها ممثلون عن كل أطياف المجتمع هي الكفيلة اليوم بإنقاذ الوطن من الانهيار الشامل الذي يعيشه بسبب انقلاب المليشيات على الثوابت. مؤكداً مضي القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي نحو تنفيذ بنود وثيقة الحوار حتى الوصول إلى الدولة اليمنية الاتحادية القائمة على ستة أقاليم. وأشار إلى أن قوى الانقلاب التي لا ترى إلا مصلحتها فقط وغاظها اتفاق اليمنيين، قادت انقلاباً على إجماع اليمنيين وأحرقت المدن ودمرت مؤسسات الدولة وأذاقت أبناء الشعب الويلات، منوهاً إلى عزم الدولة بمساندة من التحالف العربي والتفاف شعبي ودعم إقليمي ودولي، إفشال مشروع الانقلابيين التخريبي ووأد أحلامهم وأمانيهم البغيضة.
واجتمع نائب الرئيس اليمني أيضا مع محافظ صعدة هادي طرشان الوائلي وأكد على أهمية دور المكونات المجتمعية والقبلية في تحرير المحافظة ودحر الانقلابيين وبسط سلطة الدولة. مشيراً إلى الخطوات الكبيرة التي اتخذتها الشرعية تجاه المحافظة من خلال استمرار عمليات تحريرها التي انطلقت من مديريتي علب والبقع وتحقيقها الكثير من الإنجازات. كما أشاد بانتصارات وتضحيات منتسبي الجيش الوطني بدعم من دول التحالف بقيادة السعودية في جبهات صعدة ومختلف الجبهات والتي يسطر فيها أبطال الجيش والمقاومة ملاحم بطولية. مؤكداً أن الخلاص من عصابات المليشيات الانقلابية أضحى قريبا. وشدد على ضرورة التفاف كافة مكونات المحافظة حول الشرعية والاستجابة لنداء الدولة والعمل على تسجيل موقف مشرف مناهض للفوضى والمليشيات ومؤيد للنظام والقانون وسرعة الالتحام بصفوف الجيش الوطني.
وأكد الأحمر على تحقيق متطلبات التغيير والمضي نحو إرساء مبادئ الدولة الاتحادية التي اتفق على مبادئها أبناء الشعب في مؤتمر الحوار الوطني، وقال في مقال «نحن بحاجة ماسة إلى أن نسجل مواقف وطنية، واغتنام لحظة انهيار خصوم الوطن واغتنام لحظات التوجه الإقليمي والدولي لدعم اليمن وإنقاذه من محنته». وشدد على ضرورة تشميرٍ السواعد ومضاعفة للجهود، والصبر والتضحية في سبيل حماية الهوية اليمنية من أن تكون فريسة الأطماع الفارسية الإيرانية أو من أن تكون رهينةً لثلة إمامية تسعى لاستغفال الشعب بإجرائها محاولة لإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء، وهي بالتأكيد محاولة محكوم عليها بالفشل مسبقاً.
من جهته، قال رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر خلال لقائه، المدير القُطري للصندوق الإنمائي للأمم المتحدة اوكي اوتسما: إن اليمن عانى كثيراً من الحرب التي شنتها المليشيات على الشعب وتدميرها معظم مؤسسات الدولة وحصارها الرئيس والحكومة ومحاولتها فرض سلطتها بقوة السلاح بمساعدة ودعم من إيران، وهو الأمر الذي رفضه الشعب وأطلق دعوة لتدخل عربي جاء من خلال عاصفة الحزم بقيادة السعودية، التي أنقذت اليمن والإقليم من الأطماع الإيرانية التي ما زالت حتى يومنا هذا مهددة الأمن الوطني القومي والعربي. وأضاف: «إن أقصر طرق السلام هو القبول بالمرجعيات الأساسية للحل والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن لاسيما القرار 2216 وإزالة كل أثر للاعتداء على الشرعية والدولة».
عدد اليوم
