الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تشكيليون مغاربة يعرضون شغفهم بالألوان في «الامتداد»

تشكيليون مغاربة يعرضون شغفهم بالألوان في «الامتداد»
18 مايو 2009 01:49
التقى مؤخرا 12 فنانا وفنانة من الجيل الجديد في المشهد التشكيلي المغربي، في «دار الفنون» بالدار البيضاء، في إطار معرض تحت شعار «الامتداد» يعرضون خلاله تجاربهم الفنية. وفي هذا المعرض عرضت أعمال تشكيلية لكل من: أحمد الحياني، عزيز سحابة، عليوة نور الدين، أطلسي رجاء، باهية نبيل، شيشاني توفيق، خرساني يونس، نادي عزيز، نظيف خالد، زموري فتيحة، راجي سعيد، مفيد المهدي. وكل هؤلاء مواهب تشكيلية مغربية شابة تعمل وتقطن بالدارالبيضاء، لكل منهم نظرته الخاصة وطابعه المتميز، ولكل منهم رؤيته التي يشتغل على ضوئها لخلق عالمه التشكيلي الذي يميزه عن غيره. لكن ما يجمع بين هؤلاء هو الشغف بالألوان واللوحة وإن فرقت بينهم التيارات والمدارس الفنية. ويأتي شعار المعرض «الامتداد» ليعبر عن أعمال هؤلاء الشباب مدارس وألوان وتجارب مغايرة لما ساد من أصوات لها فرادتها الخاصة والذاتية، أصوات مغرب أواسط الستينيات والسبعينيات، أصوات اكتمل نضجها الفني والتعبيري، ولعل فيها يقام الآن، ليس بالترسيخ وحسب، وإنما التجسيد الفعلي والحقيقي كما قال الناقد الفني والأدبي صدوق نور الدين في ورقة المعرض: «يلتقي، يتقاطع في تجربة الامتداد هذه، «أكثر من صوت، لون، تصور ومرجعية.. فوعي التطابق والتلاقي، الخطوط التي تجسر الامتداد بحثا عن معنى، إنتاج دلالة، يتم فك ترميزها اللوني، سواء أقُصد إلى منحاها التجريدي، أو بانتفاء الغاية والقصد.. يقول التلاقي، التقاطع شكله، ويعلن هيئة صورته، تأسيسا من تكرار قصدي.. تكرار ينزع إلى التنويع.. قد يخال، يظن، أن الشيء هنا، الآن، والأصل أن ما من تجربة تعيد ثانية، لتنسخها وفق ما هي عليه.. أشكال، مربعات، هندسات، تراكيب، أضواء تتوزع على مساحات بحثا عن نور يتدفق من أعلى، من أسفل، قصدا إلى وحدة وانسجام، هو بلاغة الامتداد بالتجربة، تجربة التشكيل في المغرب.. إن يفعل التخييل بتشكيل الحالة الإنسانية لونا، معناه أن يساءل أكثر من وضع، ظرفية، باعتماد زاوية الرؤية الخاصة: امرأة ما في زمن ما، تقليدي أو حداثي.. إنسان يقوله وجهه، تعدد وجوهه، كأنه من نعرف، ولا.. إنه إنسان الامتداد، الامتداد الرامز لما ساد وتم تداوله فعلا وتحققا.. قد تبدو الحاجة إلى الحب طاغية، أو إلى فسحة، فسحات حرية.. إنه الإيقاع المتناغم على وتيرة ألوان ثرية، قوية والعكس». ويضيف «إن إنسان «الامتداد» يراهن على ذاكرته، هويته، ليقول اللحظة التي تخصه، تترجم أحاسيسه النفسية، الاجتماعية والفنية على السواء». يشار إلى أن أكبر المشاركين في هذا المعرض هو الفنان عليوة نور الدين المولود بمدينة الصويرة سنة 1962، أما الأصغر سنا فهو الفنان باهية نبيل المولود في مراكش سنة 1979.
المصدر: الرباط
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©