الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

طبعة جديدة من كتاب «المغني المصري»

18 مايو 2009 01:52
طرحت سلسلة «ذاكرة الوطن» المصرية التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة في العاصمة المصرية القاهرة، طبعة جديدة من كتاب «المغنى المصري.. وصور مشاهير ملحني المغاني» لجامعه محمود حمدي البولاقي الآلاتي الصادر عام 1903 . وهذا الكتاب وصفه رئيس تحرير سلسلة «ذاكرة الوطن» المصرية الشاعر أسامة عفيفي بأنه وثيقة تاريخية. ولكن عفيفي لم يسجل في مقدمة الكتاب معلومات عن مؤلفه أو جامعه المجهول الذي أعلن في صمت عن هوية مصرية للغناء والموسيقى بعيدا عن نسبتها إلى عنوان فيه تعميم كأن يقول المغنى الشرقي وإن رجح عفيفي أن جامع الكتاب «كان منخرطا في أتون الحركة الوطنية المناهضة للتتريك والاستعمار معا» في إشارة إلى تركيا التي كانت مصر تابعة لها قانونا حتى عام 1914 حيث أعلنت بريطانيا حمايتها على مصر فأكسبتها استقلالا اسميا رغم خضوعها للاحتلال البريطاني منذ عام 1882. وأضاف أن المؤلف كان «يعي ويعرف دور الرواد في تعريب الموسيقى وتمصيرها.. يحاول أن يحافظ على الذاكرة الفنية من الضياع» وأن خير تكريم له هو إعادة التذكير بجهده والحفاظ على ما أراد الحفاظ عليه. والكتاب الذي يقع في 160 صفحة متوسطة القطع اكتشفه الشاعر المصري طارق هاشم الذي يقول في مقدمته إن هناك كتبا سابقة عليه مثل «سفينة شهاب» أو لاحقة له مثل «الموسيقى الشرقي» و«الأغاني العصرية» لكامل الخلعي. والغلاف الأصلي للكتاب مثبت عليه أنه طبع بمطبعة التمدن بمصر سنـة 1320 هجريــة 1903 ميلادية وأن «كل نسخة لم تكن بختم جامعه تعد سارقة وحاملها يحاكم» وأن حقوق الطبع والنقل محفوظة. وتؤكد مقدمة البولاقي وعيه النافذ إذ يسجل أنه جمع هذا الكتاب بعد أن اطلع «على كتب المغاني. فوجدناها لم تشف غليل أحد من المغرمين.. جمعنا هذا الكتاب لا لأننا أول من ألف في هذا الفن أو لعلم النغمة كما يدعي بعضهم، بل لأجل شيء واحد وهو جمع التواشيح الموجودة التي تقال الآن خوفا من ضياعها». ويسجل البولاقي في أبواب الكتاب نصوص التواشيح والأدوار والمواويل والقصائد ويفرد بابا لأعمال «الأديب الشيخ سلامة حجازي (1852-1917).. الموسيقي المشهور» تسبقه صورته الشخصية حيث حرص المؤلف -كما يقول عنوان الكتاب- على نشر صور مشاهير الملحنين بادئا بصورة «المرحوم عبده أفندي الحمولي (1841-1901).. أو موسيقى في المغاني العربية». لكن الصفحة التالية جاءت بيضاء وبدلا من الصورة كتب المؤلف « تذكارا للمرحوم محمد أفندي عثمان.. الموسيقي المشهور.. لعدم وجود صورة له انظر التنبيه في مقدمة الكتاب» حيث قال البولاقي إنه لم يتمكن من الحصول على صورة لعثمان (1855-1900) طالبا المعذرة والعفو «لعدم وجود صورة له أبدا ومن وجد له صورة ويرسلها لنا بعد حفرها بمعرفتنا على النحاس نرسلها له ومعها خمس نسخ من الكتاب ويبقى جزاه عنا خيرا ونذكر اسمه مع التكرم». ومن الموسيقيين المصريين الذين أثبت الكتاب صورهم وأعمالهم الشيخ محمد المسلوب وإبراهيم أفندي القباني و«الأديب داود أفندي حسني» (1871 – 1937) الذي تأتي أعماله في نهاية الكتاب حيث تأخذ الأغاني مع نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين منحنى صاعدا يميل إلى الطول مع غلبة القصائد الشعرية التراثية ومنها عشرة أبيات من قصيدة أبي فراس الحمداني (أراك عصي الدمع) التي أعادت أم كلثوم غناءها من ألحان رياض السنباطي.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©