الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد يؤكد ضرورة توظيف تنوع الثقافات لإثراء الشخصية الوطنية

منصور بن زايد يؤكد ضرورة توظيف تنوع الثقافات لإثراء الشخصية الوطنية
16 ابريل 2008 01:47
قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة إن دولة الإمارات تسعى إلى ترسيخ التكامل بين وسطها الإقليمي وانتمائها العربي والدولي، وبين الحفاظ على هويتها الوطنية والانفتاح على العالم، بكل ما يعنيه من تطور وتقدم وتكنولوجيا· وأكد في كلمة افتتح بها أعمال ملتقى الهوية الوطنية أمس في قصر الإمارات في أبوظبي ''أن وجود عدد كبير من الجنسيات، والأعراق، والثقافات، يساهم في البناء ويشاركنا العيش، وينبغي أن يوظف كمصدر إثراء لشخصيتنا الوطنية من خلال التفاعل الواعي مع الآخر، واحترام موروثاته، دون أن يمس ذلك بثوابتنا ومعتقداتنا''· وشارك أكثر من 1000 شخصية من مختلف الفاعليات الرسمية والمدنية في جلسات الملتقى الذي يقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ويناقش 25 ورقة عمل تتناول التحديات الاجتماعية والتعليمية والأمنية والدينية التي تواجه الهوية الوطنية لمجتمع الإمارات· وقال سمو الشيخ منصور بن زايد إن ملتقى الهوية الوطنية ينطلق من ثوابت ومعطيات ومقومات حضارية نحرص على المحافظة عليها والاعتزاز بها، يقف على رأسها ديننا الحنيف السمح، وعاداتنا وتقاليدنا· غير أنه أكد أن ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال تنكراً لانتمائنا للعالم الحديث، بكل ما فيه من قيم وعلاقات وتفاعلات بناءة· وأشار إلى أن المبادئ والرؤى والضوابط التي سيعمل هذا الملتقى على تحويلها برامج عمل تغطي مظاهر حياتنا، ستكون ذات أثر فعال في تحقيق الأهداف المرجوة من دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' ليكون عام 2008 عاما للهوية الوطنية· وقال سمو الشيخ منصور بن زايد إن الملتقى يجسد المبادرة الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله '' بإعلان عام '' 2008 '' عاما لتكريس الهوية الوطنية· وأكد سمو وزير شؤون الرئاسة وجوب الوعي بأن ''الانتماء الوطني الفاعل يترتب عليه تحديات كبيرة، تفرض العمل وفق منظومة القيم والمبادئ، التي تؤمن بالوطن إخلاصاً وتفانياً في العطاء، وتكرس الجهد للحصول على المعرفة والعلم والتقدم والتطور، أسلوباَ للبقاء في عالم اليوم''· وأشار إلى أهمية التفاعل مع الشعوب الأخرى ''نتعاون معهم، فنستفيد ونفيد''· وقال إن ذلك يعني الالتزام بالإنجاز والعمل الجاد المخلص، سبيلاً لاستكمال متطلبات الانتقال إلى عالم الغد، ليتمكن أبناؤنا وأحفادنا من العيش وفق ثقافتنا الوطنية، والتقدم الذي تفرضه ضرورات الحياة· واعتبر سمو الشيخ منصور بن زايد أن الملتقى سيساهم في رسم الرؤى التي اعتمدناها كإطار جامع لعناصر هويتنا الوطنية، معربا عن تطلعه إلى ما سيسفر عنه من نتائج وتوصيات، سيكون لها أكبر الأثر في تعميق مسار مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة لترسيخ الهوية الوطنية· ويأتي الملتقى تنفيذاً لخطط الاستراتيجية الحكومية الاتحادية الهادفة لتعزيز وترسيخ الهوية الوطنية في المجتمع الإماراتي وبين أبناء الإمارات والمقيمين فيها· ويهتم الملتقى بتوضيح مكونات وعناصر الهوية الوطنية وكيفية الحفاظ على كل عنصر من عناصرها بالسبل المناسبة، بالإضافة إلى توضيح التحديات التي تواجه الهوية الوطنية ومناقشة قضاياها بهدف الخروج بحلول علاجية سليمة ومقبولة من بين كافة الحاضرين والمدعوين للبدء بتنفيذ خططها لاحقاً· وحضر الملتقى الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وشوؤن المجتمع ممثلون عن الوزارات الاتحادية وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي والدوائر المحلية إلى جانب العديد من الرؤساء التنفيذيين ومديري الشركات الكبرى من شتى أنحاء الدولة· ويتناول متحدثو المؤتمر القضايا المتعلقة بالهوية الوطنية في الدولة في إطار محاور سبعة تناقش الهوية الوطنية والتحديات وآفاق التعليم في الإمارات وتجربة المشاركة السياسية في تعزيز الهوية الوطنية والتنوع المجتمعي واللغة العربية والإنجاز الرياضي والحس الوطني والموروث الوطني وآفاق ترسيخه والسياسة الإعلامية والقضايا الوطنية· أكد اعتماد سياسة تتسم بالشفافية في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية عبدالله بن زايد: الإمارات لها خصوصيتها وواثقة من هويتها قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إن تمسك دولة الإمارات بجزرها الثلاث المحتلة يؤكد على عدم تساهل الدولة إزاء كل ما من شأنه المساس بمصالحها وحقوقها الوطنية، في الوقت الذي تؤكد فيه على نهج التسامح· وأضاف سمو وزير الخارجية أن قضية الجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى من أولويات سياستنا الخارجية من خلال التمسك بالشرعية والقانون الدوليين· وقال خلال إلقاء كلمته في الجلسة الأولى إن السياسة الخارجية لدولة الإمارات تستند إلى مبادئ ثابتة تتمثل في إقامة علاقات متوازنة وإيجابية مع الجميع على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار والالتزام الكامل بالشرعية الدولية· وأفاد بأن السياسة الخارجية للإمارات تتحرك ضمن محاور ثلاثة، هي: المحور الخليجي بما يمثله تاريخيا واجتماعيا وسياسيا، والمحور العربي والإسلامي باعتباره المرجعية لهويتنا وثقافتنا، والمحور الدولي الأوسع· وأكد ضرورة التعامل الايجابي مع المعطيات الدولية الجديدة· وأشار سمو وزير الخارجية إلى أهمية ملتقى الهوية الوطنية، معربا عن أمله في أن تأتي مداولاته ونتائجه على مستوى مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، بإعلان العام 2008 عاما للهوية الوطنية· وشدد سموه على أن السياسة الخارجية الإماراتية كانت على الدوام ترتكز على هذه المحاور وما تحمله في ثناياها من قيم التسامح والانفتاح، وهو ما اعطاها طابعها وخصوصيتها وجعلها نموذجا لدولة عربية اسلامية واثقة من هويتها الوطنية وتحظى بالتقدير في كل المحافل الإقليمية والدولية· وقال سموه ''لقد ساهمت سياستنا الخارجية في إبراز المضامين الحقيقية لقيمنا وفي مد الجسور الثقافية والاقتصادية والاجتماعية مع الشعوب الأخرى''· وأعرب وزير الخارجية عن اعتزاز دولة الامارات بسجلها في مجال حقوق الإنسان وما حققته المرأة من تقدم على صعيد مشاركتها في الحياة العامة على نطاق واسع، بما في ذلك العمل الدبلوماسي، بحيث غدت هذه المشاركة من الملامح المميزة لهوينتا الوطنية· ولفت سموه إلى أن الدولة تواجه تحديا في ترسيخ هذه الفلسفة كنهج في التعامل الإنساني مع العمالة الوافدة إليها باعتبارها ليس فقط عنصرا مهما في عملية التنمية بل وكذلك جزاء لا يتجزأ من التزامنا بحقوق الإنسان· وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية: ''إننا نضع موضوع العمالة الآن في موقع متقدم في أولويات سياستنا الخارجية وفي علاقاتنا مع الدول المعنية''· وشدد على أن قضية البيئة تحتل جانبا حيويا في السياسة الخارجية للدولة، لافتا إلى أن دولة الامارات تتمتع بسجل ناصع في مجال المحافظة على البيئة وتنفيذ مشاريع للطاقة المتجددة وتطوير البدائل التي تحميها بما في ذلك من بدائل نظيفة للطاقة والعمل على الحد من الانبعاث الكربوني، إضافة إلى سياستها الشفافة في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية· واستعرض سموه ما تشهده وزارة الخارجية من تطوير سواء على صعيد منهجية العمل أو على صعيد كوادرها الدبلوماسية والإدارية وبعثاتها في الخارج، مؤكدا سموه أن مسألة متابعة أوضاع مواطنينا في الخارج ورعايتهم باتت مسألة حيوية تعبر عن رغبتنا في ترسيخ الترابط بين مواطنينا ودولتهم· وقال إن المعيار الذي سيحكم اختيار كوادر الوزارة الجديدة سيكون مدى تمثل هذه الكوادر للهوية الوطنية، وتجسيدها بكل مقوماتها ومكوناتها· حذر من قلة الإنجاب والتحديات الأمنية ودعا إلى اليقظة ضاحي خلفان: إيجاد سقف محدد للجاليات بما لا يزيد على 25 % من عدد المواطنين اقترح الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي قيام اتحاد خليجي يمنح جواز سفر موحدا لأبناء دول مجلس التعاون لمواجهة التحديات الأمنية التي وصفها بأنها أهم خطر على الهوية الوطنية المحلية· ودعا إلى إيجاد سقف محدد لأعداد مواطني كل جالية تعيش على ارض الدولة، بحيث لا تتعدى نسبتها 25 بالمئة من إجمالي عدد مواطني دولة الإمارات· ويعيش في الإمارات مواطنون يمثلون أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم· ودعا خلفان إلى تغليب التمليك العقاري للمواطنين والعرب لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد المقيمين من جاليات أجنبية والتي تشكل شريحة واسعة جدا من مكونات المجتمع الإماراتي· وخاطب الفريق خلفان الحضور قائلا ''تزوجوا'' في إطار إستراتيجية وطنية تعتمدها الدولة لتشجيع الإنجاب لزيادة أعداد المواطنين خلال السنوات القليلة المقبلة· واستشهد الفريق ضاحي خلفان بالزيادة الكبيرة في أعداد المسنين في دولة الإمارات والذين ستبلغ نسبتهم في عام 2010 حوالي 12,6 بالمئة من عدد السكان، فيما من المتوقع أن تزيد إلى 20 بالمئة في العام ،2020 بنما كانت لاتتعدى 4,2 بالمئة في عام ·1995 وقال إن تشجيع الإنجاب أصبح ضرورة وطنية كأحد الحلول لمواجهة الخلل في مكونات المجتمع· وحذر من توزيع الفئات العمرية في المجتمع· وقال ''قلة في الإنجاب وتكاثر في الشواب وعمالة تخدم الأرباب''· وأكد أن المخاطر المحدقة بالهوية الوطنية تتطلب اليقظة والانتباه، والعمل على وضع خطط الإستراتيجية لمواجهة التحديات الأمنية عبر مراحل ثلاث، قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى· وأكد خلفان أنه لايكفي الحديث فقط عن هم الوطن والهوية الوطنية دون اتخاذ أية قرارات وخطط بهذا الصدد· وشبه خلفان الوضع الحالي لمجتمع دولة الإمارات ببناية تبدو واقفة ولكنها خطرة· وقال إن الأمر يفرض اتخاذ إجراءات حازمة من قبل الدولة لمنع البناية من السقوط· وقال: ''لا نريد أن نكون يوماً، كما برج مهدد بالسقوط، بفعل التحديات التي إن لم نتخذ الإجراءات الحازمة لدرئها، أصابنا ما أصاب دولاً أخرى عديدةً، واجهت التحديات ذاتها، ومنها دول خليجية عدة''· ولخص خلفان المراحل التي مرت بها الدولة في ست مراحل أوجدت هذه التحديات الأمنية التي تواجهها حاليا هي: مرحلة هجرة العواصف، ومفترق الطرق، الغربة، الانجذاب المغناطيسي، التمييع والذوبان· وقال إن مرحلة هجرة العواصف بدأت منذ قيام الدولة وأوجدت أعدادا لاحصر لها من العمالة التي باتت تشكل خطرا على أمن المجتمع· ودلل خلفان على ذلك ببعض الاضطرابات العمالية التي شهدتها الدولة في مناطق مختلفة مؤخرا تحت ذريعة المطالبة بحقوق عمالية· وأكد أن الحل يكون بالاعتراف بالمشكلة التي يمثلها التواجد الكبير لجاليات أجنبية في الدولة· وقال ''أخشى أن نبني عمارات ونفقد إمارات''· واكتفى خلفان بالبيانات والمعلومات التي اوردها في معرض حديثه· وأكد ''أن هناك المزيد ولكن ينبغي أن يطرح في مقام آخر''· البواردي: ثقافة العولمة تتطلب مواجهتها بعقول متفتحة قال معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي: إن هويتنا الوطنية تواجه تحديات وليست أخطاراً كما يرى البعض، أهمها ثقافة العولمة الجارفة· وأشار إلى أن كثيرين يرون أنه ليس من الحكمة أن نغلق الباب على أنفسنا أو نعزل ثقافتنا ومواطنينا عن التأثر بالانفتاح الثقافي والعولمة الثقافية، إنما نواجهها بعقول متفتحة للاستفادة من إيجابياتها وتجنب سلبياتها· وأكد البواردي -الذي تحدث عن الاستثمار في الموارد البشرية في الجلسة الأولى للملتقى - أن اللغة والدين هما العنصران الأساسيان لأي ثقافة أو حضارة· وأشار إلى تعريف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' للهوية الوطنية بأنها ''التعبير الشامل عن وجودنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا ''· وزاد: ''في الوقت الذي نريد فيه الحفاظ على المنجزات الحضارية التي حققتها الدولة في السنوات القليلة من عمرها، نريد في الوقت نفسه أن نحافظ على هــــويتنا الوطنية الإماراتية في مواجهة موجات العولمة الثقافية''· واعتبر البواردي الهوية الوطنية هي المعبر الحقيقي عن خصوصية وتاريخ المجتمع الذي تشكلت فيه بكل مكوناته السياسية والاقتصادية، وفق منظومة متكاملة من المعايير والقيم والأخلاق والمعتقدات والأعراف والقوانين السائدة التي تشكل الهوية· وأوضح أن ثمة تحديات خارجية وداخلية تؤثر بصورة مباشرة في صياغة مستقبل مجتمع الإمارات، مما يمكن أن تؤثر في هويته الوطنية· واستعرض البواردي أبرز التحديات التي تواجه الهوية الوطنية وأهمها العولمة وتداعياتها والمتغيرات الدولية الكبرى التي تؤثر بصورة مباشرة في الهوية الوطنية، وسيادة الدولة ودور الموارد البشرية في ذلك· أشار إلى عولمة الثقافة التي يراها البعض أمراً حتمياً، إذ إن المنتجات الثقافية ''العالمية'' تنتشر في كل مكان، وهي منتجات غريبة عن المجتمع، وبالتالي فإنها تقوم بصورة غير مباشرة بغرس القيم الغريبة في أذهان الناس مؤثرة بذلك في هويتهم الوطنية· ولفت إلى تحدي احتمال الانزواء والانطواء على ثقافتنا المحلية كوسيلة دفاع للاحتماء بها من رياح العولمة بدلاً من الانفتاح عليها والتأثير الإيجابي فيها· وفيما يتعلق بتحدي الخلل في التركيبة، أكد معالي محمد البواردي أن نسبة الخلل ليست مرتفعة فحسب قياساً إلى دول مجلس التعاون الخليجي، بل تمثل ''حالة فريدة'' على مستوى العالم أجمع· وأشار إلى انخفاض نسبة التوطين إلى جملة عدد السكان من نحو 63% عام 1968 إلى نحو 25% عام 2001 وربما صارت أقل من ذلك الآن، ويرى البعض أن سوق العمل وما طرأ عليه من تحولات جوهرية هو السبب وراء خلل التركيبة السكانية· وقال: إن خلل التركيبة السكانية أدى بطبيعة الحال إلى خلل آخر في سوق العمل وفي الموارد البشرية على وجه الخصوص ألا وهو غلبة القوى العاملة الأجنبية على سوقي العمل العام والخاص· ودعا إلى زيادة فرص العمل للمواطنين في مختلف المجالات في القطاعين العام والخاص في سوق عمل يتميز بالتنافسية الشديدة، وأكد ضرورة إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني من حيث تنويع القاعدة الاقتصادية وتطويرها· الكبيسي: التعددية الدينية مرتبطة بتعدد الجاليات قال الداعية الإسلامي الدكتور أحمد الكبيسي إن تحديات الأيديولوجيات الفكرية والمذهبية والطائفية والتي تنطلق من منطلق التكتل الطائفي والمذهبي تكاد تكون تحدياً لدولة الإمارات الفتية منذ نشأتها، القوية في تكوينها خاصة في مجال التطور الاجتماعي والاقتصادي للدولة· واعتبر دولة الإمارات أنموذجاً للتعايش السلمي الذي يمتاز ويتميز بالرقي والشفافية والتحضر بفضل سعة صدر حكامها الذين عرف العالم كله مدى حلمهم وسعة صدورهم وحكمتهم في استيعاب كل أفراد الشعب بالعدل والسماحة والنظرة الحانية إلى كل المواطنين والوافدين من غير اعتبار لاختلاف الدين أوالطائفة أو القومية في مجالات الرعاية والعناية وتكافؤ الفرص· وأشار إلى أن التغير الكبير الذي حدث على صعيد التعددية الدينية في الإمارات ارتبط بوجود الكثير من الجاليات العربية والعالمية والتي تتنوع دياناتهم وطرق عباداتهم كل على حسب معتقده وإيمانه· وأكد أنها لم تفرض قيداً معيناً على الحريات الدينية والفكرية؛ مما دعا الكثير من الدول الإقليمية إلى أن تتخذ من التجربة الإماراتية مثالاً يحتذى به· وقال إن دولة الإمارات حالها حال بقية دول المنطقة تتأثر بما يتأثر به غيرها من الدول الإقليمية والدول العربية والإسلامية، نظراً للامتداد الجغرافي للدولة، وما يجري في العراق وفلسطين أكبر دليل على هذا· كما أن ما يحدث من تطورات وخاصة التطورات القريبة في دول الجوار، خصوصا ما يحدث في البحرين والعراق وإيران لهو خير دليل على ذلك ونقصد التطورات والتحديات الدينية ''إن صح القول''، إن دولة الإمارات أرست مبكراً أن مجتمعهم هو ''مجتمع'' مسلم بالأساس، وأن معنى التنوع ''الديني'' يجب أن يفهم بشكل في سياق الأغلبية المسلمة· واستعرض الكبيسي التحديات الخارجية، وأشار إلى الغزو الفكري الغربي المؤثر في الثقافة وأخطرها الإعلام· ورأى أن دولة الإمارات خلت ''إلى حد كبير جداً'' من التحديات الدينية التي تعاني منها معظم الدول الإسلامية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©