16 ابريل 2008 01:56
كشفت الدكتورة ندا المرزوقي مديرة البرنامج الوطني للوقاية من الإيدز أن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة المبلغ عنها في الدولة خلال العام الماضي بلغ 35 إصابة منها 29 ذكرا و6 إناث، بينما بلغت 42 إصابة جديدة بنهاية 2006 تشمل 33 ذكرا و9 إناث·
وقالت المرزوقي لـ''الاتحاد'' إن ''عدد المتعايشين الأحياء مع المرض بلغ 540 مريضا حتى ديسمبر الماضي، ومعظم الإصابات تمت عن طريق العلاقات الجنسية ثم تعاطي المخدرات بالحقن، ومعظمها لأشخاص أعمارهم 25 سنة فما فوق''·
وكان معالي حميد بن محمد القطامي وزير الصحة كشف في 2006 أن عدد المواطنين المصابين بالمرض هو 657 مريضاً، توفي منهم 191 مريضاً·
وأعلنت المرزوقي التزام وزارة الصحة باستمرار تقديم وتوفير المدخل الشامل لخدمات الرعاية الصحية والعلاج والدعم والوقاية لمرضى الإيدز والوقاية للمجتمع، بالإضافة إلى التزامها بتوفير الموارد اللازمة لدعم البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز·
وأشارت مديرة البرنامج الوطني للإيدز إلى أن الإحصائيات الدولية تبين انخفاض معدل الانتشار العالمي ''نسبة المرضى الأحياء المتعايشين مع الإيدز''، كما تبين خفض معدل الإصابات الجديدة بالفيروس كنتيجة للبرامج الوطنية للإيدز وانتشار طرق الوقاية الفعالة·
وأكدت وجود 33,2 مليون متعايش مع الإيدز في العالم عام ،2007 وأن عدد الإصابات الجديدة بلغ 2,5 مليون إصابة، بالإضافة إلى وفاة 2,1 مليون شخص نتيجة الإيدز، مضيفة أنه لا تزال دول جنوب الصحراء الأفريقية من أكثر مناطق العالم وباء بهذا المرض بمعدل 68 % من الانتشار العالمي·
وقالت الدكتورة ندا المرزوقي إن معدل الأحياء المصابين بالمرض في إقليم شرق البحر المتوسط وشمال أفريقيا نهاية 2006 بلغ 670 ألف شخص مصاب، منهم 100 ألف مصاب جديد، وأن الإقليم شهد وفاة 48 ألف مصاب بالإيدز· وأشارت إلى أن نسبة الأشخاص الذين يحصلون على العلاج يبلغ 5633 شخصا يمثلون 6 % من الأحياء المتعايشين مع المرض ويبلغ معدل العلاج 80 % للذين يحتاجون فعليا للعلاج·
وتبحث وزارة الصحة إعداد استراتيجية لتنفيذ البرنامج الوطني للوقاية من الإيدز ومكافحة انتشاره· وشكلت اللجنة الفنية بمشاركة ممثلين عن هيئتي الصحة في دبي وأبوظبي والقطاعات الطبية المختلفة في الدولة إلى جانب القطاع الطبي الخاص، فريق عمل لإعداد مسودة البرنامج، وفقاً للدكتور محمود فكري رئيس اللجنة المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية·
وكشف الدكتور محمود فكري أن اللجنة استعرضت خلال اجتماعها الذي عقد مؤخراً في ديوان الوزارة بدبي، الأنشطة والبرامج التي تنفذها الوزارة والهيئات الصحية في الدولة والخاصة بمكافحة مرض الإيدز والوقاية منه·
وقال إن ''اللجنة ناقشت الخطوات والإجراءات التي ينص عليها قانون الأمراض السارية رقم 27 لسنة ،1981 وكذلك قرارات مجلس الوزراء بخصوص وضع آلية لمكافحة مرض الإيدز والحد من انتشاره من خلال إحكام الرقابة وتأكيد خلو أي من الراغبين في الإقامة على أرض الدولة منه''·
ويبدأ في يوليو المقبل تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 7 لسنة 2008 بشأن نظام الفحص الطبي للوافدين للدولة للعمل أو الإقامة· ويقصر القرار إجراء الفحوصات على مراكز الطب الوقائي التابعة لوزارة الصحة والهيئات الصحية الحكومية بالدولة والجهات الأخرى التي يصدر بتحديدها قرار من وزير الصحة·
ويشترط للموافقة على عمل الوافد حصوله على شهادة خلو من الأمراض الرئيسية التي تشكل خطرا على الصحة العامة مثل الدرن الرئوي والايدز وفيروس الكبد الوبائي ب ، ج والجذام والزهري·
وأوضح الدكتور محمود فكري أن المجتمعين استعرضوا المذكرة التفصيلية الخاصة باللقاءات الميدانية واستبيانات الرأي في كل المناطق الطبية وإطلاع مدراء الطب الوقائي على نتائجها، بالإضافة إلى استعراض جميع الوثائق المتعلقة بخطط وبرامج الطب الوقائي لمكافحة الأمراض السارية ومقارنتها بتوجيهات وإرشادات البرنامج العالمي للوقاية من الإيدز الذي تقرره منظمة الصحة الدولية·
وأضاف أن اللجنة وافقت بالإجماع على ضرورة وجود برنامج وطني موحد ينفذ في جميع مؤسسات الخدمات الصحية العاملة في الدولة في القطاعين الحكومي والخاص، ووضع دليل عمل للعاملين في المؤسسات الصحية المختلفة بحيث توحد الخطوات والإجراءات التي تتخذ لتحقيق الوقاية الفعلية من الأمراض خاصة الإيدز·
وأشار الدكتور محمود فكري إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ توصيات منظمة الصحة العالمية في كيفية تنفيذ البرامج الوطنية الوقائية وتفعيل آلية تنفيذها في مختلف دول الإقليم لافتا إلى أهمية تكثيف الجهود التوعوية والتثقيفية حول الوقاية من مثل هذه الأمراض·
المصدر: دبي
عدد اليوم
