استمرار عمليات الملاحة البحرية في ميناءي زايد وجبل علي بمعدلاتها الطبيعية

يوسف العربي (أبوظبي، دبي) - استمرت الحركة الملاحية لميناء زايد بمعدلاتها الطبيعية دون توقف أو تأخير، حيث دخلت الميناء صباح أمس سفينة سياحية وسفن أخرى تجارية، وفقاً لجدول الملاحة دون تعديل، ولم يسجل الميناء على مدار الأيام الثلاثة الماضية أي حالة توقف أو إرجاء لعمليات الملاحة البحرية، بحسب الكابتن محمد الشامسي نائب رئيس وحدة الموانئ في شركة أبوظبي للموانئ المشغل الرئيسي للميناء. ولفت الشامسي إلى أن الملاحة تتوقف في الميناء تنفيذاً للمقاييس والمعايير الدولية والتي تنص على إغلاق القنوات الملاحية في حال زيادة الرياح على 30 عقدة أو ارتفاع الموج داخل أرصفة الميناء. وأكد الشامسي أن باقي العمليات داخل الميناء استمرت بشكل طبيعي ولم تتأثر أي من العمليات الداخلية بالحالة الجوية، كما أن المصانع الموجودة داخل الميناء تعمل بكامل طاقتها التشغيلية. وأضاف الشامسي أن فرق الاتصال والمتابعة ببرج المراقبة والعمليات تعمل على مدار الساعة، من خلال التواصل مع مركز الأرصاد الجوية والزلازل. وفي حال الظروف المناخية غير الملائمة لاستمرار الملاحة تقوم فرق الأمن والسلامة بمضاعفة ‘’حبال ربط البواخر بأرصفة الميناء’’، للحؤول دون حدوث أي تأثيرات سلبية على السفن الراسية بالميناء. وفي الإطار ذاته، استمرت عمليات الملاحة والمناولة في ميناء جبل علي، بشكلها الطبيعي، على الرغم من حالة الطقس والرياح المحملة بالغبار، بحسب محمد المعلم مدير عام موانئ دبي - الإمارات الذي أكد أن تأثير العواصف الترابية على الأنشطة البحرية بوجه عام أقل كثيراً من تأثيراتها على الأنشطة البرية. وقال المعلم لـ “الاتحاد” إن حركة الملاحة والمناولة في ميناء جبل علي لم تتأثر بالعاصفة الترابية، حيث إن الأرصفة الملاحية والتجهيزات الميكانيكية والرافعات في الميناء مصممة للعمل في ظل الظروف المناخية القاسية. ولفت المعلم إلى أن أي توقف في حركة الملاحة أو المناولة على الأرصفة يتم بشكل احترازي للحفاظ على أقصى درجات الحيطة والحذر فيما يخص معايير السلامة الدولية المطبقة في الميناء. وأوضح أن غرفة العمليات بالميناء تراقب على مدار الساعة التغييرات المناخية لضمان توافر الشروط المناسبة للملاحة الآمنة، بما في ذلك سرعة الرياح التي يجب ألا تتعدى 30 عقدة، ومستوى الرؤية الأفقية الذي يجب ألا تقل عن ميلين.