الظاهري: الاستعانة بخبرات عالمية لتنظيم أنشطة الكسارات والمحاجر

بحث الدكتور سالم مسري الظاهري مدير عام الهيئة الاتحادية للبيئة خلال لقائه روث إلينجتون وديفيد جارفيس الخبيرين بالمعهد البريطاني للكسارات سبل التعاون الفني في وضع نظام متكامل لإدارة أنشطة الكسارات والمحاجر في الدولة· واستعرض الدكتور الظاهري خلال اللقاء مع الخبيرين اللذين يزوران الدولة لتقديم العون الفني لوزارة البيئة والمياه والهيئة الاتحادية للبيئة في هذا المجال، الخطوط العريضة لبرنامج الزيارة والأهمية التي يمثلها وضع نظام شامل لإدارة أنشطة الكسارات والمحاجر، بحيث يأخذ في اعتباره أفضل المعايير والممارسات الدولية· وكان معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أعلن في تصريحات صحفية سابقة أن الوزارة تعكف حالياً على تطوير نظام جديد لإدارة نشاط ''الكسارات'' على مستوى الدولة بالتنسيق مع مؤسسات وهيئات اتحادية ومحلية، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للدولة بإيجاد حلول سريعة لهذه القضية· وتوقع ابن فهد أن يتم طرح النظام الجديد خلال النصف الأول من العام الجاري، مشيراً إلى أن توجيهات صدرت عن القيادة الرشيدة للدولة بضرورة إيجاد حلول سريعة لتلك الإشكالية· وكانت اللجنة المؤقتة للتلوث البيئي وأثره على الصحة العامة في المجلس الوطني الاتحادي، قد طالبت بإغلاق الكسارات في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، حرصاً على الصحة العامة لسكان تلك المناطق، خصوصاً بعد انتشار العديد من الأمراض والأوبئة بسبب ما ينتج عن عمل هذه الكسارات من تلوث للهواء· وصرح الدكتور الظاهري بأن الزيارة التي تستغرق أربعة أيام تأتي بناء على توجيهات معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه للاستعانة بأفضل الخبرات العالمية في هذا المجال، وفي إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والهيئة الاتحادية للبيئة لتنظيم أنشطة الكسارات والمحاجر في الدولة للتقليل من التأثيرات السلبية لهذه الأنشطة على الصحة العامة والبيئة، خاصة بعد التزايد الملحوظ في عدد المنشآت التي تمارس هذا النوع من النشاط· ويقوم الخبيران خلال زيارتهما التي يرافقهما فيها المهندس حمد المطروشي رئيس قسم تقييم الأثر البيئي بالهيئة الاتحادية للبيئة بالإضافة إلى عدد من الفنيين في السلطات البيئية المختصة بكل من إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، بجولات ميدانية في المناطق التي يتواجد فيها العدد الأكبر من الكسارات مثل شوكة وخور خوير وكدرا والغيل في إمارة رأس الخيمة والطويين والحيل والسيجي وحبحب في إمارة الفجيرة· وأضاف الدكتور الظاهري أن الوزارة والهيئة تسعيان الى الاستفادة من آراء وملاحظات وتوصيات الخبراء في استكمال جهودها الرامية إلى وضع نظام لإدارة أنشطة الكسارات والمحاجر يتضمن الخطوط الإرشادية للعمليات التشغيلية لهذا النشاط وكذلك أهم العناصر الواجب مراعاتها عند إجراء دراسات تقييم الأثر البيئي لمثل هذه المشاريع· بالإضافة إلى آليات لرصد الملوثات الصادرة عن هذا النشاط وأفضل التقنيات المستخدمة لكبح التلوث الناتج عن هذه الأنشطة· ومن المنتظر أن يعرض الخبيران انطباعاتهما وملاحظاتهما وتوصياتهما الأولية على معالي الوزير خلال استقباله لهما يوم الخميس القادم·