وزير البيئة يؤكد أهمية مبادرة البصمة البيئية وأهدافها

دعا معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الى عقد اجتماع للجنة التوجيهية لمبادرة البصمة البيئية يوم الخميس القادم· واطلع معاليه على شرح تفصيلي عن المبادرة، واستمع إلى آخر مستجدات هذا المشروع من خلال شرح قدمته رزان المبارك العضو المنتدب لجمعية الإمارات للحياة الفطرية ''الصندوق العالمي لصون الطبيعة'' وحمدان الشاعر مدير قسم البيئة في بلدية دبي وأحد أعضاء مجلس إدارة جمعية الإمارات للحياة الفطرية· وتعتبر البصمة البيئية مؤشراً على عامل الاستدامة الذي يعمل على قياس استخدام المواد الطبيعية من قبل سكان الدولة· ووفقاً لما أظهره تقرير الكوكب الحي لعام 2006 جاءت الامارات العربية المتحدة في أعلى مرتبة عالمية بدرجة 9,11 هكتار عالمي للشخص الواحد· وثمن معالي وزير البيئة والمياه مبادرة البصمة البيئية وأهدافها السامية، مؤكداً مواصلة الدعم للمضي قدماً في هذا المشروع· وأطلع كل من رزان المبارك وحمدان الشاعر معالي الوزير على الأدوار والمسؤوليات المترتبة على كافة الشركاء في مذكرة التفاهم الخاصة بالمبادرة، حيث قدم الجانبان استعراضاً للأبحاث التي تم إجراؤها والإنجازات التي تم تحقيقها بما فيها إعداد التقرير الأولي المعني بالطاقة والسكان في شهر يناير الماضي· وأشاد معالي الوزير بدور مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص التي أسهمت في مبادرة البصمة البيئية، ووصفه بأنه جهد وطني مهم، واقترح عقد اجتماع عاجل للجنة التوجيهية للبصمة البيئية لحشد دعم وطني أكبر لهذه المبادرة· من جانبها أشارت رزان المبارك الى أن اجتماع اللجنة التوجيهية الذي يعقد يوم الخميس يعرف الحاضرين بالإنجازات التي حققتها مبادرة البصمة البيئية حتى الآن ويناقش القضايا الرئيسية وأهميتها على صعيد الدولة· وتعد كل من وزارة البيئة والمياه ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية وجمعية الإمارات للحياة الفطرية ''الصندوق العالمي لصون الطبيعة'' والشبكة العالمية للبصمة البيئية الشركاء الأربعة في إطلاق المبادرة· وتعتبر الشبكة العالمية للبصمة البيئية، وهي الشريك العالمي في المبادرة، منظمة دولية غير حكومية تقوم بالتعريف بالبصمة البيئية على أنها مقياس الاستدامة حول العالم· يذكر أن البصمة البيئية ومنذ إطلاقها في شهر أكتوبر الماضي حققت تقدماً، حيث حظيت بدعم المعنيين بالمبادرة لتحقيق أهدافها التي تتمثل في قياس وتفهم البصمة البيئية لدولة الإمارات العربية المتحدة· وتعتبر مبادرة البصمة البيئية جهداً وطنياً للتكفل بتحقيق مستقبل مستدام من خلال قياس وتفهم تأثير أسلوب الحياة على كوكب الأرض، وهي مبادرة تاريخية تقوم بجمع البيانات الوطنية الحيوية وفقاً لمعايير موحدة ومعتمدة· وستكون البصمة البيئية أداة رئيسية للحكومة في سياسة اتخاذ القرارات وتعزيز التراث العريق الذي خلفه المغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان· ويعمل المشاركون في المبادرة من منطلق إيمانهم بأن البصمة البيئية هي الحاجة الملحة حالياً، خاصة إذا ما أخذت في الاعتبار معدلات استهلاك الموارد المتزايدة والنمو الاقتصادي السريع الذي تشهده الدولة·