إصدار تقرير يوثق المساعدات الخارجية الإماراتية نهاية العام

يصدر مكتب تنسيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة نهاية العام الحالي، تقريراً مفصلاً يوثق جميع المساعدات الخارجية المقدمة من الجهات الحكومية وغير الحكومية منذ عام 1971 إلى نهاية عام 2009. وقال هزاع محمد القحطاني مدير عام المكتب في تصريحات صحفية عقب ورشة عمل عقدها المكتب أمس بعنوان «آليات توثيق المساعدات الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة» ، إن المكتب يسعى ايضاً لتطوير قاعدة بيانات مركزية تحتوي على معلومات كاملة عن كل المساعدات الخارجية التي تم تقديمها في السابق والتي ستقدم مستقبلا. وبين القحطاني أن الهدف من إعداد التقرير وإنشاء قاعدة البيانات هو إبراز الدور الكبير للدولة و مؤسساتها في دعم جهود التنمية والإعمار والإغاثة في الدول النامية، وتعزيزا لمبدأ الشفافية في مجال العمل الإنساني والخيري الاماراتي. كما تهدف الخطوة الى فتح قنوات للتواصل بين المانحين الإماراتيين لتبادل المعلومات دعما لمزيدا من التنسيق ولتجنب الازدواجية في كل ما يخص المساعدات الخارجية التنموية منها والإغاثية الطارئة. واضاف القحطاني أن التقرير يهدف ايضاً الى إبراز جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في العمل الانساني الدولي، وتكريس وتعزيز الدولة كدولة مانحة عالمياً، خاصة في ظل الدور الفعال للدولة في صياغة الأجندة الإنسانية في الامم المتحدة. ويشمل التقرير تتبع وتسجيل المساعدات الخارجية التي قدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الأربعة عقود الماضية الى دول العالم ، نظراً لعدم وجود آليات لادارة المعلومات في الماضي بهدف معرفة مانحي المساعدات والمستفيدين منها ولأي قطاع دفعت، وفي آي وقت، ولآي غرض ولأي دولة. واضاف القحطاني أن المكتب بصدد اعتماد معايير دولية للعمل الإنساني الخاص بدولة الإمارات العربية المتحدة في الخارج أبرزها تطوير آليات التدخل الخارجي مع كل الجهات، مشيراً الى ان هذه المعايير قيد الدراسة وستتم بالاتفاق مع الجهات والؤسسات المانحة. واضاف القحطاني ان المكتب يسعى عبر توثيق المساعدات إلى تحديد الاماكن المتضررة والمنكوبة في العالم، و مساعدة الجهات الخيرية الحكومية وغير الحكومية في تقديم خدماتها دون وجود ازدواجية في آلية العمل بينها. وتهدف الورشة الى مناقشة تأسيس شبكة لإدارة معلومات المانحين التي سيتم من خلالها تنسيق العمل بين مختلف الجهات المانحة في الدولة الى تعريف المشاركين بآليات توثيق المساعدات الخارجية وشرح نظام متابعة المساعدات وإدارة المعلومات. وتشكل ورشة العمل أهمية كبيرة لدولة الإمارات ومؤسساتها ذات الصلة حيث سيتم من خلالها شرح نظام التوثيق الخاص بالمساعدات الخارجية لجميع الجهات المانحة المشاركة ومناقشة تكوين فريق عمل تنسيقي يضم الجهات المانحة الإماراتية بالاضافة الى مكتب تنسيق المساعدات الخارجية للدولة. وأكد القحطاني أن المكتب سيقوم بتدريب وبناء القدرات للمؤسسات الخيرية والعاملين فيها عبر برامج تدريبية سنوية، وورش عمل ومؤتمرات بهدف الاستفادة والتعريف بآليات العمل ونشر الوعي واكتساب المهارات وتوزيع الادوار حسب قدرات كل جهة في هذا المجال. وشارك في الورشة عدد من الجهات المانحة الإماراتية والمؤسسات الحكومية العاملة في مجال تقديم المساعدات الخارجية والعمل الإنساني الإماراتي خارج الدولة، وتم تعريف المشاركين بدور وأهداف مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى آليات توثيق المساعدات الخارجية التي تقدمها مختلف الجهات المانحة في الدولة. كما تمّ شرح نظام جمع وحصر بيانات المساعدات الخارجية وكيفية جمعها ومعالجتها وتحليلها ونشرها في تقارير تستفيد منها حكومة الدولة، والجهات المانحة الإماراتية، والمؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني. وطرحت على المشاركين فكرة تأسيس شبكة لإدارة معلومات المانحين والتي تهدف إلى تنسيق العمل بين مختلف الجهات المانحة في الدولة. وثمن القحطاني التعاون الكبير من قبل مختلف الجهات، من أجل تعزيز مكانة الدولة ومؤسساتها كجهة فاعلة في مجال المساعدات الخارجية، وتعزيز دورها في عمليات اتخاذ القرارات