الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحَلفة شرط أساسي للفوز بجائزة مهرجان مزاينة الإبل

الحَلفة شرط أساسي للفوز بجائزة مهرجان مزاينة الإبل
16 ابريل 2008 02:18
القسم أو كما يسميها ملاك الإبل والمهتمون بها ''الحلفة'' هي شرط أساسي للفوز بجائزة مهرجان مزاينة الظفرة للإبل حيث تشترط اللجنة المنظمة العليا مثول مالك الإبل شخصيا وليس من ينوب عنه ليقف، أمام ناقته وإبله، ويقول بصوت يسمعه الجمهور ''أقسم بالله العظيم بأن هذه الناقة أو البعير ملك لي أو لأحد ورثتي الشرعيين، ولا يدخل بها أي تهجين حسب علمي والله على ما أقول شهيد''· فمتى بدأت الحلفة وكيف بدأت وما الهدف منها ولماذا جعلتها اللجنة المنظمة شرطا أساسيا للفوز بجائزة مزاينة الإبل· يقول محمد المعلا المرر أحد كبار المهتمين بتربية الإبل وخاصة المزيونات منها إن الحلفة بدأت قديما مع بداية انطلاق مسابقات المزاينة· وكانت مقتصرة في السابق على كون الناقة ملك الشخص أو ملك أحد إخوانه إذا كانوا شركاء، وبعدها تطور الوضع لتضاف إلى الحلفة أنها أصيلة ولم يدخلها أي تهجين· وكان الملاك يقسمون على الإبل التي ولدت لديهم ويعرفون سلالتها جيدا، وعندما كان يشتري الشخص الناقة يقسم على قسم راعيها وظل هذا الوضع هو السائد حتى جاء مزاينة الظفرة للابل، لتمنع فقرة ''أقسم على قسم راعيها''، ويكون القسم مجرد أنها نقية خالصة ولم يدخلها أي تهجين سوداني أو باكستاني· وأضاف المرر أنه مع كثرة الإبل المنتشرة تحرّج بعض الناس ترديد القسم لأنه اشترى الإبل بناء على قسم البائع، فامتنع من الدخول نظرا لرفض فقرة ''أقسم على قسم راعيها'' وحرمت الحلفة أعدادا أخرى من الملاك من الفوز بالمسابقة نظرا لرفض الجميع القسم على الإبل المشتراه والتي لم تولد لديهم خاصة وان الملاك عندما يشترون الإبل يلزمون البائع أن يقسم أمام شهود أنها نقية وليس بها تهجين، وبالتالي يشتري المشتري الناقة على هذا الأساس· ولا يمكن أن يتحمل الشخص مسؤولية القسم إذا ما اشتراها من قسم شخص آخر إلا بذكر قسم بائعها· وطالب محمد المعلا المرر بإحالة قضية القسم أو ''الحلفة'' على لجنة شرعية للبت بها حتى لا يُحرم ملاك متميزون من المسابقة· ويوضح محمد تعيلب العامري أن الحلفة ''مسؤولية كبيرة'' لا يمكن أن يتحملها شخص غير متأكد مائة في المائة، فكيف يحلف شخص اشترى ناقة من شخص آخر حتى ولو أقسم له أنها نقية خالصة؟ ومن يتحمل هذا القسم أمام الله عز وجل إذا كان البائع الذي باع الناقة غير أمين· وأوضح العامري أنه يجب أن تكون الحلفة على قسم بائعها كما كان متبعا من قبل· وبعرض الأمر على اللجنة المنظمة العليا للمهرجان أكد حمد سالم بن كردوس العامري عضو اللجنة المنظمة أن قضية الحلفة ظهرت تبعاتها مع انطلاق المسابقة بعد أن رفض عدد من الملاك القسم على الإبل التي قاموا بشرائها إلا بذكر أقسم على قسم بائعها وهو ما رفضته لجنة التحكيم خاصة وأن الهدف من القسم هو التأكد من أن الناقة ملك له ثانيا انها نقية وأصيلة ولم يدخلها تهجين· وأوضح العامري أن للجنة المنظمة ستقوم بدراسة الموضوع عقب انتهاء المهرجان وإيجاد الحل المناسب له قبل انطلاق المهرجان القادم حتى تتسع المشاركة وتزداد المنافسة وتتأكد اللجنة من أصلية الناقة في نفس الوقت·
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©