الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طائرات أميركية دون طيار تراقب التطورات في سوريا

طائرات أميركية دون طيار تراقب التطورات في سوريا
19 فبراير 2012
واشنطن (وكالات) - نقلت شبكة “ان بي سي” الأميركية عن مسؤولين عسكريين أمس، أن “عدداً كبيراً” من الطائرات الأميركية دون طيار وأجهزة الاستخبارات الأميركية تعمل فوق سوريا لمتابعة الهجمات التي تشنها قوات النظام الحاكم على المعارضة والمدنيين، لكنهم نفوا أن تكون هذه الخطوة استعداداً لتدخل عسكري أميركي. وكشف مسؤولون عسكريون أميركيون أن عدداً من الطائرات العسكرية وطائرات التجسس الأميركية دون طيار تعمل في المجال الجوي السوري لمراقبة هجمات الجيش السوري ضد قوات المعارضة والمدنيين الأبرياء على حد سواء. وأضافوا أن إدارة الرئيس باراك أوباما تأمل في استخدام الدليل المرئي والاتصالات التي تجريها الحكومة والجيش السوري التي يتم رصدها عن طريق الطائرات دون طيار، في الجهود الرامية “لتقديم الوقائع والحجج من أجل رد دولي واسع النطاق”. وأوضحت الشبكة أن مناقشات أجريت في البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع حول احتمال القيام بمهمات إنسانية في سوريا. لكن المسؤولين الأميركيين يتخوفون من أن يؤدي البدء بهذه المهمات إلى تعريض المشاركين فيها للخطر وحمل الولايات المتحدة بطريقة شبه مؤكدة على الاضطلاع بدور عسكري في سوريا. جاء ذلك في وقت أفاد البيت الأبيض في بيان بأن توم دونيلون مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون الأمن القومي بدأ زيارة لإسرائيل اعتباراً من أمس وحتى غداً الاثنين يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين حول عدد من الملفات بينها خصوصاً الأوضاع في سوريا وإيران. وأضاف البيان أن زيارة دونيلون تندرج في سياق “المشاورات الدورية على أعلى مستوى بين الولايات المتحدة وإسرائيل بما يتناسب مع شراكتنا المتينة والتزامنا الثابت بأمن إسرائيل”. وتأتي هذه الزيارة وسط توتر شديد بين إيران وإسرائيل التي اتهمت طهران بالوقوف وراء تفجيرات ومحاولات تفجير ضد دبلوماسييها. وجاء الإعلان عن هذه الزيارة، بينما رحبت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء أمس الأول بالقرار الذي اتخذته الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي وتضمن إدانة للقمع في سوريا، مشيدة بهذا “التوافق الدولي الواسع” على مطالبة نظام الرئيس بشار الأسد بوقف قمعه للاحتجاجات السلمية والمدنيين. وقالت كلينتون خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون، إن قرار الجمعية العامة الأخير “يكشف التوافق الدولي الواسع لوقف الهجمات الدامية” في سوريا. وتداركت “إلا أنه رغم هذه الإدانة الدولية يبدو أن نظام دمشق يزيد من هجماته على المدنيين، في حين يعجز الأشخاص الذين يعانون من الحصول على المساعدة الإنسانية التي هم بأمس الحاجة إليها”. وتابعت كلينتون “لذلك نواصل جهودنا للضغط على النظام وعزله، ولدعم المعارضة ومساعدة الشعب السوري”. ويطالب القرار الذي أقرته الجمعية العامة الخميس الماضي، بوضع حد للهجمات على السكان المدنيين، ويدعم جهود الجامعة العربية لضمان قيام مرحلة انتقالية ديمقراطية في سوريا، ويدعو إلى تسمية موفد خاص للأمم المتحدة إلى سوريا. وأضافت كلينتون أيضاً أن مؤتمر “أصدقاء الشعب السوري” المقرر عقده في 24 فبراير الحالي في تونس، ستشارك فيه “دول عديدة ستعمل على زيادة الضغط على النظام وجمع المساعدة الإنسانية اللازمة” للشعب السوري. وختمت “كما نأمل أيضاً بتنسيق الجهود لضمان حصول فترة انتقالية يقودها السوريون بأنفسهم قبل أن تمزق ممارسات النظام البلاد”، داعية إلى “عملية ديمقراطية” تجمع جميع أطراف المعارضة. إلى ذلك تظاهر عدد من السوريين أمام سفارة بلادهم في لندن للتعبير عن ادانتهم للعمليات العسكرية ضد المدنيين في عدد من المحافظات السورية. وأعلنت الحكومة الألمانية عن تخصيص نحو 300 ألف يورو لتقديم مساعدات طوارئ عاجلة لضحايا الاضطرابات في سوريا. وذكرت الخارجية الألمانية أن هذا المبلغ سيخصص لمشروع الصليب الأحمر الألماني بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري للمساهمة في تخفيف حدة المحنة التي يمر بها السوريون. وتشمل هذه المساعدات تقديم أنواع مختلفة من مواد الإغاثة من بينها مواد غذائية وأغطية ومواد نظافة. من جانبه قال جيدو فيسترفيله وزير الخارجية الألماني أمس، إن الوضع الإنساني في سوريا ومعاناة الشعب السوري يثيران الحزن مشيراً إلى أن تخفيف معاناة السكان واللاجئين السوريين تعد بمثابة “مسعى محوري لبلاده”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©