السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أحد قادة متمردي دارفور يمثل أمام «الجنائية الدولية» اليوم

18 مايو 2009 03:53
اعلنت المحكمة الجنائية الدولية امس ان قائد احدى المجموعات المتمردة في دارفور بحر ادريس ابو قردة سيمثل اليوم الاثنين امامها في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب. واوضحـــــت المحكمة في بيان انها تشتبه في ان ابو قردة قاد هجوما على جنود حفظ السلام في حسكنيتا بدارفور العام 2007 . ويشتبه في القيادي المتمرد الذي صدرت بحقه مذكرة جلب في السابع من مايو بانه قاد هجوما ادى الى مقتل 12 جنديا افريقيا من قوة حفظ الاسلام الافريقية في حسكنيتا . وصرح شريف آدم نصور نائب رئيس جبهة المقاومة الموحدة «قلنا مرارا ان الجبهة مستعدة للتعاون مع المحكمة ونوافق على التوجه الى لاهاي». واضاف البيان ان ابو قردة اعرب عن استعداده للمثول امام المحكمة.وكان مدعي هذه المحكمة لويس مورينو اوكامبو طلب في العشرين من نوفمبر 2008 اصدار مذكرة توقيف بحق ابو قردة، او مذكرة استدعاء له للمثول امام المحكمة في حال قرر المثول طوعا. كما اصدر المدعي اوكامبو مذكرة مماثلة بحق اثنين آخرين من قادة التمرد في دارفور. وتابع البيان «لقد اعتبر القضاة ان مذكرة استدعاء تكفي لضمان مثول ابو قردة امام المحكمة استنادا الى معلومات قدمها مكتب المدعي العام وجاء فيها ان المشتبه به اعرب عن استعداده للمثول امام المحكمة. ولم يكن هناك من داع بالتالي لاصدار مذكرة اعتقال». واعلن مكتب المدعي في بيان ان القيادي المتمرد «هو اول شخص يمثل طوعا امام المحكمة ملبيا مذكرة دعوة للمثول»، معربا عن ارتياحه لقرار ابو قردة. وافاد مصدر قضائي انه يرتقب وصول ابو قردة (41 عاما) الذي غادر امس افريقيا على متن رحلة عادية مع العديد من مستشاريه، الى لاهاي خلال ساعات. وسيطلع القاضي الايطالي كونو ترفوسر في جلسة علنية المتهم على الجرائم المنسوبة اليه وحقوقه، على ان تعقد جلسة تأكيد التهم «خلال مهلة معقولة» بحسب المحكمة. واوضح شريف آدم نصور ان رئيس جبهة المقاومة الموحدة سيعود بعدها الى دارفور. وتم اقران دعوة القيادي المتمرد للمثول بشروط عدة منها «الامتناع عن اي تصريحات سياسية» و»عدم التطاول على المحكمة والدولة المضيفة في تصريحاته المحتملة». ونفت جبهة المقاومة الموحدة اي مسؤولية لها في الهجوم على قاعدة حسكنيتا العسكرية والذي يعتبر اخطر هجوم تعرض له جنود السلام في دارفور. من جانبها اعلنت حركة «العدل والمساواة» المتمردة في دارفور امس انها هاجمت جنود الحكومة السودانية في شمال دارفور وأخرجتهم من قاعدة استراتيجية في احدث سلسلة من الاشتباكات بالمنطقة. وأكدت مصادر تابعة للامم المتحدة تعرض جنود الحكومة السودانية لهجوم امس الاول في بلدة كورنوي التي تعد طريقا حيوية ولكن لم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني. وتقول مصادر دبلوماسية في الخرطوم ان حركة العدل والمساواة ربما تخطط لشن هجوم كبير في دارفور. وقال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة اننا «نسيطر الآن على منطقة كبيرة جدا. ستواصل حركة العدل والمساواة المضي قدما للسيطرة على المنطقة كلها..دارفور كلها» .وقال ابراهيم ان الاشتباكات اسفرت عن سقوط قتلى واصابات في صفوف الجانبين ولكن من السابق لأوانه نشر احصائيات. الى ذلك ناشدت مصر أمس كلا من السودان وتشاد ممارسة اقصى درجات ضبط النفس، وتجنب مواجهات عسكرية محتملة لن ينجم عنها سوى المزيد من التعقيد للعلاقات بين البلدين، واضافة عراقيل جديدة امام جهود التسوية السياسية لأزمة دارفور. واكد وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط ان مصر تتابع عن قرب وعلى مدار الساعة تطورات الوضع بين البلدين وستقوم باتصالات عاجلة مع الاطراف الاقليمية والدولية المعنية لمحاولة احتواء الازمة محذرا من عواقب وخيمة يمكن ان تزيد الوضع خطورة وتعقيدا
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©