الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المؤتمر الهندسي الخليجي يدعو إلى تبني سياسات لتوطين التكنولوجيا

المؤتمر الهندسي الخليجي يدعو إلى تبني سياسات لتوطين التكنولوجيا
20 فبراير 2011 20:23
(دبي) - دعا متخصصون وخبراء خلال المؤتمر الهندسي الخليجي 2011 بدبي أمس إلى ضرورة تبنى الإمارات ودول الخليج لسياسات طويلة المدى لتوطين التكنولوجيا، لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية، ومواجهة الأزمات الاقتصادية، مؤكدين على أن التكنولوجيا المدخل الرئيسي للتطوير الاقتصادي. ويناقش المؤتمر على مدى ثلاثة أيام 180 بحثا علميا تدور حول مستقبل التكنولوجيا في المنطقة، وكيفية تعزيز الدور الوطني في التنمية الشاملة والمستدامة، ونظم التحكم الإلكترونية، وعرض لأهم النظريات العلمية في هذا المجال، وأسس العمل بالأنظمة الذكية. وأكد المتحدثون أهمية انعقاد المؤتمر الهندسي الخليجي السادس للإمارات والمنطقة، حيث سيسفر عن منافع على القطاعين العام والخاص والشركات الدولية والمحلية العاملة في قطاعات التكنولوجيا والتطوير المعلوماتي، وهو ما سيرسخ من أن تصبح دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجية مركزا لتطويع التكنولوجيا وترسيخ الاقتصاد المعرفي ومحطة لنقل المعرفة إلى العالم أجمع. وأجمع الحضور على أن الإمارات في اطار مسيرتها التنموية والتطويرية، تتبنى خططا لتعزيز الجهود الرامية لنقل التجارب العالمية المتميزة في مجالات التكنولوجيا والمعرفة ليس الى الدولة، بل إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى العالم العربي. يقام المؤتمر تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وافتتح فعالياته أمس سعيد محمد الطاير عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي في فندق جراند حياة بدبي تحت شعار “نحو تكنولوجيا شاملة مستدامة”، كما افتتح المعرض المصاحب للمؤتمر. وقال عيسى بستكي رئيس فرع الإمارات للجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات، المنظمة للمؤتمر لـ”الاتحاد” إن تطوير التكنولوجيا يفتح آفاقا واسعة أمام النمو في مختلف القطاعات، خاصة انه يوفر قاعدة مهمة لمنظومة “النظام الحيوي والتكنولوجيا” والذي يعتبر محور التنمية التي تبدأ من التعليم والبحث العليم والتوطين التكنولوجي. وبين أن المؤتمر يسعى الى خلق البيئة المناسبة محليا وخليجيا لتعزيز أسس الشراكة بين التعليم والبحث العلمي وتحويلها إلى أفكار للتوطين التكنولوجي، من خلال حضانات لرعاية المبدعين، مشددا على أن التكنولوجيا هي المخول لحل الأزمات الاقتصادية. ولفت الدكتور بستكي الى أن التطور الهائل في قطاع الهواتف الذكية ودخول الجيل الرابع منها الى حيز التنفيذ، والتوقعات بان يصل عدد الأجهزة الى تريلونات يتطلب ضرورة العمل على توطين هذه الصناعة، محليا وصياغة قاعدة صناعية تكنولوجية، ولاشك أن هذا ينطبق على العديد من القطاعات الأخرى، مبينا بأن التخلف التكنولوجي سيقود الى تخلف اقتصادي. وأشار إلى أن المؤتمر تلقى 341 بحثا من 620 باحثا من 43 دولة حول العالم، وتم اختيار 180 بحثا منها للنقاش أمام المؤتمر، كما يشارك في الحدث أكثر من ألفي شخص من المتخصصين، والمهندسين في مختلف التخصصات التكنولوجية والكهربائية والالكترونية. وبين أن محاور المؤتمر الذي تترأسه الإمارات في دورته السادسة، تدور حول الطاقة والقوي الكهربائية، ويركز في هذا المجال، على الطاقة المتجددة، وأفاق تعظيم دورها التقني والكفاءة في التشغيل، ورفع تلك الكفاءة، علاوة على مناقشة آفاق المستقبل في تطوير هذه النوعية من الطاقة، ووسائل تخفيض معدلات التلوث بالاستخدام التكنولوجي والتقني، وإيجاد بدائل للطاقة بصفة عامة. ويدور المحور الثاني حول التطبيقات التكنولوجية الصناعية، مع التركيز على الأهمية النسبية لتطوير علوم التقنية للارتقاء بالصناعة، استنباط مجالات صناعية تعزز من اقتصاديات الدول. كما يتناول المحور الثالث علوم الاتصالات، بما في ذلك الاتصالات المتحركة، واللاسلكية، والرقمية، والاتصالات الضوئية، والجيل القادم من الاتصالات، وما يعرف بنظام “أوه اف جي ام” للاتصالات المستقبلية، علاوة طرح مناقشات حول مشاكل الاتصالات في الجيل الثالث من نظام “حي اس ام”، وكيفية تجنب تلك المشاكل في الجيل الرابع. وبين الدكتور بستكي أن المحور الرابع في المؤتمر الهندسي الخليجي السادس يدور حول تكنولوجيا المعلومات والحاسوب، مركزا على هندسة البرامج، وعمارة أو بناء أنظمة الحاسوب، وآفاق تطور الشبكات، ووسائل تأمين البيانات، والقواعد البيانية، وكفاءة خدمة الحواسيب. وأشار الى أن المحور الخامس، يبحث قطاع الالكترونيات، وآفاق التطورات الراهنة والمستقبلية في أنظمة الرقائق، الالكترونية، وتنوعات استخدماتها، والالكترونيات الضوئية، بينما يأتي المحور السادس حول التعليم الهندسي، والإطلاع على أفضل التجارب، والإبداع في التعليم. ونوه الى أن المحور السابع للمؤتمر يركز على نظم التحكم الالكترونية، وعرض لأهم النظريات العلمية في هذا المجال، وأسس العمل بالأنظمة الذكية، وكيفية الاستفادة منها في التنمية الشاملة والمستدامة، محليا واقليما وعالميا، علاوة على التعرف على التطورات العلمية في أنظمة الاستشعار عن بعد، مضيفا بأن المحور الثامن في المؤتمر ستدور أباحثه حول معالجة الاشارات الرقمية، مع تناول تقنيات اخفاء المعلومات، والتعليم الآلي، وما يعرف في هذا المجال بالعمليات المتوازنة، والمتعددة. وقال بستكي “لقد وصلت الإمارات إلى ما وصلت إليه من تطور علمي وتقني وتكنولوجي بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي تولي اهتمامها دوما لكل ما هو جديد ومستحدث في جميع المجالات، لافتا الى الجهود المستمرة والدعم المتواصل للعلم والمعرفة بشكل عام وللهندسة الكهربائية والإلكترونية بشكل خاص. وتحدث أمام المؤتمر أندرو شاو، المدير التنفيذي لشركة دوكاب وصالح أحمد جاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للجودة، والعديد من الشخصيات الإماراتية البارزة ومدراء المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى الخبراء والمختصين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني. وقال علي الأحمد الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في “اتصالات” “ حرصت “اتصالات” على دعم المؤتمر والمشاركة فيه بهدف تبادل الخبرات، حيث يشارك فيه نخبة من المهندسين والمختصين من أقسام المؤسسة المختلفة لعرض خبرات اتصالات في مختلف المجالات الهندسية. وأضاف إن دعم المؤتمر يأتي في إطار إستراتيجية اتصالات الرامية إلى المساهمة في الفعاليات الوطنية ذات البعد العلمي والتدريبي لما لذلك من أثر في دعم مسيرة التنمية في الدولة. التخطيط المستقبلي لتقنية مستدامة أفاد دكتور عيسى بستكي بأنه قد اختير الموضوع الرئيس للمؤتمر بعد مناقشة مستفيضة، ليتطرق إلى القضايا المعاصرة لمجالات العلوم التكنولوجية والهندسية وإلى التخطيط المستقبلي لتقنية مستدامة والتي بدورها تتعامل مع الإنسان والبيئة في أوسع معانيها. ولفت الى أنه اختيار عنوان يركز على التطورات التكنولوجية ويبقي على الاستقرار الاقتصادي ويؤدي إلى تنمية مستدامة، لذا كان هذا العنوان وهو: “نحو تكنولوجيا شاملة مستدامة”. وقال “لقد ارتأت اللجنة العليا إضافة فعاليتين على هامش المؤتمر، الأولى هي منتدى “المرأة في الهندسة والعلوم والتكنولوجيا” المنبثق عن المؤتمر تحت شعار “من أجل كوكب أفضل” وافتتحته معالي الشيخة لبنى القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، وأما الفعالية الثانية فهي منتدى الدراسات العليا والذي بدأ من أمس الأحد. وذكر بأن فرع الإمارات للجمعية العالمية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات سينظم غدا الاثنين مؤتمر متخصصا في مجال الهندسة الحيوية في جامعة الشارقة، والذي سيبحث مستقبل هذا القطاع في الامارات، وأفق التعاون بين مختلف الجهات لتعزيز دور الهندسة الحيوية في التنمية. المؤتمر والمعرض الحالي لمعهد المهندسين الإلكترونيين والكهربائيين الذي تنظمه دول مجلس التعاون الخليجي هو السادس من سلسلة المؤتمرات التي تنظمها معاهد المهندسين الإلكترونيين والكهربائيين بدول مجلس التعاون الخليجي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©