الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مراكز الأطفال والفتيات في الشارقة تفتح آفاق الإبداع أمام الصغار

مراكز الأطفال والفتيات في الشارقة تفتح آفاق الإبداع أمام الصغار
18 فبراير 2013 21:17
أزهار البياتي (الشارقة) - تعد مراكز الأطفال والفتيات في الشارقة تجربة رائدة واستثنائية على مستوى المنطقة، كونها تلعب دورا مهما في الاهتمام بمواهب الطفل العربي، وتسهم في ترقية ثقافته وأفكاره وطموحاته، لتحتضن ومنذ بداية انطلاقتها، في عام 1985، جملة من الأنشطة والفعاليات الفنية والثقافية والفكرية المخصصة للصغار، مستثمرة جوانب خلاقة من إبداعاتهم الذهنية ومهارتهم اليدوية وطاقاتهم الابتكارية، راصدة مراحل تطورهم وصاقلة قدراتهم المختلفة لتوجههم نحو بناء حضارة المستقبل. رؤية طموحة من خلال فتح أبوابها مشرعة لاستقبال جميع الأطفال من البنين والبنات، والذين تتراوح فئاتهم العمرية بين 6 و12 سنة، دعمت إدارات المراكز بكافة فروعها الـ14، والتي تعد جزءاً من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، كل ما من شأنه تنمية المواهب وتبني الأفكار والميول الفنية والثقافية مع تعزيز النواحي التربوية للأجيال الجديدة من النشء. إلى ذلك، تقول رئيس قسم مراكز الأطفال والفتيات عائشة الكعبي «من منطلق رؤية طموحة زرعها فينا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، والتي تعتمد في إطارها المطلق مقياس الثقافة والفنون كمؤشر لرقي كافة الحضارات الإنسانية، وترنو في جوهرها لرصد فنون وإبداعات الطفل العربي في كل مكان، فقد تبنينا وعلى مدى كل الأعوام السابقة كل ما يتعلق بثقافة الطفل وتربيته وإعداده لقيادة المستقبل، متبعين فلسفة حضارية تستوعب طموحه ورغباته وأفكاره، مقدمين له كافة سبل الدعم والمساندة، ومن خلال العديد من الخدمات والنشاطات الثقافية والفنية والاجتماعية المطورة، التي ترتقي به وتحسن مستواه ومحيطه العام، بحيث يحقق مبتغاه في التقدم والتنمية في كل مجالات الفنون والعلوم والمهارات، وبإشراف نخبة متخصصة من الأساتذة والمدربين الذين يتولون عملية تطوير وإعداد الأطفال لمواجهة تحديات المستقبل». والجدير بالذكر أن مراكز أطفال الشارقة تعتبر مؤسسات تربوية هادفة لاحتضان المواهب والإمكانيات، فتوزع فعالياتها بين مختلف الحقول والمجالات، ومنها على سبيل المثال قسم الفنون التشكيلة والذي يهتم بالرسم والنحت والتشكيل والتركيب الفني، مع الأنشطة المسرحية وبيت مسرح الطفل الذي يعمل بدوره على إنشاء نواة مسرحية بكوادر وطنية ناشطة في الإمارات، مع دعم مطور لحقول الإبداع العلمي والابتكاري، وبستان الثقافة والمعرفة الذي ينمي الجوانب الأدبية والفكرية للطفل، بالإضافة للنواحي الموسيقية في قسم الأنامل والأنغام، والبرامج الرياضية التي تهتم برعاية الأنشطة البدنية للصغار، مع أقسام أخرى تهتم بالحاسب الآلي والتقنيات الحديثة. مجالات متنوعة حول المجالات المتنوعة التي تهتم بها مراكز الأطفال، تقول الكعبي «نهتم بكل ما يهم الأطفال ويطورهم من النواحي الذهنية والنفسية والبدنية، ولعل وجود الأقسام والتخصصات المختلفة جاء ليلبي معظم احتياجات ومطالب الجيل الجديد، بحيث يدعمه معنويا وفنيا وثقافيا، ليعيش تجارب جديدة تختبر قدراته وتستفز طاقاته الابداعية الخلاقة، فينمو ويرتقي في بيئة صحية سليمة وحاضنة لكافة مواهبه وميوله، وإذا أخذنا قسم الفنون التشكيلية كنموذج لما نعتز به من منجزات تحققت من خلال مراكز أطفال الشارقة، سنلاحظ بوضوح مدى النجاحات والمراكز العليا التي وصل إليها منتسبونا الصغار على المستوى الإقليمي والعالمي، فهذه البراعم الصغيرة قد عبرت فعلا عن إمكانيات كبيرة ورفيعة المستوى لناحية الفنون والابتكارات، ونالت العديد من الجوائز والمراكز المتقدمة في كافة المحافل والمشاركات الدولية، ومنها ما تحقق من إنجازات في بينالي الشارقة الدولي الثالث، والذي اختتم مؤخرا، مع ما حصده فنانونا الصغار من شهادات تقدير وجوائز مهمة في «بينالي طهران» في الأيام السابقة، ما يؤكد أن جميع مراكز الأطفال التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة تعمل وفق نهج مدروس واستراتيجية متطورة، وهي تمثل فعلا بيئة حاضنة للمواهب الفنية والمهارات الابداعية على الصعد كافة». وتضيف «في هذا المراكز نعمل دوما مع أطفال موهوبين وواعدين، لديهم طاقة إيجابية قابلة للتطور والارتقاء، وعبر الدورات المكثفة والورش العملية والإشراف المستمر من الأساتذة والفنانين تتطور هذه الأفكار وتصقل تلك القدرات، فنتمكن معا من تحقيق نقلة نوعية وأعمال فنية معبرة واستثنائية تترجم ما يشعر به هذا الجيل الصغير وما يطمح لإنجازه، ناقلين جوانب من تراثنا الإنساني وخصوصية ثقافتنا المحلية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©