الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

4 مهام للجنة المنتخبات بخطة شاملة بعد «تجميد» 7 أشهر

4 مهام للجنة المنتخبات بخطة شاملة بعد «تجميد» 7 أشهر
8 مارس 2018 00:38
معتز الشامي (دبي) دبت الحياة في لجنة المنتخبات الوطنية باتحاد الكرة، بعد التشكيل الجديد للجنة برئاسة عبد الله ناصر الجنيبي، رئيس لجنة دوري المحترفين، نائب رئيس اتحاد الكرة، لاسيما بعد الاجتماع السريع للجنة في تشكيلها الجديد أول من أمس، برئاسة الجنيبي، والذي تصدى لملف المنتخبات في مرحلة حاسمة من مسيرة الكرة الإماراتية، ومن عمر المجلس الحالي نفسه، ليس فقط لاقترابنا من كأس آسيا 2019، الذي يدخله منتخبنا الوطني بغرض المنافسة على اللقب، ولكن لضرورة وضع العديد من البرامج والخطط التطويرية الشاملة، للنهوض بقطاع المنتخبات الوطنية، وتنفيذ استراتيجية واضحة تسهم في تحقيق النقلة النوعية المطلوبة للمنتخبات. وقد وجد مجلس إدارة اتحاد الكرة، ضالته في عبد الله الجنيبي، رئيس لجنة دوري المحترفين، نظراً لنجاحاته في المهام التي كلف بها طوال الفترة الماضية، فضلاً عن النجاحات التي تحققت للجنة دوري المحترفين في عهده، كما أنه أكثر الأعضاء خبرة في التعامل مع ملف الاتحاد بشكل عام. وقد جاء تكليف الجنيبي بإجماع المجلس، باستثناء سعيد الطنيجي نائب الرئيس المستقيل، ما يعني حصول الجنيبي على 11 صوتاً من الأعضاء لتأييد توليه ملفاً هو الأكثر حساسية ودقة في عمل الاتحاد. وتقف اللجنة الجديدة أمام 4 مهام رئيسية شهدت وضع خطوط عريضة للبدء فيها بشكل يسهل العمل خلال الفترة المقبلة، وتحقيق التطوير الشامل في قيادة اللجنة وفي مخرجات عملها، وهو ما يسهم في تحريك بعض الملفات المعطلة نتيجة لـ«تجميد» عمل اللجنة منذ أكثر من 7 أشهر، موعد آخر اجتماع عقدته اللجنة في تشكيلها القديم برئاسة مروان بن غليطة. أبرز تلك المهام هو ضرورة أن تكون اللجنة «ناجزة» وسريعة في اتخاذ القرار، بعد فترة من تأخير حسم العديد من الملفات المتعلقة بالمنتخبات، ويسهل وجود عبد الله الجنيبي تلك المهمة، كونه رئيس لجنة دوري المحترفين، وبالتالي لن يكون هناك تعارض بين مطالب الجهاز الفني للمنتخب الأول وروزنامة الموسم، سواء في مدد التجمعات أو فترات المعسكرات وأماكنها، وقد بدأ الجنيبي بالفعل من اليوم الأول لتكليفه، لمناقشة تفاصيل المعسكرات المطلوبة، وأماكنها ومدتها والمباريات الودية الدولية التي سيخوضها الأبيض استعداداً لكأس آسيا، حيث سيكون تجمع مايو المقبل هو الأول للجنة الجديدة، حيث سيتم توفير مباراة دولية ودية واحدة، كما لن يكون تجمعاً طويلاً، بل 4 إلى 6 أيام على الأكثر. وعلى نفس الوتيرة، بدأ الجنيبي بالتنسيق مع أعضاء اللجنة، في بحث متطلبات تجمع المنتخب في المعسكر الأوروبي الذي طلبه المدرب أغسطس المقبل، وتفاصيل بقية التجمعات والمعسكرات، عبر تواصل شبه يومي ومستمر مع الجهاز الفني لمنتخبنا، للانتهاء من تحديد كافة ملامح خطة الإعداد لكأس آسيا 2019 في أسرع وقت. ثاني المهام، كانت في احتياج المنتخبات لاستراتيجية واضحة المعالم، تهدف إلى تحقيق فلسفة تواصل الأجيال، بين المنتخبات، وتسهل عمل الإعداد الفني الخاص بالفرق واللاعبين وتحديد خطط عمل الأجهزة الإدارية والفنية، وهو ما بدأت اللجنة فيه على الفور بالفعل، بعد تعطيله أكثر من مرة لاحقاً، وتحويل تلك المهام لإدارة المنتخبات للقيام بالعمل اليومي وتنفيذ البرامج، ويعتبر هذا الملف هو أحد أهم الأهداف المؤثرة سلباً أو إيجاباً في نجاح مشروع بناء المنتخبات في الاتحادات المتطورة. وثالث المهام، يتلخص في الإسراع في تعيين مدربي منتخبات المراحل، بعد فترة من «التسويف» عانى منها هذا الملف، حيث تأجل أكثر من مرة تعيين مدربين أجانب، وتأخر الاتحاد في التعاقد معهم، وحتى بعد استقالة مدرب الشباب السابق، عاد الاتحاد وتأخر في حسم المدرب البديل، ليتم حسم هذا الأمر في الاجتماع الأخير لمجلس الإدارة، فور تعيين الجنيبي في رئاسة اللجنة. ولا يخفى على أحد أهمية توفير مدربين على مستوى فني مرتفع لقيادة منتخبات المراحل السنية، وما يتعلق بذلك من تنفيذ الاستراتيجية العامة التي تعمل عليها المنتخبات بهدف تحقيق الأهداف الموضوعة لها وهي الوصول للإنجازات، وإعداد الموهوبين وثقلهم دولياً. وكانت جلسة الجنيبي بحضور الأعضاء، مع مدرب بولندي أول من أمس، لمناقشته ومعرفة أفكاره والتعرف على توجهاته عن قرب، أحد المؤشرات التي تعكس حرص اللجنة على اختيار أنسب المدربين لتولي مهمة المنتخبات الوطنية، وتتجه النية لدى اللجنة، نحو مدرسة أوروبا الشرقية، بعد اختيار مدرب تشيكي للشباب، وصربي للناشئين. وينتظر أن يصل مدرب الشباب التشيكي الأسبوع المقبل، لبدء مهمته مع أبيض الشباب، الذي يستعد لخوض غمار نهائيات آسيا أكتوبر المقبل في جاكرتا، بينما سيكون تحديد مدرب للمنتخب الأولمبي أحد أهم الأهداف خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيكون له دور إضافي لعمله الأصلي في إعداد منتخب ينافس على التأهل لأولمبياد 2020، وهو تأهيل عناصر قادرة على الصعود للمنتخب الوطني الأول، ما يعني ضرورة إيجاد آلية تسهل تلك المهمة بين المنتخبين وأجهزتهما الفنية، بما يسهل في تنفيذ الخطة الخاصة للإيطالي زاكيروني، الذي يهتم بالمواهب الشابة، لاسيما في سن المنتخب الأوليمبي، لتكون رافداً للمنتخب الأول خلال الأشهر القليلة المقبلة. أما رابع مهام اللجنة، فهو ينحصر في وضع الخطوط العريضة لبرامج الإعداد والوقوف على كافة التفاصيل الخاصة بخطط إعداد المنتخبات بجميع المراحل السنية، وتحديد الأهداف المطلوبة منها، ويسهل تلك المهمة وجود إدارة منتخبات لديها رؤية واضحة لهذا الهدف، وتنفذ بالفعل على الأرض، بعض المهام الضرورية من بطولات دولية ودية للناشئين والشباب ومنتخب تحت 17 سنة، بالإضافة لتحديد البطولات اللازمة خلال العام الجاري والمقبل، ولكنها تحتاج للجنة تقر تلك الخطة وتطلق تنفيذها بشكل رسمي، وتوفر لها الدعم اللازم لوجستياً ومادياً. على الجانب الآخر، لا يزال التواصل جارياً من قبل رئيس اللجنة وباقي الأعضاء، لاختيار 3 فنيين أصحاب خبرة يتم ضمهم لعضوية اللجنة والعمل بها خلال المرحلة المقبلة، ليتم الاستئناس بآرائهم، بالإضافة لتكليفهم ببعض المهام ذات الطبيعة الفنية، خاصة أن الفترة الماضية للجنة السابقة، شهدت تعطيل دور أصحاب الرأي الفني وتهميشهم بشكل أثار استياء بعضهم ودفع البعض الآخر للاستقالة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©