عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
استعادت الأسهم المحلية نحو 4,2 مليار درهم، خلال جلسة أمس، من خسائرها الحادة التي منيت بها أمس الأول وتجاوزت 14 مليار درهم، وذلك بعدما شجعت موجة الهبوط، شريحة من المستثمرين على العودة لالتقاط الفرص التي وفرتها انخفاضات أسعار الأسهم القيادية.
وارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,56%، محصلة ارتفاع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنحو 0,30%، وسوق دبي المالي 0,92%، بيد أن تقلبات الأسواق ستظل سمة التعاملات خلال الفترة المقبلة، بعدما انتهت الشركات القيادية باستثناء شركة أرابتك من الإعلان عن نتائجها المالية، وفقا لما قاله محمد علي ياسين العضو المنتدب لشركة أبوظبي الوطني للأوراق المالية.
وأضاف: «الأسواق ستظل في مسار متقلب خلال الفترة المقبلة وإلى حين إعلان الشركات عن نتائج الربع الأول، خصوصاً أنه لا توجد تداولات كبيرة في الأسواق منذ شهر ديسمبر الماضي».
وأوضح أن التداولات تتركز على أسهم مضاربية، الأمر الذي لا يشجع محافظ الاستثمار وكبار المستثمرين على التحرك بشكل فعال، مضيفاً أن النمط الحالي من التداولات يجعل عمليات التجميع لأسهم منتقاة وبكميات محدودة هي الغالبة.
وتوقع ياسين عودة الزخم لتداولات الأسواق خلال شهر مارس المقبل، في ضوء برامج التيسير الكمي التي أطلقتها حكومات غربية لإنعاش أسواقها، فضلاً عن قوة الدولار أمام العملات الأخرى، مما يعني توفر سيولة ضخمة قد تجد طريقها إلى أسواق الإمارات.
ومن زاوية التحليل الفني، قال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن مؤشرات الأسواق لم تخرج في المستويات الحالية عن حيز التداول الطبيعي في منطقة لا تعتبر عالية المخاطر، حيث تستقر قرب مناطق مقاومة قوية، وتحاول تجاوزها صعوداً، مما يوحي بالتفاؤل.
وأضاف أن مؤشر سوق دبي لا يزال يحاول تجاوز مستوى المقاومة الرئيس 3969 نقطة، موضوع الصعود، استهدافاً لمستويات المقاومة فوق حاجز 4000 نقطة، وتراجع دون الوصول إليه بداية تداولات الأسبوع، غير أن تراجعه لم يعرضه حتى لمستويات الدعم القريبة، وعاود الارتداد من جديد خلال تداولات الأمس، مما يعزز التوقعات بنجاحه في تجاوز مستوى المقاومة الأول 3969 نقطة، قبل استهداف مستويات مقاومة قريبة فوق حاجز 4000 إلى 4083 نقطة على المدى القصير.
وقال العشري، إن مؤشر أبوظبي مازال يحتفظ بتداوله بثبات في منطقة تبعث على التفاؤل قرب مستويات مقاومة شديدة الأهمية بدءاً من مستوى المقاومة الرئيسي عند 4790 نقطة.
وأضاف أن تجاوز هذا المستوى صعوداً، يعني تجاوز الخطر بشكل حقيقي، فضلاً عن أن المؤشر لم يتعرض حتى لمناطق الدعم القريبة؛ لذا ينبغي التفاؤل طالما استمر المؤشر في التداول في المناطق الحالية، مع تكرار محاولات تجاوز مستويات المقاومة المعنية بعملية الصعود.
وأوضح أن المؤشر يحاول تجاوز مناطق المقاومة ولا يتعرض لمناطق الدعم، مضيفاً: «بغض النظر عن تداول سلبي للمؤشر على خرائط اتجاهه للمدى الطويل، غير أن تداوله إيجابي على خرائط اتجاهه للمدى القصير، لذا لا ينصح بالتشاؤم ما لم يتعرض المؤشر لمناطق دعم رئيسية بدءا من مستوى الدعم الهام عند 4467 نقطة».
وعودة إلى الأداء، أغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 4718,81 نقطة، وارتفعت القيمة السوقية لتصل إلى 764,89 مليار درهم، وانخفضت قيمة التداولات إلى 650 مليون درهم من تداول 388,73 مليون سهم من خلال 6603 صفقات.
وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 63 شركة من أصل 126 شركة مدرجة في الأسواق.
وحققت أسعار أسهم 32 شركة ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 19 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم بقية الشركات.
وجاء سهم «داماك العقارية » في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 120,25 مليون درهم، موزعة على 40,36 مليون سهم من خلال 1389 صفقة، وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 63,68 مليون درهم موزعة على 8?65 مليون سهم من خلال 474 صفقة.
وحقق سهم «أريج» أكبر نسبة ارتفاع سعري 14,7% إلى 1,95 درهم من خلال تداول 200 ألف سهم بقيمة 375 ألف درهم، وجاء في المركز الثاني سهم «ايفا» بنحو 13,2% إلى 0,53 درهم من خلال تداول 116سهم بقيمة 61,48 درهم.
وسجل سهم «بنك المشرق» أكبر انخفاض سعري بنحو 8,6% إلى 116 درهم من خلال تداول 3075 سهم بقيمة 356,7 ألف درهم، تلاه سهم «التجاري الدولي» بنسبة 7,5% إلى 1,85 درهم من خلال تداول 8,56 مليون سهم بقيمة 15,84 مليون درهم.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 3%، وبلغ إجمالي قيمة التداول 32,81 مليار درهم، وبلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعاً سعرياً 56 شركة من أصل 126 شركة، وعدد الشركات المتراجعة 39 شركة.
عدد اليوم
