تراجع إصدارات بطاقات الائتمان 30 %

تراجعت إصدارات بطاقات الائتمان في الإمارات بنسبة 30% خلال الستة اشهر الماضية رغم استمرار نفس المستوى من الإنفاق، بحسب عبدالله قاسم رئيس مجلس إدارة شركة نتورك انترناشيونال لخدمات الدفع الالكتروني. وعزى قاسم خلال مشاركته في مؤتمر «كاردز ميدل ايست» بدبي امس، هذا التراجع إلى تشدد البنوك في منح بطاقات الائتمان مقارنة بالفترات السابقة نتيجة تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقال مختصون في مجال البطاقات الائتمانية خلال المؤتمر، ان صناعة بطاقات الائتمان العالمية تأثرت بشكل مباشر بالأزمة المالية العالمية، وانخفض عدد بطاقات الائتمان الصادرة على مستوى العالم بشكل ملفت خلال الفترة الماضية. واكد عبدالله قاسم انه على الرغم من هذا التراجع إلا ان الإنفاق بواسطة البطاقات مازال مستمرا بنفس الوتيرة، حيث ان معظم عوامل التراجع كانت لعملاء لا يستخدمون البطاقات كحلول للدفع الالكتروني حيث قامت البنوك بفلترة عملائها وإلغاء البطاقات للعملاء غير الفاعلين اضافة الى التشدد في منح بطاقات جديدة على القروض والحسابات الجارية. ومن جانبه قال فيصل عقيل عضو مجلس ادارة شركة نتورك انترناشيونال إن سرعة تطبق تقنية «EMV» أو ما يعرف باسم «البطاقات ذات الشريحة الالكترونية» ستساعد في فرض مزيد من الأمن على معاملات البطاقات الائتمانية حيث تعتمد على تسجيل العميل لرقمه السري، مشيرا إلى انه تم تطبيق هذه التقنية في بعض دول الخليج مثل قطر والسعودية والكويت. وقال عقيل إن السوق الإماراتي يتميز بالتنافسية العالية، ويشهد طرح بطاقات جديدة كل فترة، مشيرا الى ان السوق أصبح ناضجا وباتت البطاقات تستخدم بشكل منتظم في المدفوعات، مما دفع المصارف للإسراع في تحديث أنظمتها وتغيير أجهزة الصراف الآلي للتوافق مع التقنية الجديدة مرجعا تأخر استخدام هذه التقنية وتحديث الأنظمة إلى ارتفاع كلفة التكنولوجيا العالمية لها. ووفقا لآخر الإحصائيات فإن 98% من البطاقات المستخدمة في الإمارات لا تتوافق مع تقنية البطاقات الذكية حيث ما زالت تعمل بتقنية الشريط الممغنط والذي يسهل تزويره والتحايل عليه. وأكد فيصل عقيل ان العديد من المؤسسات المالية في الدولة بدأت تستشعر أهمية استخدام البطاقات ذات الشريحة الالكترونية، والتي تضمن اعلى معايير الأمان، حيث بدأت هذه البنوك في تحديث أنظمتها لتتواكب وهذه التقنية الحديثة. وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية بين شركة الفردان للصرافة وشركة « TPS» لخدمات الدفع الالكتروني، وأشار أسامة آل رحمة مدير عام الفردان الى ان هذه الاتفاقية تخدم شريحة العمال التي تتجاوز مليوني عامل بتقديم حلول الكترونية كاملة لرواتبهم بعد قرار وزارة العمل إلزام جميع الشركات بتحويل رواتب عمالها إلى البنوك وشركات الصرافة، مشيرا إلى ان هذه الخدمة تستهدف رواتب 200 ألف عامل مبدئيا. وأكد ان هذه الشراكة ستوفر أجهزة جديدة، تتيح للعمال تحويل الأموال الى موطنهم الأصلي وكذلك صرف الرواتب من خلال بطاقات خاصة بها، لافتا الى ان شركة الفردان ستقوم بتوزيع هذه الأجهزة على كافة فروعها إضافة الى مقار الشركات التي ستقوم بتحويل رواتب موظفيها الى الشركة.