هدفنا الدوري و الآسيوية

دقت السابعة في النادي الأهلي وأضاف إلى رصيده التاريخي اللقب السابع في كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم بعد فوزه الكبير أمس الأول بهدفين على الوصل في نهائي البطولة وتتويجه في عرس كروي وأمسية كرنفالية لا تنسى·· ورغم مظاهرات الفرحة الكبرى كان جميلاً أن تؤكد أسرة الأهلي لاعبين وجهازاً فنياً وإدارة أن عليها أن تتجاوز أفراحها سريعاً وان تبدأ من اليوم دون توقف الإعداد للتطلعات القادمة وعينها على لقب الدوري مستفيدة بشحنة الكأس مع النظر إلى الأهداف الأبعد في البطولة الآسيوية الموسم القادم بعد تأهل الفريق للمشاركة في أعقاب انتزاع اللقب· وقال خليفة سليمان رئيس مجلس إدارة الأهلي إنني أعلن الآن أننا بدأنا اعتباراً من اليوم التفكير والترتيب للبطولة الآسيوية وليس الدوري فقط·· فبعد هذا الفوز الكبير واللقب الغالي سنكمل مسيرتنا في الدوري بطموحات مشروعة وعيوننا على الثنائية وفي بالنا الأهداف البعيدة على الساحة الآسيوية· وأضاف خليفة سليمان: رب ضارة نافعة فنحن لم نوفق في بداية الموسم وواجهنا العثرات لكننا عرفنا كيف نتعلم من أخطائنا وبادرنا بالتصحيح واستطعنا أن نتجاوز هذه المرحلة ونبدأ جني الثمار بداية بهذا اللقب العزيز وأصبحت لدينا كتيبة كبيرة من النجوم الواعدين والجاهزين حتى بلغ عدد لاعبينا في المنتخبات الوطنية أكثر من 13 لاعباً بينهم 7 في المنتخب الأول وطموحنا أن يزيد العدد وكلنا ثقة في هذه المجموعة من اللاعبين· وأشار خليفة سليمان إلى حملة الانتقادات الواسعة التي واجهها مجلس إدارة النادي لدى قيامه بإجراء التغييرات اللازمة سعياً لتصحيح المسيرة قائلاً لقد كنا واثقين في إمكاناتنا ولاعبينا ولم نتوقف طويلاً أمام النقد ولم يسبب لنا مشكلة فنحن نقبله ونتعلم منه وقد بادرنا بالخطوات التي رأيناها لازمة وتوكلنا على الله وصبرنا حتى ظهرت النتائج وقد كان لزاماً علينا أن نأخذ مبادرات جديدة لأننا في بداية مرحلة جديدة نطرق أبواب الاحتراف وقد تغير الفكر الرياضي أو يجب أن يتغير لكن هناك من لا يزال يقف عند حدود الماضي لا يريد أن يتجاوزه ولا يقبل أي مبادرات جديدة وإن نجحت تجد الجميع يصفقون لها! وأضاف أن التغير والتطور هو سمة العصر والحياة وقد تغير الفكر الرياضي الآن عما كان عليه منذ 20 سنة ماضية لكن البعض ينظر بتخوف إلى أي تغيير جريء ويرفضه لأنه لا يساير الفكر القديم وهو ما أوقعنا عرضة لانتقادات كثيرة آخرها في الحملة الإعلامية التي أعددناها لنهائي الكأس ورفضها البعض وكنا نرى فيها ضرورة حتى نعطي الحدث ما يستحق من شحن استثماراً للأسلحة المعنوية في هذه المواجهة الحاسمة· وقال خليفة سليمان إن الإنجاز الذي تحقق إنما جاء حصيلة عمل جماعي من اللاعبين وجهازهم الفني والإداري وكل الإخوة في النادي حيث عمل الجميع على الفريق حتى وصل إلى مرحلة البحث عن الألقاب وبلوغها لذلك أود أن أبارك للاعبين وأقول لهم: أديتم واجبكم ولا زلنا ننتظر منكم الكثير فأنتم تحملون طموحات الأهلي الذي ينظر دائماً إلى البطولات ولا يرى غير المركز الأول مستوحياً طموحه من فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حيث إن من ينظر للمركز الثاني أو الثالث يعتبر أول الخاسرين· وقال خليفة سليمان إنه شعر بطعم اللقب منذ مباراة الوحدة في دور الثمانية للمسابقة والتي تجاوزها الفريق بجدارة لكن يصعب أن أقول إنني كنت واثقاً تماما من بلوغ اللقب فهذا أمر صعب لكن يمكن القول إنني كنت على ثقة تامة من إمكانات شباب الفريق وطموحهم وحماسهم ورغبتهم في التتويج ولن يكون لقب الدوري هذا الموسم صعباً عليهم إذا سعوا إلى بلوغه بنفس الروح وقد تحول فوزهم بالكأس إلى سلاح مزدوج فإما ان يغرقوا في الأفراح فتشغلهم عن الطموح القادم وهو ما لا أقرأه في وجوه اللاعبين، أو يستثمرون الثقة التي أعقبت الفوز في المباريات الست الباقية بالدوري فيحققون إنجازاً ثانياً وهو ما أثق فيه· وعن الجهاز الفني قال إن الإنجاز يتحدث عن نفسه ويغنيني عن الحديث عن المدرب فمنذ تولى مسؤولية الفريق وهو في انتصارات دائمة باستثناء خسارة واحدة أمام النصر وهو مدرب صاحب خبرة عالية ومستويات رفيعة ويشهد له تاريخه وقد استطاع خلال فترة وجيزة أن ينسجم مع لاعبي الفريق وأن يسقيهم فكره الفني والتكتيكي وأدى دوره كاملاً دونما خلل أو تقصير·