الضغط العالي وتفوق خط الوسط أهم مفاجآت الفرسان

يُعتبر أحمد عيسى جزءاً من تاريخ النادي الأهلي وبالرغم من ابتعاده عن العمل الإداري في النادي منذ عامين، إلا أنه كان من بين الحاضرين في نهائي الحلم باستاد مدينة زايد، وظلّ على أعصابه طوال 90 دقيقة، لكنه عاد إلى هدوئه وارتسمت الابتسامه على وجهه عقب صافرة النهاية· في البداية، أكّد أحمد عيسى أن الأهلي كان أكثر تركيزاً في اللقاء، ولعب بلا ضغوط أو خوف وتوتر، وارتكزت استراتيجيته على البدء بالتسجيل، ثم مواصلة الضغط، وهو ما نسميه في الأهلي مع هاشيك طريقة ''الضغط العالي'' التي يضغط فيها الأهلى على المنافس بقوة ليسجل ثم يؤمّن دفاعه ويواصل الهجوم أيضاً، معتمداً على سرعة لاعبيه ومهاراتهم، وبناءً عليه فقد سجل الفريق هدفين في ربع الساعة الأول، ولم يتراجع بل ظل الأخطر والأكثر فرصاً حتى نهاية المباراة، وفي المقابل فإن الوصل افتقد العقل المفكر، وأيضاً التركيز، وسيطر البطء على أدائه وخضع مهاجموه لرقابة لصيقه فظهر مستسلماً معظم الوقت، وعندما حاول العودة إلى المباراة في الشوط الثاني مع نزول العنزي وروجيرو كان الوقت قد فات· وتابع: توقعت نتيجة المباراة قبل بدايتها، وثقتي كانت كبيرة في لاعبي الأهلي؛ لأن الجيل الحالي من أفضل الأجيال التي مرت على النادي في تاريخه، ومن خلال متابعاتي لبصمة المدرب التشيكي هاشيك توقعت أن يلعب بطريقته نفسها، وهي الهجوم المتواصل وتعدد محاور اللعب والأداء الجماعي، وتوقعت كذلك أن يحسم الفرسان نتيجة المباراة دون اللجوء إلى الوقت الإضافي، ولكني لم أتوقع أن يسجل الفريق الهدفين في ربع الساعة الأول من اللقاء· وعن أداء الوصل قال: إن الجهاز الفني ولاعبي الوصل لم يتعاملوا مع المباراة بالاهتمام الكافي، وكانت استعدادات الفريق عادية، وتفرغ لاعبوه وجهازه الفني للتصريحات في وسائل الإعلام، في الوقت الذي احتجب فيه الأهلي وجهازه الفني عن الظهور وحاولوا الدخول في أجواء المباراة قبل أسبوع، كما أن النقطة المهمة والمؤثرة أيضاً بالسلب على أداء الوصل هي الإجهاد؛ لأن الفريق لعب مباراتين قويتين، ومن المستحيل أن أصدّق أن الفريق لم يتأثر بهذا الإجهاد· وأشار إلى أن علي عباس أفضل لاعبي المباراة؛ لأنه السبب الرئيس في الهدف الأول والعقل المفكر بشكل دائم على مدار 90 دقيقة مع كامل الاحترام لأداء سيزار صاحب الهدفين والجهد الكبير، واسانساو الذي كان رمانة الميزان في ارتكاز الوسط· وقال أحمد عيسى: إن الأهلي أصبح أقرب الفرق للفوز بالدوري بالرغم من فارق 5 نقاط مع الشباب المتصدر؛ لأن الفريق لديه مباراة مؤجلة، كما أنه يمتلك أفضل الدوافع المعنوية بين كل الفرق المنافسة، بجانب ترسانة من الأسلحة متمثلة في أفضل اللاعبين المواطنين والأجانب بين كل الفرق·