الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوزان بويل: كاميرات «الباباراتزي» تطاردني

سوزان بويل: كاميرات «الباباراتزي» تطاردني
19 مايو 2009 03:28
يبدو أن سوزان بويل ستأسر اهتمام العالم لفترة لا بأس بها. الفتاة التي قاربت الخمسين ولم يمنعها سنها من الحلم بالشهرة فتقدمت للمشاركة في برنامج «بريطانيا تمتلك موهبة» Britain’s got talent ، وخالفت كل التوقعات المخيبة نحوها واستندت إلى شكلها البشع وعدم اهتمامها بطلّتها لم تكتف بذلك. ففي جديدها، وبما أن كاميرات «الباباراتزي» وسواها باتت تلاحقها وترصد تحركاتها، فإنها سرحت شعرها عند مصفف مشهور وارتدت حلة جديدة فاختلفت طلتها بعد أن أصابتها الشهرة لصوتها الجميل وأدائها الأروع. وفي طلتها مع أوبرا وينفري على شاشة الـ «إم بي سي 4»، اضطروا إلى وضع ترجمة ليست بترجمة على أسفل الشاشة، من الإنجليزية إلى الإنجليزية. والسبب هو أنهم وجدوا صعوبة في البرنامج المسجّل في فهم كلماتها الخارجة من منابع اللهجة الإسكتلاندية بأصالة الفتاة التي لم تتغيّر لهجتها كما طلّتها. وفي الجديد الأكثر جدلاً أنها تصدرت أخبار العالم السياسية، فهي أدرجت في امتحان أسئلة موقع الـ بي بي سي حول آخر الأخبار العالمية، بالموازاة مع أسئلة حول بابا روما بينديكتوس السادس عشر في زيارته الأخيرة التي قام بها إلى فلسطين المحتلة. وفي الحلقة التي سجلت لها مع أوبرا وينفري، كانت عودة إلى حياة سوزان بويل في قريتها وإلى طفولتها بحيث إن بويل لم تسافر إلى الولايات المتحدة، إنما شاركت في البرنامج من قريتها الاسكتلاندية عبر ربط مع البرنامج من خلال الأقمار الصناعية، وتحدثت عن انقطاعها عن الغناء لسنتين بعد وفاة والديها. وقد شاعت بعض الأخبار التي لم تؤكد حول رفض سوزان بويل دعوة عشاء من البيت الأبيض، وتقول الإشاعة إن بويل التي تؤيد بقوة الرئيس الأميركي باراك أوباما، خشيت من تلبية الدعوة والوقوف أمامه وأمام مدعويه بالغناء. غير أن هذا الخبر لم يؤكد إذ اقتصر تداوله حتى الآن في المواقع الإلكترونية التي لم تكسب مصداقيتها العالية بعد. يبقى أن سوزان بويل لا تزال محافظة على النسبة الأعلى من المشاهدين على موقع «اليوتيوب» وهي تغني «حلمت حلماً». ولا تزال تعتبر في الصحافة العالمية رمزاً للأمل في عالم حكمته لفترة طويلة ولا تزال المادة ومظاهرها الاستهلاكية التي تتمثل بالملابس والطلة المدروسة الجميلة. فهل تتمكن سوزان بويل من المحافظة على هذا النوع من الأمل أم أنها ستضطر إلى مسايرة المحبين والمعجبين بها حول العالم، هؤلاء الذين منحتهم بعض الأمل في إبعاد النظرة النمطية لطلّة الإنسان وشكله، بأن تبدأ أكثر فأكثر وبسبب شهرتها لديهم بالاهتمام بطلّتها وشكلها؟ هكذا سيكون سبب تعلّق الناس بها في طلّتها في برنامج «بريطانيا تمتلك موهبة» مجرد ذكرى في مسيرة فنانة! عادت إلى الأضواء بفيلم بريطاني غادة الشمعة تقتحم السينما العالمية بشخصية خارقة للطبيعة عمّار أبوعابد دمشق ـ عادت النجمة السينمائية السورية غادة الشمعة إلى الفن السابع بعد غياب دام سنوات، ببطولة فيلم بريطاني جديد بعنوان «عيد ميلاد» للمخرج أليكس ماكول ومن إنتاج شركة «غلاسكو فيلمز» عن نص للكاتب البريطاني روبرت بيدهام، وإلى جانب نجوم السينما البريطانية روبرت كافانا وشيان دينوفان. وتلعب غادة في الفيلم الجديد دور دكتورة في الآثار ومديرة متحف من أصل عربي، متخصصة في الظواهر فوق الطبيعية، وتبدو شخصيتها في الفيلم غامضة ومثيرة، وتقول عنها: ألعب دور «عقيلة»، وهي امرأة في غاية الذكاء، تقبض عملياً على كل مفاتيح الأحداث، وتكشف الأسرار المحيرة في القصة، ويتحدث الفيلم عن الظواهر الخارقة للطبيعة، ويتناول موضوع التخاطر عن بعد، وهو موضوع لايزال يحير العلماء إلى يومنا هذا. وتضيف غادة: الفيلم يتضمن قدراً كبيراً من التشويق، بالإضافة إلى قصة إنسانية شفافة. ويشبه في نمطه أفلاماً شهيرة مثل «الآخرون»، «الحاسة السادسة»، «أشعة الشمس»، والتي لاقت رواجاً واسعاً في أوروبا وأميركا وأيضاً في عالمنا العربي. وتجري حالياً العمليات الفنية النهائية عليه من مونتاج ومكساج ومؤثرات وخدع بصرية، ليكون جاهزاً للعرض خلال أشهر. وعن هذه العودة المفاجئة إلى عالم السينما، ومن أبواب عالمية، تقول غادة الشمعة: لكل إنسان نصيبه وحظه في الحياة، وحين تأتي الفرصة عليه ألا يفوتها، وأعتقد أنني محظوظة والحظ يحالفني دائماً، مهما واجهت من ظروف صعبة. وعما إذا كانت قد وجدت صعوبة في التمثيل بلغة أجنبية تقول غادة: قد يبدو الأمر صعباً، لكني حقيقة لم أجده كذلك، فالأمر الأساسي في التمثيل هو طاقة الممثل وموهبته، أما موضوع اللغة فيمكن التغلب عليه بسهولة، وأذكر أني حين وصلت إلى غلاسكو في اسكوتلندا كنت قلقة قليلاً من هذا الموضوع، ولكن بمجرد أن دارت الكاميرا وبدأ التصوير شعرت أنني أنطلق، وبعد أيام قليلة، فوجئت بنفسي، كما فوجئ بي كادر العمل، عندما صرت أتحدث الإنكليزية باللهجة الاسكوتلندية!. وهذا الأمر أضفى السرور والمرح على جميع المشاركين فيه. كما يعود الفضل في ذلك إلى كادر العمل والممثلين المشاركين والمخرج، حيث كنت أشعر أنني مع أصدقاء قدماء، فلم أحس بالغربة بينهم، وأعتقد أن أي عمل يحتاج إلى المحبة بين المشاركين فيه لكي ينجح. وعن دخولها إلى وسط فني جديد بالنسبة لها من حيث تقاليده وأسلوب عمله، قالت: أعتقد أنني إنسانة جريئة، ويقولون عني إني سريعة البديهة، وبصدق أقول لك لم يكن ذلك يربكني، وتأقلمت بسرعة مع الأجواء الجديدة. بدأت غادة الشمعة مسيرتها الفنية في السينما السورية في الثمانينيات بأفلام «فتاة شرقية»، «الشمس في يوم غائم» و»سواقة التاكسي» و»سحاب» و»الانتقام حباً» و»أمطار صيفية» و»لعبة الحب والقتل» وغيرها، وعرفت في السينما المصرية بأدوارها المرحة في أفلام حسام الدين مصطفى «سكة الندامة» مع محمود عبد العزيز ويسرى، و»المشاغبات الثلاثة» مع إلهام شاهين وليلى علوي، و»المشاغبات والكابتن» مع آثار الحكيم وهالة صدقي، وأيضاً في أفلام «القلب وما يعشق» مع سهر البابلي ومحمد فؤاد، و»السلاحف» مع سمير غانم، و»طريق الشيطان» مع محمود الجندي ووحيد سيف وميمي جمال، وغيرها كثير، لكنها غابت عن الساحة الفنية لسنوات، بسبب حرب خفية، قادتها ضدها بعض الشركات الفنية، فجرى تغييبها وتهميشها، وظلمت كثيراً، وعانت كثيراً. وكما اكتشفها حسام الدين مصطفى يوماً لتدخل على إثر ذلك السينما المصرية، يكتشفها اليوم المخرج البريطاني أليكس ماكول، لتبدأ مرحلة فنية جديدة، تعتبرها هي «ولادة فنية ثانية» وتقول: أعتبر مشاركتي بدور من أدوار البطولة في فيلم «عيد ميلاد» ميلاداً جديداً لي، فأنا اليوم في مرحلة جديدة، آمل أنها ستعوضني عن السنوات السابقة التي عانيت فيها من الإهمال والظلم، وأنت تعرف أن الفيلم الناطق بالإنكليزية يفتح أبواباً أوسع أمام الفنان للانتشار، وقد وقعت عقداً جديداً، حيث سأشارك في فيلم كوميدي إلى جانب نجم أميركي شهير، لا أريد الإفصاح عن اسمه حالياً، لكي أجعله مفاجأة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©