الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أيمن درويش: «الكيراتين» المقلّد يؤذي الشعر ويسبّب السرطان

أيمن درويش: «الكيراتين» المقلّد يؤذي الشعر ويسبّب السرطان
19 مايو 2009 03:28
أيمن درويش مزيّن نسائي لبناني يقيم في دبي، حيث يستقبل في صالونه الراقي شرائح مختلفة من السيّدات من جنسيّات وأعراق متعدّدة، فيقدّم لكلّ واحدة ما يناسب ذوقها الشخصي من تسريحات وقصّات وصبغات شعر. في هذا الحوار أطلعنا الكوافير أيمن درويش على سلبيات مادّة «الكيراتين» عندما يُساء استخدامها من قِبل بعض المزيّنين غير المتخصّصين في هذه التقنيّة المخصّصة لإضفاء الرونق إلى الشعر وإعادة إحيائه. • هل واجهتك صعوبات معيّنة لدى تأسيسك صالون تزيين في دبي؟ - واجهني تعب كبير في البداية، لناحية التأقلم مع أعراق وجنسيات متعدّدة من السيدات، من إماراتيات ولبنانيات وعربيات، فضلاً عن الأوروبيات والآسيويات والأفريقيات. تجربة الاختلاط مع هذه الشرائح كانت جديدة عليّ تماماً؛ لأنّ المزيّن في لبنان لا يكون أمام هذا التحدّي في بلاده. • بعد هذه السنين، كيف تصف تعاملك مع المرأة الإماراتية؟ - إنّها سنتي الثامنة في دولة الإمارات، وصالوني يشهد على تقدّمي ونجاحي، بحيث إنّني مقصد بنات البلد اللواتي يشعرن بالارتياح في التعامل مع الأفراد العاملين في الصالون. وأجد أنّ المرأة الإماراتية تحافظ على شعرها كما التاج المرصّع، ولا ترضى بأيّ تسريحة ما لم تكن مريحة وملائمة لبيئتها ومكان عملها. وقريباً سأفتتح فرعاً خاصاً بالمحجبات. • هل من شهيرات يقصدن صالونك؟ - جميع النجمات العربيات اللواتي يزرن دبي يتوجّهن إلى صالوني مثل أصالة، وفنانات مصر. • ما هو اتجاه الموضة العالمية في لون الصبغات؟ - الألوان النحاسية وتدرّجات الأحمر هي الطاغية في موضة هذا الموسم، مع العلم أنّ فصل الصيف يتلاءم مع الأشقر على اختلافه. ولكن الشعر الأشقر بات كلاسيكياً منذ سنين، ولم يعد الجديد المميّز في موضة الشعر. كما أنّ السيدة باتت تنتقل من الألوان الفاتحة إلى التدرّجات النحاسية. والموضة تميل إلى لون موحّد للشعر، إذ خرجت الخصلات الملوّنة (Meshes) من دائرة الضوء وصارت غير مرغوب بها. • ما هو ذوق الصبايا في القصّات؟ - منذ 4 سنين إلى اليوم، لم تثبت القصّات على طول معيّن أو موديل محدّد. بقي المزيّنون يعتمدون لكل وجه قصّة تليق به. قصّة الكاريه الطويل من الأمام والقصير من الوراء مرغوبة جداً لدى الصبايا، كما أعْتمد دائماً تقنية قصّ الشعر من داخل الخصلات لإبراز شكل جميل للرأس والمحافظة على حجم الشعر. • هل لا يزال الشينيون سيّد الأناقة بالنسبة إلى العروس؟ - بالتأكيد. وثمّة أنواع مختلفة من الشينيون الذي نخصّ به العروس، من مرفوع عالٍ، إلى متوسّط الارتفاع، إلى منخفض أو منفوخ إلخ. هذا الخيار يتخذه المزيّن وفقاً لما يناسب العروس وموديل فستانها وتضاريس وجهها. • ثمّة عرائس لا يليق بهنّ «الشينيون» نظراً للأنف الغليظ أو الأذنين البارزتين. هل توافقني الرأي؟ - لا أجد أجمل من الشينيون للعروس، وأنا قادر على أن أحوّل الصبيّة إلى أميرة في يوم زفافها، لأنّني أدرس تماماً ما يناسب أنفها إذا كان غليظاً. أمّا الأذنان، فثمّة طريقة لإخفائهما بالشعر أو نوضع التلصيق الخاص على طرف الأذن من الخارج، وذلك لمدّة 24 ساعة من دون ألم أو آثار جانبية. • ما هي صحّة أن الزيوت الطبيعية تغذّي الشعر وتساعد في نموّه؟ - تابعت دورات عدّة في عالم الشعر أكان في لبنان أو في أوروبا، ولكن ما من دورة أشادت بأهميّة الزيوت الطبيعية على الشعر؛ لأنّ الزيت يشكّل طبقة سميكة تتجمّد على فروة الرأس فتغلق مسامه وتمنع عنه التنفس، ممّا يؤدّي إلى تساقط الشعرة. ولكن إذا كان ثمّة مستحضرات طبيّة مصنوعة من خلاصة بعض الزيوت، مثل زيت اللوز، وجوز الهند، والصنوبر، والنخيل والصبّار وغيرها، فهي مفيدة لأنّها مدروسة العيارات وفقاً للمختبرات العالمية. • من خلال اطلاعك على تقنيات تمليس الشعر وتغذيته، ماذا تقول في مادة «الكيراتين» التي تتهافت عليها السيدات في صالونات التزيين؟ - «الكيراتين» مادة كيميائية لا يجوز تركيبها أو استعمالها إلاّ من قبل المزين النسائي المتخصّص. ميزة «الكيراتين» أنّها خليط يتحكمّ الكوافير بعياراته وتركيبته، يستخدم على الشعر للتنعيم والتمليس وتغذية البصيلات. والكيراتين مادّة تتألّف منها الشعرة، فنحاول تعزيز إفرازها من خلال قناع «الكيراتين» المدروس كيميائياً، والذي يغذي الشعر ولا يؤذيه. • نسمع عن أسعار مختلفة لـ»الكيراتين»، وعن نتائج أتت مخيّبة لتوقعات بعض السيدات. لماذا؟ - «الكيراتين» غير الأصلي يؤذي فروة الرأس، ويحرق البصيلات، وقد يتسبّب بأضرار جسيمة منها الإصابة بالسرطان في بعض الحالات. ونظراً لغلاء سعر قناع «الكيراتين» (500 دولار)، فقد قام البعض بتقليد تركيبته، وإنّما بمواد سامّة، مثل الفورمول التي تستخدم في تحنيط الموتى. ويتمّ إضافة «الأمونياك» المؤذي للشعر، مع قمح مطحون ناعماً. هذه الخلطة يمزجونها مع قليل من البلسم لإضفاء رائحة زكيّة إلى «الكيراتين المزعوم»، والنتيجة تكون شعراً محنّطاً منتصباً وسميكاً. • ما هي أصول استعمال قناع «الكيراتين» للشعر؟ - لا يمكن للسيدة أن تستعمله في البيت بمفردها. «الكيراتين» علاج يتمّ عبر جلسات عدّة، وهو ليس مخصّصاً للتمليس فقط، بل لإعادة إحياء مادة «الكيراتين» الموجودة أساساً في الشعرة. صاحبة الشعر السميك جداً والغزير والمائل إلى الجفاف وحدها التي تحتاج إلى قناع «الكيراتين»، كي تهدل الخصلات مع استبقاء تجعيداتها وإنمّا بشكل مرتّب. يوضع القناع حوالي ساعة أو ساعتين وفقاً لغزارة الشعر، والجلسات تتكرّر كلّ 3 أو 6 أشهر. بعد «الكيراتين» نضع قناعاً آخر للتمليس Straightner، ويجب إبقاؤه 3 أيّام على الشعر من دون غسله. • أيّ أنواع «الشامبو» هي الأقلّ ضرراً للشعر؟ - جميع «الشامبوهات» تحتوي على ملح الطعام بكميّات متباينة. هذا الملح يجرّد الشعرة من «الكيراتين» الطبيعي، لذلك أنصح بـ»الشامبو» المتخصّص بنوع الشعر، أكان مجعداً أو مالساً أو مصبوغاً، أو مكسّراً، إلخ.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©