الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: «الإخوان المسلمون»..وتعكير الأجواء الخليجية

غدا في وجهات نظر: «الإخوان المسلمون»..وتعكير الأجواء الخليجية
25 فبراير 2014 20:54
«الإخوان المسلمون».. وتعكير الأجواء الخليجية تقول أمل عبدالله الهدابي في هذا المقال إنه من غير المنطقي إنكار وجود أزمة صامتة أو مكتومة في العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي الأزمة التي قد تكون الأكثر عمقاً في جدار العلاقات الخليجية منذ تأسيس المجلس في بداية الثمانينيات. وكما توضح الكاتبة فإن سبب هذه الأزمة ليس خلافاً حدودياً، كما هو معتاد في موروث الأزمات العربية والخليجية، ولكنه -للأسف- تباين في وجهات النظر ونمط التعامل مع جماعة «الإخوان المسلمين» الإرهابية، إذ تصرّ إحدى دول المجلس على مسلكها بشأن استضافة بعض قيادات هذه الجماعة ومنحها غطاءً سياسياً وإعلامياً لنشر ضلالاتها وفكرها المتطرف. ثم تتساءل الكاتبة: لماذا تتمسك جماعة «الإخوان المسلمين» بموطئ قدم لها في دول مجلس التعاون؟ وكيف يمكن فهم الإصرار الموازي من جانب دولة قطر على الإمساك بورقة «محروقة» ثبت أنها تفرز أشد الضرر على مصالحها الاستراتيجية وعلاقاتها مع بقية دول مجلس التعاون؟ ثم تختم بقولها إن الخطأ في الرهانات والاستراتيجيات وارد، لكن الإشكالية تبقى في عدم الإنصات إلى صوت العقل والحكمة ومراجعة الذات والحسابات قبل فوات الأوان، فلن يغفر التاريخ لنا كخليجيين، عدم مقدرتنا على التوحد والتماسك والاصطفاف في مواجهة تحديات اللحظة التاريخية الراهنة. لعبة «إخوانية» فاشلة تحت هذا العنوان يعلق محمد خلفان الصوافي على خبر فصل ثمانية طلاب كويتيين من جامعتي الشارقة وعجمان بسبب إنشاء «اتحاد للطلبة» وجمع التبرعات من دون إذن من إدارة الجامعة، قائلا إن هذا الخبر أعاد إلى الذاكرة تلك الفترة التي عانت فيها أغلب الدول العربية جراء تسييس التعليم واختطاف العمل الطلابي لصالح جماعة معينة، وكذلك ما تتكبده مصر على وجه الخصوص من معاناة جراء طلبة «الإخوان» الذين قاموا بحرق الجامعات وتعطيل الدراسة والامتحانات، والاعتداء على الطلبة من المخالفين في الرأي. ثم يوضح الكاتب أن «الإخوان» الآن يحاولون إنقاذ ما يمكن إنقاذه، إذ يصورون في وسائل الإعلام كما لو أنهم مازالوا موجودين، كما يفعل القرضاوي الذي «استهوته» لعبة الإساءة إلى دول الخليج، ولا يدري أنه يفقد مصداقيته لدى الرأي العام العربي مع كل إساءة. أما جديدهم الآخر فهو محاولات الإيقاع بين الدول الخليجية وتخريب العلاقة بين الشعوب. فبعدما فشلوا في الإيقاع بين مصر ودول مجلس التعاون، ها هم يحاولون فعل ذلك بين الكويت والإمارات، لكن إدراك الشعوب الخليجية لأهداف «الإخوان» يُفشل محاولاتهم. وقد اتضح الأمر في ردود فعل الرأي العام الكويتي الذي رأى في القرار الإماراتي مصلحة وطنية، وكذلك الرأي العام القطري. اليابان دولة المعرفة والإنسانية والسلام ويقول تركي الدخيل في مستهل مقاله إن هذا الأسبوع شهد زيارتين عربيتين لليابان، إحداهما قام بها ولي عهد المملكة العربية السعودية، الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والأخرى قام بها ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد، في إعادة صياغة خليجية للتحالف مع الشرق. ثم يوضح الكاتب أن المجتمع الياباني مجتمع غني، ومع ذلك لديه أسس لا يتجاوزها، في مقدمتها الحرص على الاستمرار في التعلم، كما أن بيئة اليابان ليست بيئة اتكال بل بيئة عمل، إذ يقوم كل فرد بفروضه وواجباته ويسعى في شأنه الذاتي العلمي والعملي، وهي خاصية ساهمت في تربية أبناء اليابان على النحو الذي نراه. وإلى ذلك، يقول الكاتب، فقد نجحت سياسات رئيس الوزراء الياباني الحالي، شينزو آبي، في إنعاش اقتصاد بلاده وتطويره، وهي سياسات تقوم على ثلاثة أسهم؛ أولها فتح سيولة في الاقتصاد بالتسهيل الكمي، وثانيها رفع الإنفاق الحكومي وخلق فُرص عمل، وثالثها يركز على إصلاحات اقتصادية تحافظ على النمو. الدولة المدنية والدينية... وعوامل الصراع يلقي الدكتور عبدالحميد الأنصاري نظرة على امتداد الساحة العربية، فيرى صراعات دموية، واضطرابات وقلاقل، وجماعات مسلحة تنازع الدولة سلطانها، في العراق وسوريا ولبنان وليبيا واليمن وتونس ومصر وفلسطين... ليخلص مع المفكر البحريني الدكتور محمد جابر الأنصاري إلى أن الأمر مظهر لـ«صراع الدولة المدنية والدولة الدينية»، ذلك أن هذه الصراعات، وإن اتخذت وجهاً طائفياً أو أيديولوجياً، فهي في النهاية لا تخرج عن الصراع بين أنصار الدولة الدينية بكافة أطيافها، وأنصار الدولة المدنية بجميع ألوانها. ثم يتحدث عن ثلاثة عوامل أدت إلى بروز هذه الصراعات في المرحلة من تاريخ العرب: أولها فشل الدولة الوطنية منذ الاستقلال في تعزيز مفاهيم المواطنة والانتماء على أرض الواقع، وثانيها بروز الهويات الضيقة المتصارعة في ظل هيمنة الموروث الفقهي السياسي القائم على شرعنة «إمامة التغلب» كأسلوب للوصول إلى السلطة. أما العامل الثالث والأخير فهو الحنين الرومانسي الغلاب إلى تلك الدولة المثالية التي تطبق الشريعة وتفرض الفضيلة وتلزم المجتمع بقيم الإسلام كُرهاً. هل تتخلى أميركا عن حلفائها؟ يتطرق الدكتور وحيد عبد المجيد في هذا المقال إلى السؤال المحوري المطروح داخل الولايات المتحدة وفي بعض الأوساط خارجها: إلى أي مدى سيصل الحذر اللازم لتجنب الانخراط في حروب جديدة؟ وهل يبلغ حداً يشجع قوى دولية وإقليمية مناوئة على زيادة نفوذها وتحقيق مكاسب على حساب حلفاء للولايات المتحدة؟ وهل يعني ذلك إمكان تخلي أميركا عن هؤلاء الحلفاء بشكل أو بآخر؟ وإذا لم يكن، فكيف تطمئن واشنطن حلفاءها القلقين من احتمال تخليها عنهم؟ وفي هذا الخصوص يرى الكاتب أن أوباما (ومعه أركان إدارته) لم يقدم بعد تصوراً واضحاً لسياسة خارجية أميركية جديدة لا تعتمد على «القوة العمياء» ولا تقود في الوقت نفسه إلى انحسار الدور العالمي للولايات المتحدة. سوريا والقيادة الأميركية من الخلف في هذا المقال يقول دويل مكمانوس إن الخيارات السيئة التي تواجه أوباما في سوريا، تدفعه لإعادة إحياء تكتيك سبق أن جربه في حرب سابقة، ألا وهو القيادة من الخلف. لكن الكاتب يرى أن الثورة الليبية استغرقت وقتاً أطول مما كان متوقعاً، والحلفاء لم يكونوا في مستوى المهمة، فانتهى الأمر بالطائرات الأميركية إلى المشاركة في العمليات العسكرية. أما اليوم فإن المشكلة التي يواجهها أوباما في سوريا مختلفة جداً، وإن كانت بعض الضغوط هي نفسها. لكن على غرار ما حدث في ليبيا، قد يواجه أوباما في المستقبل القريب، يقول الكاتب، اختياراً من الواضح أنه كان يأمل في تجنبه: أشكال تدخل مباشرة أكثر، وإلا فإن النتيجة ستكون هزيمة مؤلمة مع عواقب وخيمة بالنسبة للولايات المتحدة! امتحان التاريخ يقول الدكتور خالص جلبي في هذا المقال إنه وجه في مطلع عام 2011 لبشار الأسد رسالة بعنوان «اقرع باب التاريخ»، ختمها بقصة الملك الهندي «آشوكا» الذي افتتح حياته بالحرب والضرب والنكال، ثم أنهاها بتعويض القبائل التي غزاها وببناء مستشفيات للحيوانات المريضة. ثم يقول الكاتب إن في القرآن الكريم قصص كثيرة تفتح بوابات للفهم النفسي والاجتماعي؛ ففي قصة طالوت وجالوت يحصل الابتلاء بعبور جيش عطشان نهراً هادراً؛ فيقول لهم القائد: يحرم عليكم شرب الماء إلا من اغترف غرفة بيده. لكن الجميع شربوا إلا قليلا منهم، وبهذا القليل انتصر طالوت فقتل داوود جالوت بمرقاع، بعد أن سألوا الله: «ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا»، فهزموهم بإذن الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©