الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كريم سهر: لنتعلم.. كيف نبني التفاؤل

كريم سهر: لنتعلم.. كيف نبني التفاؤل
19 مايو 2009 03:31
يسبر أغوار النفس البشرية، جاب العالم يفك عقد الناس ويخلصهم من شوائب المحبطات، يحفز الهمم و يقود الناس نحو التألق مستعيناً بالعلم والمعرفة، ومستدلاً بنور القرآن وأحاديث رسول الله الكريم «صلى الله عليه وسلم»، هو البروفيسور الدكتور السير كريم سهر، استشاري الصحة النفسية والباراسيكولوجي، رئيس المعهد الكندي للعلوم الصحية. بكل إصرار من خلال تجواله في كل ربوع العالم وإعطائه لدورات في كل مناحي تطوير الذات لكل الجنسيات، ولكل الأديان، امتلك الكثير من التجارب والخبرات، وأمكنه تبين الفروق بين الشعوب، ومدى تقبلها واستعدادها للنيل من هذه العلوم، ويقول في حديث لـ «دنيا الاتحاد» إن الغرب مستعد أن يأخذ هذا العلم ويتقبله بكل أدب، حتى ولو كان غير راغب فيه، ونحن أهل العلم والمعرفة والسباقين إليها، نستقبله بكثير من التعالي والكبرياء، ولكن لي قناعة كبيرة جدا، هي أن المحاور يجب أن يصل إلى قلوب المتلقين بكل إصرار، وبالدليل والحجة يقنعهم، مهما حملوا من تعنت وكبرياء، وأن يكون القرآن الكريم سلاحه في كل حين. ويرى أنَّ كثيرين من الناس لديهم خواء داخلي، مهما تدثروا بأحلى الملابس وتواروا خلفها: ما استخلصته من خلال تجربتي الطويلة، هو أن العرب يهربون من الواقع، ولكن حالما تصل أغوار أنفسهم تجد فيهم الكثير من الشفافية والعفوية، فالتكنولوجية والحضارة بمقدار ما لها جوانب مشرقة، لها أيضاً من الظلمة والقتامة الشيء الكثير الذي تسدله على النفوس، هذه الظلمة يجب أن تنجلي، وبماذا ستنجلي بغير الرجوع لله واليقين، لأنَّ قدرته وسعت كل شيء؟ وبصفاء النفوس والإحساس بالرضا. ويؤكد بأن القناعة والرضا وشكر النعم بالإضافة للعلم والاستعانة به يشفي القلوب العليلة «هذا كله إلى جانب علوم السايكولوجي تخفف ما بخواطر الإنسان وما يعلق بها من شوائب، وأمراض، والرجوع لله فوق كل علم. تعنت وكبرياء يتابع محدثنا: كثيرون من الناس يختفون وراء الملابس والماكياج والحلي والسيارات الفاخرة، ولكن عندما تدخل إلى كوامن أنفسهم تجد لديهم ما ينفسهم و يجعلهم يبكيون، بهم من الفراغ الداخلي ما يثير الشفقة، ويعترفون بمشاكل نفسية كبيرة، كانوا في السابق يخفونها ويتدثرون بالغالي والنفيس حتى لا تظهر عيوبهم، فالعلم والخبرة وطريقة توصيل المعلومة تجعل الناس في منأى عن التذمر والاعتـراف بالمشاكل النفسية بداية العلاج. مشاكل المراهقين ويتحدث كريم سهر عن ثقافات المجتمع العربي خصوصا نحو الثقافة الجنسية، وغموضها بالنسبة للمراهقين، ولأولادنا بصفة عامة، مما يجعل الأطفال يصدمون في الواقع حين تعترضهم بعض الحالات ولا يعرفون طريقة التصرف، وعن الطلاق يقول: هناك حالات طلاق كثيرة، وأظن أن السبب راجع إلى كثير من «المسببات، من بينها قصور الثقافة الجنسية». كما يتناول الفراغ العاطفي، «هو موجود في حياتنا، لكنَّ الكل يداري ولا يعترف، بصراحة كثيرون من الناس لا يمتلكون مهارات امتلاك الناس، والمشكلة في المتحدث الذي يجدر به أن يكسر كل الحواجز مع المتلقي. كما يؤكد كريم سهر على ضرورة قبول الذات وتقويتها واحترامها، «يجب أن نتعلم كيف نتقبل ذواتنا وكيف نحترمها، يجب أن نبني حصانة داخلية، يجب أن نتعلم كيف نبني التفاؤل. ويتحدث عن كثير من العقد تجعل الإنسان يتجنب الضحك خوفاً من الملامة، ويضيف: رضا الناس غاية لا تدرك، فلماذا نتقيد دائماً بفكرة الوصول للأسمى في نظر الناس؟ لماذا أصبح الضحك ممنوعاً مع أن سعادة اللحظات قد تخلص الإنسان من كثير من الإرهاق والتعب المعنوي»؟ كما ويؤكد على خصوصيات بعض الحالات في المجتمع الخليجي قائلاً: المجتمع العربي والخليجي على الخصوص مكبل جداً في بوتقة العين والحسد التي يلقي عليهما كل فشله وإحباطاته، وأقول إنَّ الإنسان كلما فكر في هذا الأمر وخاف منه تسلط عليه، وهذا مرض ينخر في المجتمع. المدير الغاضب استناداً إلى تجاربه في الدورات التي يقدمها والتي تستهدف أناساً من ثقافات ومستويات علمية مختلفة، يؤكد سهر كريم، أنَّ المدير الغاضب أو القلق أو الذي لا يتمتع بصفاء ذهن وسريرة لن يستطيع قيادة فريق متميز دون أن يصب جام غضبه، كما أكد أنه من خلال تجربته وحين تقديم دورات تطوير الذات لبعض المديرين، فإنهم يتعاملون بكبرياء وتعال، تمدونه من سلطتهم الإدارية، لذلك رأى بعض الحلول وقال: لا نستطيع ونحن نعطي دورات للمديرين أن نتخلص من سلطتهم وقوتهم التي يستمدونها من عملهم، لذلك رأيت أن آخذ هؤلاء في دورات خارج حدود العمل، حتى يتخلصون من هذه السلطوية ويرجعون لحالتهم الإنسانية، ونستطيع بذلك الوصول إلى دواخلهم ومعالجتهم من الضغوطات والقلق. ويختم كريم سهر بقوله: أستطيع الوصول إلى كل الدواخل الإنسانية مهما اختلفت الثقافات ومهما اختلفت المناصب، فقط لأنني أستعمل العلم، وأخاطب الروح الإنسانية. كلما كبرت السنبلة زاد انحناؤها، وكلما تعمق العالم في علمه تواضع ـ إنَّ السعادة تكمن في متعة الإنجاز ونشوة المجهود المبدع. (روزفلت) ـ اغرس اليوم شجرة تنم في ظلها غداً. ـ إنَّ أعظم اكتشاف لجيلي هو أن الإنسان يمكنه أن يغيِّر حياته إذا ما استطاع أن يغير اتجاهاته العقلية. (وليام جيمس) ـ قطرة فوق قطرة بحر... وحكمة فوق حكمة علم. (حكمة صينية) ـ سلح عقلك بالعلم خير من أن تزين جسدك بالجواهر. (حكمة صينية) ـ من استهان بالوقت نبذه الزمن. ـ الصديق من أبكاك لا أضحكك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©