الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الأحذية الصينية تغزو الأسواق الأميركية

الأحذية الصينية تغزو الأسواق الأميركية
20 فبراير 2011 20:40
أدركت شركة “لاي نينج” لصناعة الأحذية في الصين أنها لا تستطيع منافسة “نايك” وخصوصاً في عقر دارها بالولايات المتحدة. ولذا قررت الشركة أن تستخدم وسيلة قليلة التكلفة ومبتكرة في تسويق توسعها في الولايات المتحدة وهي الاستعانة بفيديو يوتيوب في عرض اسمها التجاري. ومع تعاظم قوة الصين الاقتصادية، إذ أن اقتصادها سبق اقتصاد اليابان ليحتل المركز الثاني بعد اقتصاد الولايات المتحدة العام الماضي، تتزايد ثقة شركاتها في قدرتها على التوسع في الخارج. وتعتبر شركة “لاي نينج” ضمن أولى أسماء المنتجات الاستهلاكية الصينية الساعية إلى اختراق الولايات المتحدة أملاً في اقتناص حصة في السوق الأميركية المربحة.غير أنه لابد للشركات الصينية أن تخلق اسماً يحصل على شهرة عالمية يجاري أسماء “آبل” و”سوني” و”جوجل”. وقال جاي لي مدير عام القسم الدولي بشركة “لاي نينج”: “إن الأمر يتطلب البحث عن المزايا النوعية لدينا التي تروق للمستهلك الأميركي”. واشتهر الرياضي لاي نينج حين كان آخر من حمل الشعلة خلال حفل افتتاح اولمبياد بكين 2008، واليوم تعتبر الشركة التي تحمل اسمه رائدة في صناعة الأحذية والملابس الرياضية المربحة في الصين بمحالها البالغ عددها أكثر من 7900 متجر. وقال جاي لاي: “قال مؤسس شركتنا (لاي نينج) دائماً إن رؤيته لم تكن أبداً صنع نايك صينية. ولكن صناعة (لاي نينج عالمية). ولا يمكن أن تشتهر عالمياً دون أن يكون لديك حصة سوقية جيدة في أهم أسواق البضائع الرياضية في العالم وهي أميركا”. هناك عراقيل ضخمة لابد من التغلب عليها في الولايات المتحدة: فهي لا تزال تعاني من بقايا الركود ولا يزال المستهلكون متحفظين في الإنفاق. ومن الشائع هناك أن البضائع الصينية رديئة الصنع أو مقلدة أو خطرة. ورغم أن شعار لاي نينج قد أعيد تصميمه مؤخراً إلا أن العديد من المستهلكين يعتقدون أنه يشبه كثيراً شعار نايك. وقال جاي لي إن طريقة محاربة هذه الفكرة هي الاستمرار في إطلاق منتجات عالمية المستوى. وأضاف أن أعمال الشركة في خارج الصين تشكل 2 في المئة من إيراداتها. من المهم التوسع في أميركا، لأنه إذا ثبت أن للمنتج حضوراً هناك فإن بيعه لن يقتصر على أميركا فقط، بل سيباع أيضاً في الصين ذاتها وفي أي أسواق أخرى حسب رأي بن كافندر المدير المساعد في مجموعة بحوث السوق الصينية. بدأ توسع “لاي نينج” في 2007 بافتتاح مركز بحث وتطوير وستوديو تصميم في منطقة بورتلاند بولاية اوريجون التي تعد قلب صناعة الأحذية الرياضية في أميركا، إذ يتمركز فيها مكتب نايك الرئيسي ومكتب اديداس الإقليمي. وتضم “لاي نينج” في الولايات المتحدة 30 خبيراً وموظفاً كانوا يعملون سابقاً في شركات مثل “نايك” و”اديداس” و”كونفيرس” و”كولومبيا”. وتشمل المنتجات المبيعة في الولايات المتحدة معدات وملابس لرياضات شائعة في الدول الآسيوية مثل تنس الطاولة والبادمينجتون التي تعتبر “لاي نينج” رائدة فيها. وتباع أحذية ركض “لاي نينج” في متاجر متخصصة بهدف جذب العدائين المعنيين أكثر بالأداء وليس بالاسم التجاري وحده، غير أنه في وسع “لاي نينج” أن تنافس فعلاً في مجال أحذية كرة السلة التي تبرع فيها الشركة وتبرم عقوداً مع أشهر لاعبي كرة السلة الأميركيين. ورغم جودة منتجات “لاي نينج”، إلا أنها تحتاج عنصر الحداثة والتألق الذي يجذب الشباب.ولذلك لجأت الشركة إلى عرض فيديو على موقع يوتيوب يقنع العملاء بأن حذاء “اف2” عبارة عن حذاء جيد ومبتكر وليس نسخة من اسم تجاري آخر. وشوهد الفيديو نحو 40000 مرة على يوتيوب منذ ديسمبر وجذب انتباه العديد من الناس رغم أنه لم يتكلف كثيراً. وتشير خطوات “لاي نينج” الأولى في السوق الأميركية إلى نتائج مشجعة. وأشاد بعض الخبراء بنوعية أحذية “لاي نينج” وبأنها تفوق بعض أحذية “أديداس” من حيث الجودة. وتروق تصاميمها ذات الألوان البراقة للعملاء. وكل من يشاهدها في الشارع يسأل صاحبها عن مصدرها بحسب فرانك باسيفو مدير عمل تشامبس سبورتس للأحذية في واين بولاية نيوجيرسي الذي يبيع ما يتراوح بين زوجين إلى 10 أزواج من أحذية “لاي نينج” في الأسبوع. ويبيع المحل عادة ما يتراوح بين 10 أزواج و25 زوجاً من حذائه الأكثر شهرة في الأسبوع المسمى “نايك اير ماكس 2010”. ويجرب كثير من الناس حذاء “لاي نينج” ليتعرفوا على مدى ملاءمته وراحته ولكنهم أكثر اعتياداً على أحذية نايك. غير أن لي ما يزال واثقاً ويشير إلى نجاح شركات آسيوية أخرى في الولايات المتحدة وقال: “إني دائماً أستشهد بما حدث من قبل للماركات اليابانية في خمسينيات وستينيات القرن الماضي وللماركات الكورية في ثمانينياته وتسعينياته والدور علينا حالياً”. نقلاً عن: انترناشيونال هيرالد تريبيون ترجمة: عماد الدين زكي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©