«خيرية محمد بن راشد» توفر العلاج لـ 15 طفلاً فلسطينياً

وفرت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية العلاج اللازم لـ 15 طفلاً فلسطينياً تم تركيب أطراف اصطناعية لهم وإخضاعهم للعلاج الطبيعي حيث يغادرون دبي اليوم مع مرافقيهم، وذلك من أصل 20 طفلاً فلسطينياً غادر ثلاثة منهم في وقت سابق ويستمر طفلان آخران في تلقي العلاج. وتعتبر هذه الدفعة هـــي الرابعة والأكبر ضمن برنامج المؤســــسة الذي أطلقته لدعم الأطفال الفلسطينيين منذ عام تقريباً. وقال المستشار إبراهيم محمد بو ملحة نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة في مؤتمر صحفي أمس في مقر المؤسسة، «بادرت المؤسسة إلى إقامة هذا البرنامج المهام وتنفيذه وذلك من خلال إحضار الأطفال المصابين وعلاجهم بالدولة وذلك بتركيب أطراف اصطناعية لهم وتقديم العلاج اللازم». وأوضح بو ملحة أنه تم إحضار هؤلاء الأطفال مع مرافقيهم من الأراضي الفلسطينية إلى دبي بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة إغاثة أطفال فلسطين، لتقديم العلاج اللازم، حيث قامت المؤسسة بتوفير الإقامة الشاملة وإجراء العمليات الجراحية لهم وتركيب الأطراف الاصطناعية التعويضية من أرجل وأيدٍ اصطناعية حديثة حتى يتمكنوا من ممارسة حياتهم اليومية. وقال «قدموا إلى الدولة على الكراسي المتحركة ورجعوا إلى بلادهم معافين مشيــــاً على الأقدام بعد أن تخلصوا من الكراسي المتحركة»، مشيراً إلى أن المؤســــســـة تقوم حـــالياً بتنفــــيذ عدد من البرامج النفســــية والترفيهية للأطفـــال الذين تم إجراء العمليات الجراحيـــــة لهم في الفــــترة السابقــــة والذين يعانون من صدمات نفسية وذلك بهدف مساعدتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية. ولفت بو ملحة إلى أن المؤسسة تقوم بتوفير أجهزة طبية خاصة بالأطفال في كل من مستشفى الأطفال المتخصص في غزة ومستشفى النصر للأطفال. وتمنى هؤلاء الأطفال الذين التقتهم «الاتحاد» أن يعودوا لممارسة حياتهم مرة أخرى بطريقة طبيعية يشعرون من خلالها بطفولتهم مثل أقرانهم. ومن بين الأطفال الذين تلقوا العلاج، الطفل محمد حسن السويتي من منطقة الخليل والبالغ من العمر 6 سنوات فقط، وقطعت يده بعد خطأ طبي منذ أن كان وليداً، والذي قال «الآن يمكن أن العب مع الأطفال بيدي بعد حرماني من ذلك». ونـــالــت خلود السيسي ابنة الـ 18 ربيعاً العلاج اللازم، وركب لها طرف اصطناعي في قدمها اليسرى التي بترت بسبب قذيفة دبابة أصابتها في الحرب الأخيرة على منطقة جباليا، حيث قالت «أحاول أن أعود كما كنت وأمارس دراستي وحياتي بشكل طبيعي». وضمت قائمة الأطفال الذين نالوا العلاج، سها يوسف ابنة الأعوام العشرة التي فقدت قدميها في عمليات الاجتياح الإسرائيلي في يوليو من العام الماضي. وقالت جدة سها التي جاءت مرافقة لها إلى دبي، «أشعر بفرح كبير لتركيب طرف اصطناعي لـ»سها» لتمارس حياتها بشكل طبيعي».