السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

علاوي يبدأ مفاوضات تشكيل حكومة منفتحة على كل القوى

علاوي يبدأ مفاوضات تشكيل حكومة منفتحة على كل القوى
28 مارس 2010 01:00
أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق زعيم قائمة “العراقية” أياد علاوي أمس بدء المفاوضات مع جميع الكيانات السياسية لتشكيل “حكومة قوية” تتمكن من اعادة العراق الى مكانته الدولية، معلنا استعداده للعمل مع كل الأطراف “الفائزة والتي لم تفز” من أجل تشكيل الحكومة المقبلة. في حين استمر سباق الماراثون بين كتلته وائتلاف دولة القانون التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، للتحالف من أجل تشكيل الحكومة المقبلة. وقال علاوي خلال مؤتمر صحفي إن “ما جرى سابقا مجرد حوارات وليست مباحثات، فالمباحثات تبدأ الآن باعتبار أن النتائج قد أعلنت، وما سبق النتائج حوارات مع قوى سياسية مختلفة بدون استثناء”. وأضاف رئيس العراقية التي حصلت على 91 مقعدا في مجلس النواب المقبل، “نؤمن بأنه يجب أن تكون هناك حكومة قوية قادرة على تنفيذ قراراتها واتخاذ القرارات التي تخدم الشعب وتوصل العراق إلى شواطئ السلام والاستقرار وأن تعيده إلى عمقه العربي والإسلامي والدولي”. وأكد بدء التفاوض مع الكيانات السياسية قائلا “سنبدأ التفاوض مع الكتل السياسية التي فازت والتي لم تفز وكلفنا رافع العيساوي نائب رئيس الوزراء مع لجنة بدء المفاوضات”. وتابع أن “مباحثات مباشرة ستجري حول تشكيل الحكومة المقبلة وبرنامجها فالبرنامج شديد الأهمية، يكفي شعبنا مآسي وفقر وترويع، ويجب أن يستقر هذا الشعب وينعم بثرواته”. وقال “قرارنا الانفتاح على كافة القوى بدءا من ائتلاف دولة القانون، العراق ليس ملكا لأحد، لكنه ملك لكل العراقيين”. وفي إشارة إلى صعوبات تنتظر المشهد السياسي العراقي قال علاوي إن الحكومة الجديدة ستقودها العراقية. وقال علاوي “الشعب العراقي تفضل باختيار العراقية لتكون هي الأساس في بدء الحوارات كما ورد في الدستور”. وأكد أن “العراق يعبر عن استعداده لمد يد الأخوة لكل دول الجوار، سوريا والسعودية وتركيا وإيران والأردن والكويت، على أساس التواصل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”. وأضاف “إن استقرار العراق هو من استقرار المنطقة... الحكومة القادمة لابد أن تعمل من هذا المنطلق”. وتقدمت كتلة العراقية النتائج الاولية الكاملة أمس الأول بفارق مقعدين على ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي الذي قال إنه سيطعن في النتيجة. ولم تحصل أي من الكتلتين على الأغلبية اللازمة في البرلمان لتحكم البلاد بمفردها، مما ينبئ بمحادثات طويلة ومثيرة للخلاف لتشكيل حكومة جديدة فيما يسعى العراق لإنهاء سنوات من الاقتتال الطائفي مع استعداد القوات الأميركية للانسحاب. وكان مسؤولون من ائتلاف المالكي والائتلاف الوطني العراقي الذي حل في المركز الثالث قالوا إنهم يعملون جاهدين لدمج الائتلافين وإذا حدث ذلك سيسطران على 159 مقعدا أي ما يقترب من الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة. وفي إشارة إلى النفوذ الجديد للصدريين في السياسة العراقية أفادت مصادر في الائتلاف الوطني العراقي بأن ممثلين عن ائتلاف دولة القانون والصدريين توجهوا إلى إيران أمس للقاء الصدر. وبينما ينظر إلى علاقات المالكي والائتلاف الوطني العراقي بإيران على أنها وثيقة، فإن علاقات علاوي بالدول العربية تعتبر جيدة. وذكر مستشار القائمة العراقية هاني عاشور أن القائمة باشرت حواراتها مع الكتل السياسية الأخرى لتشكيل الحكومة المقبلة وفق خطة أعدتها تعتمد على تشكيل حكومة شراكة وطنية. وأوضح أن الدستور يمنح علاوي حق تشكيل الحكومة باعتباره زعيم الكتلة الفائزة الأكبر الممثلة في البرلمان المقبل، مشيرا إلى أن علاوي هو مرشح القائمة لمنصب رئيس الوزراء المقبل ولا يوجد أي مرشح آخر في القائمة، وأن الحوارات مع الآخرين بكل اتجاهاتهم ستكون على هذا الأساس. من جانبه أكد أسامة النجيفي زعيم كتلة عراقيون واحد أهم قياديي العراقية أن الحوار مع الكتل قد بدأ بشكل حقيقي ملمحا إلى أنه ربما سيقوم بزيارة أربيل في الفترة المقبلة مشترطا أن تنظر الأحزاب الكردية إلى طبيعة الحوارات بعيدا عن المصالح الضيقة وأن تكون الحوارات بناءة من أجل العراق الموحد. وأشار في تصريح لـ”الاتحاد” الى أن الفوز الذي حققته العراقية يبين حاجة العراقيين إلى التغيير والعراقية جادة بهذا الاتجاه. على الصعيد نفسه أكد خالد الأسدي القيادي في ائتلاف دولة القانون أن ائتلافه باشر ومنذ وقت مبكر بالحوار مع الكتل التي تقترب من توجهاته مشيرا في تصريح لـ”الاتحاد” إلى أن السعي يكون الآن إلى تشكيل الحكومة المقبلة من أكبر الكتل البرلمانية. وأكد أن دولة القانون لن يرضى بنتائج الانتخابات وتعتبر هذه النتائج غير نهائية وقد بدأت في الطعن بها. نجاد: العراق ينتظره مستقبل مشرق طهران (وكالات) ـ قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن العراق ينتظره مستقبل مشرق، وذلك خلال استقباله الرئيس العراقي جلال طالباني في طهران والذي أكد بدوره أن الشعب العراقي هو الفائز في الانتخابات البرلمانية العراقية. ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن نجاد قوله لطالباني عقب ظهور نتائج الانتخابات العراقية “سيحظى العراق بمستقبل مشرق، وإيران ستدعم وحدة وأمن العراق دائما”. وأضاف أن “إيران تعتبر أي تقدم في العراق تقدما لها، ولا تضع أي قيود أمام توسيع نطاق العلاقات الثنائية”. ويقوم طالباني بزيارة قصيرة لطهران لحضور مراسم الاحتفال العالمي الأول بعيد نوروز الذي بدأ يوم الأحد الماضي. وقال في تصريحات أمس إن الشعب العراقي هو الفائز الحقيقي في الانتخابات البرلمانية. وأضاف طالباني أن الانتخابات ستفتح فصلاً جديداً من التطورات البناءة في العراق، وهي بمثابة خطوة للأمام تجاه الديمقراطية، وبرهان آخر على نبذ العنف والإرهاب.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©