أكد أمين عام حركة "المبادرة الوطنية الفلسطينية" الدكتور مصطفى البرغوثي أمس أن الشعب الفلسطيني سينتصر على الاحتلال الإسرائيلي وهو مصمم على مواصلة نضاله الشعبي من أجل نيل حريته واستقلاله وتحقيق كرامته الإنسانية.
وقال البرغوثي في كلمة ألقاها خلال إحياء "يوم الأرض" في قرية عزبة الطبيب بالضفة الغربية المحتلة بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور سلام فياض، "إن عزبة الطبيب قد تكون صغيرة في عدد سكانها إلا أنها كبيرة وشامخة في كفاحها وصمودها في وجه الجدار العنصري والاستيطان والاحتلال الإسرائيلي".
وأضاف "نتذكر كيف انطلقت الشرارة الأولى للهبة الشعبية بوجه الاستيطان والجدار العنصري في قلقيلة ليصل لهيبها إلى القدس والخليل ونعلين وبلعين وسائر الأراضي المحتلة".
وتابع "أن هذه المقاومة الشعبية التي سارت على تقاليد وعادات يوم الأرض منذ عام 1976، تؤكد اليوم أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ ولن يستسلم بل سيقاوم الاحتلال ومنظومة الفصل العنصري حتى ينال حريته واستقلاله الوطني".
واستطرد قائلاً "إن الاحتلال منعنا من الذهاب إلى القدس، لكننا ذهبنا إلى المدينة المقدسة من دون تصريح أو إذن من أحد كي نقول لهم إن إجراءاتكم باطلة ولا تعني لنا شيئا، مثلما أننا تظاهرنا للأسبوع الثاني على التوالي في نعلين وبلعين لكسر قرار الاحتلال بحظر التظاهر في القريتين".
وقال البرغوثي "إن ما تقوم به إسرائيل هو منظومة مدروسة من خلال الجدار العنصري والبوابات والاستيطان والحواجز العسكرية وتقسيم الأراضي إلى (أ، ب، ج) ومنع المواطنين من التنقل على الطرق الاستيطانية إلى جانب الأوامر العسكرية".
وأكد أن ما يجري هو فصل جديد في صراع مستمر منذ 105 أعوام مع الحركة الصهيونية على الكرامة والأرض، ليس صدفة ولا يختلف عما جرى من تهويد للجليل والمثلث ويافا والنقب وأن ما تسعى إليه إسرائيل هو الاستيلاء على الأرض وتكريس نظام الفصل العنصري.
وقال"إن الهروب من الصراع لا يلغي وجوده وإن المطلوب الآن هو خوض الصراع ورؤوسنا مرفوعة وقاماتنا شامخة".
وأضاف البرغوثي "نقول للإسرائيليين إنه مثلما تشربنا روح المقاومة من أهلنا في الداخل ومن الرئيس (الفلسطيني) الراحل ياسر عرفات الذي رفض المساومة على قضية شعبه وقدم روحه فداء لها ومن الراحل الكبير (الناشط الفلسطيني) حيدر عبدالشافي الذي أكد مراراً أنه لا مفاوضات إلا بوقف الاستيطان ومن توفيق زياد ومحمود درويش وسميح القاسم، فإننا سنواصل هذا النضال وتلك الروح المقاومة حتى دحر الاحتلال وكنس الاستيطان وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".
ودعا البرغوثي الفلسطينيين إلى التمسك بالإجماع الوطني القائم على أساس أنه لا مفاوضات إلا بوقف الاستيطان في القدس وسائر الأراضي المحتلة وتحديد إطار ومرجعية وسقف زمني للمفاوضات.
ودعا إلى "تغيير ميزان القوى من خلال التمسك بأربعة أعمدة هي الوحدة الوطنية أولا وثانيا وثالثا وتوسيع المقاومة الشعبية، ليس فقط عبر التظاهرات. بل أيضا من خلال مقاطعة البضائع الإسرائيلية واستنهاض أوسع حملة دولية لفرض المقاطعة".
عدد اليوم
