الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إلغاء 1200 رحلة جوية في إسبانيا بسبب إضراب العاملين بشركة «أيبيريا» للطيران

إلغاء 1200 رحلة جوية في إسبانيا بسبب إضراب العاملين بشركة «أيبيريا» للطيران
18 فبراير 2013 21:56
مدريد، برلين (د ب أ، رويترز) - بدأت أمس أكبر موجة إضراب في تاريخ شركة “أيبيريا” الإسبانية للطيران، حيث دعت النقابات العمالية العاملين في أطقم الطائرات والخدمات الأرضية إلى الإضراب حتى يوم الجمعة المقبل. وبسبب الإضراب الذي سيستمر خمسة أيام، تم إلغاء أكثر من 1200 رحلة جوية لا تخص شركة “إيبيريا” وحدها، بل أيضا شركات “فولينج” و”إير نوسستروم” و”إيبيريا إكسبريس” المملوكة لها. وبلغ عدد الرحلات التي تم إلغاؤها أمس 236 رحلة. ووفقاً لبيانات “أيبيريا”، تم إعادة حجز تذاكر عدد كبير من الركاب على متن طائرات أخرى. ومن المقرر تنظيم إضراب جديد لمدة عشرة أيام في مارس المقبل. وقالت الحكومة إن شركات الطيران قامت بتقديم الحد الأدنى للخدمات وفقا للقانون، ما جعل الرحلات إلى جزيرتي باليرنك والكناري إلزامية. كما تعين السماح بتشغيل النصف على الأقل من كل الرحلات الدولية. وتحتج أطقم الضيافة الجوية والأرضية على قرار من الشركة الأم لأيبيريا وهي “انترناشيونال أيرلاينز جروب” لشطب نحو 3800 وظيفة أي حوالي 20% من القوة العاملة بالشركة بعد اندماجها في شركة الخطوط الجوية البريطانية “بريتش أيروايز” في عام 2011. كما تشمل الخطط خفض الأجور وتقليل طاقة شبكة أيبيريا بنسبة 15%. ومن المتوقع أن ينضم الطيارون إلى الإضراب بدءا من يوم 4 مارس وما بعده. وتقدر الحكومة بأن الإضراب ستبلغ تكلفته نحو 10 ملايين يورو (13 مليون دولار) يوميا. وتعد السياحة أحد القطاعات التي تقدم الأمل في إنعاش الاقتصاد المتعثر. وقالت النقابات العمالية إن كل الموظفين في أيبيريا انضموا عمليا للإضراب في مدريد وبرشلونة أمس. وتظاهر آلاف العاملين في مطار مدريد، في مشهد تكرر في برشلونة ولكن بالمئات. ووفقا لمصادر بمطار مدريد، استخدم بعض العمال المضربين سياراتهم لمنع الدخول لصالة الركاب رقم 4. وتقول أيبيريا إنها وفرت أماكن لنحو 60 ألفا من أصل 70 ألف راكب متضرر على رحلات بديلة. في حين سيتم رد أموال العدد الباقي. غير أن بعض الركاب في مطار مدريد اشتكى من أنهم لم يتم إبلاغهم بشأن إلغاء رحلاتهم. واتهمت رابطة “فوسي” لحماية المستهلكين، أيبيريا بترك الركاب “بلا أي حماية”. وتقول شركة الطيران إنها تكبدت خسائر بقيمة 850 مليون يورو في الفترة من عام 2008 إلى سبتمبر الماضي هو وضع أجبرها على اتخاذ “إجراءات قاسية”. وكان عمال الشركة قد تأهبوا للإضراب لمدة خمسة أيام ابتداء من مساء الأحد، ليقوموا بوقف أكثر من ألف رحلة، وليكلفوا الشركة والاقتصاد الإسباني المترنح ملايين اليورو. وألغت ايبيريا 415 رحلة جوية ما بين يومي الاثنين والجمعة على الرغم من أنه تم وقف نحو 1200 رحلة تديرها شركات طيران مختلفة بسبب عدم وجود خدمات للحقائب في المطارات الإسبانية. وقالت الشركة إن 70 ألف راكب سيتأثر بالإضراب الأول، وإنها وضعت بعض الزبائن على طائرات مختلفة، من بينها طائرات تديرها شركات طيران مختلفة، في حين اقترحت إعادة ثمن التذاكر ومواعيد سفر بديلة لأخريين. ويتزامن الإضراب الأول من 18 فبراير إلى 22 من الشهر نفسه مع العطلة الدراسية في بريطانيا، أكبر مصدر للسياحة في إسبانيا. وناشدت أنا باستور وزيرة النقل الإسبانية شركة الطيران ونقابات العمال في الأسبوع الماضي التوصل لاتفاق، محذرة من أن الأضرار التي ستلحقها الإضرابات بالاقتصاد الإسباني. وقالت “لا يمكن أن نسمح أن تخسر إسبانيا أكثر من عشرة ملايين يورو يوميا بسبب هذا النوع من الإضراب الذي سيؤثر علينا جميعاً”. وتشكل السياحة نحو 11? من الناتج الاقتصادي الإسباني، وهي واحدة من قطاعات النمو القليلة جداً في إسبانيا، في ركود مطول جعل معدل البطالة يتجاوز 26?. كانت شركة الطيران الإسبانية سجلت خسائر بقيمة 262 مليون يورو (340 مليون دولار) في الفترة من يناير وسبتمبر من عام 2012. من ناحية أخرى، بدأ مدرسون واختصاصيو التربية في العاصمة الألمانية برلين إضرابا تحذيريا أمس على مدار يوم كامل في العديد من المدارس، وذلك في مستهل موجة إضرابات ينتظر أن تعم جميع الولايات الألمانية الـ 16 خلال الفترة المقبلة. ودعت نقابة التربية والتعليم الألمانية 8 آلاف مدرس و4500 أخصائي تربية للإضراب عن العمل أمس. ومن المتوقع أن يتأثر بالإضراب أكثر من 100 مدرسة من إجمالي حوالي 800 مدرسة في برلين. وتم الإعلان عن تنظيم مسيرة لرابطة موظفي الخدمات العامة، والتي تشارك فيها رئيسة نقابة التربية والتعليم الألمانية إيلزه شاد. يأتي ذلك بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات حول أجور العاملين في مجال الخدمات العامة، والذي يضم العاملين في مجال التعليم والمواصلات العامة والهيئات المسؤولة عن كسح الجليد. يذكر أن النقابات الممثلة لمصالح هؤلاء العاملين تطالب بزيادة بنسبة 6,5% في أجورهم، كما تطالب بتنظيم رواتب موحدة لنحو مئتي ألف معلم معين في جميع أنحاء ألمانيا. وينتظر أن تستأنف المفاوضات حول مطالب هذه النقابات في السابع والثامن من مارس المقبل بمدينة بوتسدام شرقي ألمانيا لبحث مطالب العاملين في مجال الخدمات العامة، والبالغ إجمالي عددهم نحو 800 ألف شخص.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©