أبوظبي (الاتحاد) - عقد مركز الإحصاء - أبوظبي ورشة عمل موسعة، ضمت وفداً رسمياً من الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية، لبحث استعدادات المركز لتنظيم الدورة المقبلة من مؤتمر الرابطة الدولية «IAOS??» لعام ??2016.
وأكد بطي أحمد القبيسي مدير عام المركز، استعداد مركز الإحصاء - أبوظبي لتقديم الدعم الكافي، والتنظيم المتميز لإنجاز هذه الدورة بالصورة المشرفة لإمارة أبوظبي والرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية، بحيث تكون علامة مميزة في تاريخ مؤتمرات الرابطة، مشيراً إلى أهمية الرابطة التابعة للمعهد العالمي للإحصاء الذي أُسس عام 1853، وتم تنظيم أول مؤتمر للرابطة في روما عام 1988، ومن المنتظر تنظيم مؤتمر هذا العام 2014 في فيتنام.
وأشار إلى أنها المرة الأولى التي تستضيف المنطقة العربية إحدى دورات هذا المؤتمر الذي يعد أكبر مؤتمر إحصائي في العالم، حيث يقام مرة واحدة كل عامين، وتستضيفه الدول المهتمة بالعمل الإحصائي.
ونظم المركز للوفد زيارة وجولة سياحية لأهم المعالم في إمارة أبوظبي لاختيار موقع تنظيم المؤتمر الدولي.
وكان مركز الإحصاء - أبوظبي قد تقدم بملف كامل لاستضافة المؤتمر، أشادت به الرابطة الدولية من حيث استيفائه للمقومات المطلوبة كافة، وهو ما يعد من الإنجازات الكبيرة التي تضاف إلى سجل المركز في مضمار العمل الإحصائي الدولي، ومن شأن تنظيم هذا الحدث المرموق في أبوظبي أن يعزز صورة مركز الإحصاء، وأن يبرز على المستوى العالمي اهتمام الإمارة بمجال الإحصاء.
وأوضح القبيسي أن المركز يهدف من تنظيم المؤتمر إلى تطوير العمل الإحصائي في الإمارة خاصة والإمارات عامة، إضافة إلى المستوى الإقليمي، مما سيساهم هذا المؤتمر في نشر الوعي الإحصائي بالمنطقة، كما يهدف إلى المساهمة في تطوير خطة أبوظبي 2030 عن طريق استضافة المؤتمرات الدولية ذات الأهمية لتطوير الاقتصاد والسياحة بشكل عام.
وحضر اللقاء بطي أحمد القبيسي مدير عام مركز الإحصاء - أبوظبي، والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني مدير عام دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية بالشارقة، والدكتور إبراهيم سعد يعاقيب مدير مركز الفجيرة للإحصاء، وأحمد عبيد الطنيجي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة بالوكالة، والدكتور جمال بلوط مدير إدارة الدراسات والإحصاء بالدائرة، وطارق الجناحي نائب المدير التنفيذي لمركز دبي للإحصاء بالوكالة، وسالم راشد العليلي رئيس مركز المعلومات بغرفة تجارة وصناعة أم القيوين، وماجد سلطان آل علي المدير التنفيذي للشؤون الفنية بالمركز الوطني للبحوث، والمديرون التنفيذيون والمستشارون بمركز الإحصاء - أبوظبي.
وضم وفد الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية البروفيسور شجيرو كواساكي رئيس الرابطة، وعلا عوض رئيس جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
وتناول الجانبان، خلال الاجتماع، اعتماد البنود التي تحدد دور كل طرف، مع مناقشة خطة العمل المقترحة لتنظيم المؤتمر، والاتفاق على التاريخ والمكان وتحديد المحاور والعناوين والأنشطة المصاحبة للمؤتمر، إضافة إلى تصميم الكتيب التعريفي والموقع الإلكتروني الرسمي، وتشكيل اللجنة الفنية المحلية للمؤتمر، وإعداد خطة الترويج، وإجراءات التسجيل لمشاركة دول العالم كافة في هذا الحدث الكبير.
وعلى الصعيد الدولي، كان مركز الإحصاء - أبوظبي قد أعلن مؤخراً عن تشكيل لجنة استشارية دولية للمركز، فريدة من نوعها في المنطقة، من أكبر خبراء واختصاصيي الإحصاء في العالم، لمواكبة التطور الكبير والسريع الذي أصبح يتميز به القطاع، حرصاً على تحقيق رؤية حكومة الإمارة، وتوجه المركز نحو اعتلاء قمة العمل الإحصائي العالمي، وأن يصبح ضمن مصافي المراكز المتميزة دولياً، صاحبة الدور القيادي في المنطقة والعالم في هذا المجال.
وقد أشاد الوفد الدولي باستعدادات المركز وإمكانات إمارة أبوظبي الكبيرة في استضافة مثل هذه الأحداث الدولية، مؤكدين ثقتهم في أن هذه الدورة من المؤتمر ستكون مثالاً يحتذى للدورات المقبلة.
كما نظم المركز ندوة للبروفيسور شجيرو كواساكي رئيس الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية، وعلا عوض رئيس جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني، حول دور التعاون الدولي في مجال الإحصاءات الرسمية، وذلك في المركز الوطني للوثائق والبحوث، حضرها ممثلون عن دائرة القضاء، وهيئة البيئة، والمجلس الاستشاري الوطني، وبلدية مدينة العين، والمجلس الوطني الاتحادي، وجامعة السوربون، وشرطة أبوظبي - قسم الإحصاء، ودائرة المالية، وبلدية أبوظبي، ووزارة التعليم العالي.
وتحدث البروفيسور كواساكي عن دور التعاون الدولي في مجال الإحصاءات الرسمية، حيث استعرض أولاً تاريخ التعاون الإحصائي الدولي بإيجاز، ووصف تجارب اليابان في هذا المجال، لتوضيح كيف ساعد هذا التعاون في تحسين إحصاءاتها الرسمية ونظامها الإحصائي.
وتحدثت علا عوض عن ما حققته المكاتب الإحصائية العربية من تقدم في مختلف الجوانب، خلال السنوات القليلة الماضية، وكيفية ضمان مواكبة نظيراتها في الدول المتقدمة، مشيرة إلى أنه سيكون عليها أن تعمل على قضايا عدة، منها التصورات، وجاذبية المؤسسة وإبراز دورها، وطرق عرض مخرجاتها، وأساليب التواصل المتبعة لديها.
عدد اليوم
