السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

28 جريحاً بصدامات بين الأمن اليمني وانفصاليين في الضالع

28 جريحاً بصدامات بين الأمن اليمني وانفصاليين في الضالع
28 مارس 2010 01:07
أكد شهود عيان أن قوات الأمن اليمنية في مدينة الضالع الجنوبية استخدمت أمس عبوات الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية على موكب جنائزي لشخصين قتلا في مظاهرات انفصالية في وقت سابق الشهر الحالي، مما أدى إلى إصابة 28 شخصاً من المحتجين، في حين قتلت طفلة وأصيبت اثنتان بانفجار عبوة ناسفة قرب مخيم المزرق بمحافظة حجة على الحدود اليمنية السعودية، للنازحين اليمنيين من الحرب في صعدة شمال اليمن. وبالتوازي، أكد مسؤول في الأمم المتحدة، أن هذه المنظمة ستعيد فتح مكاتبها في صعدة الأسبوع الحالي لتقديم المساعدات الإنسانية بعد التحسن الملموس للوضع الأمني بالمنطقة. وذكرت مصادر محلية بمدينة الضالع لـ"الاتحاد" ان صدامات اندلعت بين الأمن وأنصار الحراك الجنوبي أثناء تشيع جثمان المواطن سيف علي سعيد الذي قتل مع شخص آخر في صدامات سابقة وقعت في 18 مارس الجاري، مشيرة إلى أن القوات الأمنية "منعت المشيعين من إكمال مراسم التشييع وأطلقت النار على المشيعين الذين رفعوا أعلاما تشطيرية وصوراً لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض"، الذي يقيم حالياً في المنفى. وأضافت المصادر "أطلق رجال الأمن الرصاص الحي لتفريق المشيعين"، موضحة أن قوات الأمن "اعتقلت العشرات من المشيعين"، "واحتجزت أكثر من 20 دراجة نارية" كانت تتقدم موكب التشييع. ولفتت إلى أن القوات الأمنية انتشرت "بشكل مكثف" في معظم شوارع مدينة الضالع الواقعة على بعد 250 كم جنوب العاصمة صنعاء. ولم تتحدث المصادر عن وقوع إصابات بين صفوف الأمن اليمني. وذكرت مصادر إعلامية يمنية أن قوات الأمن استخدمت الهراوات لتفريق المشيعين، ولاحقت أصحاب المحلات التجارية الذين حاولوا إخفاء بعض الذين شاركوا في عملية التشييع والاحتجاج. وتسببت الصدامات بإعادة جثمان القتيل إلى ثلاجة مستشفى النصر الحكومي، حسب مصدر طبي بالمستشفى. وقال مصدر طبي ان المستشفى استقبل 4 إصابات جراء هذه الصدامات، وأنها "إصابات متوسطة". من جهته، أكد مصدر مسؤول بالسلطة المحلية في الضالع إن المشيعين "حاولوا تحويل المراسم إلى مسيرة مناهضة للوحدة الوطنية رغم عدم موافقة ذوي القتيل" لشعاراتهم، مذكراً بقرار اللجنة الأمنية بالمحافظة الثلاثاء الماضي القاضي بمنع "تنظيم أي مسيرات أو مهرجانات جماهيرية بصورة مخالفة للقانون". ونفى المصدر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن تكون الصدامات بين الأمن وأنصار الحراك خلفت 28 جريحا، مؤكداً وقوع 13 إصابة فقط بين صفوف المشيعين. ومنذ 27 فبراير الماضي، تخضع مدينة الضالع لقانون الطوارئ الذي أقرته السلطة المحلية بالمحافظة، تخوفاً من أعمال عنف واعتداءات قد ينفذها أنصار الحراك الجنوبي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله. وفي سياق متصل، أفرجت السلطات الأمنية بالضالع عن 9 أشخاص اعتقلوا الأسبوع الماضي على خلفية الاشتباه بتورطهم في أعمال خارجة على القانون، حسب مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية. وذكر المركز الأمني أنه تم الإفراج عن المعتقلين التسعة بعد أن أثبتت التحقيقات عدم تورطهم بأعمال إجرامية وتخريبية خطيرة، مؤكداً في الوقت ذاته، أن السلطات الأمنية بالمحافظة لن تتهاون مع العابثين بالأمن والاستقرار ومن يحاولون المساس بالوحدة ومنجزاتها العظيمة. وأفادت وزارة الداخلية، أن الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج اعتقلت اثنين من أنصار الحراك الجنوبي على خلفية تورطهما بأعمال خارجة على القانون استهدفت الأمن بالمحافظة. وفي تطور متصل، أبلغ منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن كارولس جيها رويترز مساء أمس الأول، أن إدارته تخطط لإعادة موظفيها إلى صعدة الأسبوع الحالي بعد عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة. وكانت الأمم المتحدة سحبت موظفيها إلى صنعاء وأوقفت أنشطتها الإنسانية بالمنطقة في أغسطس الماضي بسبب عمليات القتال التي توقفت بموجب الهدنة التي توصلت إليها الحكومة مع الحوثيين في 11 فبراير الماضي.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©